السويد وتركيا.. فوز أردوغان يبعد ستوكهولم عن الناتو؟
هل يؤثر فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة على فرص السويد في الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"؟
فتركيا تعارض منذ فترة انضمام السويد إلى الناتو بسبب خلافات حول ملف حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا، بالإضافة إلى قيام متظاهرين يمينيين بالسويد بحرق المصحف واستخدام دمية تمثل أردوغان في مظاهرة لأعضاء حزب العمال الكردستاني بالسويد.
وزارة الخارجية السويدية قالت اليوم الإثنين إن وزير خارجيتها سيجتمع مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو "قريبا" لمناقشة تأخر محاولة ستوكهولم الانضمام لعضوية الناتو.
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا للحصول على عضوية الحلف بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وبينما انضمت فنلندا للتحالف العسكري الغربي في أبريل/نيسان الماضي، تم تأجيل محاولة انضمام السويد بسبب اعتراضات من تركيا والمجر.
وأدت الانتخابات الرئاسية التركية، التي فاز بها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بعد جولة إعادة أمس الأحد، إلى تعقيد العملية.
وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم لقناة "إس.في.تي" اليوم الإثنين إنه سيجتمع مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس المقبل، في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في أوسلو.
وقال متحدث باسم بيلستروم "لكن تم إبلاغنا بأن وزير الخارجية التركي لن يأتي، وبالتالي لن يعقد هناك أي اجتماع"، مضيفا أن الاجتماع سيعقد "قريبا".
وتعود الخلافات بين تركيا والسويد لفترة طويلة مضت، حيث سبق للسويد انتقاد سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وشككت في التزامها بمعايير الديمقراطية.
وتقول تركيا إن السويد تؤوي أعضاء في جماعات متشددة تعتبرها إرهابية ولم تف بدورها بما ورد في اتفاق أُبرم بمدريد في يونيو/حزيران العام الماضي لتهدئة المخاوف الأمنية لأنقرة.
وتوقفت المناقشات بين البلدين حول عضوية حلف شمال الأطلسي خلال الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت جولتها الأولى يوم 14 مايو/أيار الجاري، فيما جرت جولة الإعادة لها أمس الأحد.
وقال بيلستروم "أتطلع لأن أكون قادرا على الانتقال لمستويات أعلى وتسريع الأمور الآن ونحن نعرف ما هي النتيجة".
وأكد بيلستروم أن حكومة بلاده تأمل في أن تصبح السويد الدولة رقم 32 العضو في حلف شمال الأطلسي بحلول موعد قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في 11 و12 يوليو/تموز المقبل.