10 قتلى من شرطة إيران.. هجوم مسلح لـ«جيش العدل»
قتل 10 من عناصر حرس الحدود بعد اشتباكات في مدينة تفتان، بمحافظة سيستان وبلوشستان غربي إيران.
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية في بيان، إن مسلحين اشتبكوا مع عناصر دورية أمنية ما أسفر عن سقوط القتلى.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني إرسال فريق للتحقيق في الحادث.
وتزامنا مع الهجوم أعلنت جماعة جيش العدل مسؤوليتها عن الاشتباكات مع القوات الإيرانية.
وكانت جماعة جيش العدل البلوشي المعارض تسببت بضربات متبادلة بين إيران وباكستان في وقت سابق، على خلفية شن الأولى ضربات موجهة ضد أهداف في الأراضي الباكستانية استهدفت جيش العدل، ورد الأخيرة دبلوماسيا وعسكريا.
ما هو جيش العدل؟
وتزعم إيران أن جيش العدل، الجماعة السنية المسلحة، تنشط عبر الحدود الباكستانية الإيرانية، وتتلقى دعماً من إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة بعد أن أعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدة هجمات على العناصر الأمنية الإيرانية خلال الفترة الماضية.
وجماعة جيش العدل هي حركة مسلحة مناهضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها "تسعى للعدالة والمساواة في إيران"، وتصنف نفسها على أنها "مدافعة عن حقوق السنة في إيران"، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان، المتواجد على الحدود بين إيران وباكستان وأفغانستان.
وتأسس جيش العدل بعد أشهر من إعدام إيران لزعيم حركة "جند الله" البلوشية، عبد المالك ريغي في يونيو/حزيران 2010 بتهمة "العمالة للولايات المتحدة"، وبدأت عملياتها المسلحة تحت قيادة صلاح الدين فاروقي.
وفي عام 2016، انضم إلى جيش العدل، جماعة صغيرة تعرف بـ"جيش النصر"، وهدفهما واحد "القتال من أجل حقوق متساوية للمسلمين السنة في إيران"، بحسب ما أعلنوا في ذلك الوقت.
وفقا لمقاطع مصورة لقائدهم صلاح الدين فاروقي، فإن أهداف جيش العدل هي "استعادة حقوق أهل السنة في إيران"، لذلك يعتبر نفسه "جماعة سنية إيرانية معارضة". كما يقول إن "النظام الإيراني لا يستخدم إلا لغة القوة والإذلال، فليس لدينا وسيلة أخرى سوى القوة للرد".
ووفق تقرير لموقع "فويس أوف أمريكا" الأمريكي، يقول جيش العدل إن عليه أن يقاتل "النظام الذي يهيمن عليه الشيعة في إيران، لأنه يضطهد الأقلية السنية".
وينشط جيش العدل في مناطق حدودية بين باكستان وإيران وأفغانستان، ويتمركز في محافظة بلوشستان في الأراضي الباكستانية، كما يتسلح بفضل تهريب الأسلحة من أفغانستان.
عملياتيا، يقوم جيش العدل بعمليات عبر الحدود مع إيران في سيستان-بلوشستان، حيث يستهدف قوات الأمن والجيش الإيراني.
وسبق ونفذ جيش العدل عدة تفجيرات داخل الأراضي الإيرانية، وخطف عناصر أمن. وفي فبراير/ شباط 2019، قتل 27 عنصرا من الحرس الثوري الإيراني في هجوم انتحاري على حافلتهم.
وتقول الاستخبارات الأمريكية إن جماعة جيش العدل والجماعة التي انبثقت منها "جند الله"، متورطين في عدة تفجيرات وهجمات في إيران، بينها محاولة الهجوم على الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2005، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتطلق إيران على جيش العدل "جيش الظلم"، وتقول إنه يتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، رغم أن الحركة مدرجة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية منذ عام 2010.