8 دول في «أوبك+» تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية ديسمبر
أعلن العديد من أعضاء مجموعة «أوبك+» بينهم المملكة العربية السعودية وروسيا، الأحد، تمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول، ما يعني تأخير إمكان انخفاض الأسعار.
وقالت 8 دول أعضاء في المجموعة، السعودية وروسيا والعراق ودولة الإمارات والكويت وقازاخستان والجزائر وسلطنة عمان، في بيان، إنها "اتفقت على أن تمدد لمدة شهر الخفض الطوعي الإضافي للإنتاج بواقع 2.2 مليون برميل يومياً".
وكانت مصادر قد قالت لرويترز الأسبوع الماضي إن ضعف الطلب والبيانات الاقتصادية يثير قلق المجموعة من إضافة المزيد من الإمدادات.
وجرى اتخاذ قرار تأجيل الزيادة اليوم الأحد بعد مشاورات بين الوزراء. ويهدف القرار إلى منع إغراق السوق بالمعروض وتراجع الأسعار، في خضم عدم نمو الطلب، وتسارع في العرض.
وتجاوزت أسعار النفط 73 دولاراً للبرميل بقليل عند التسوية يوم الجمعة الموافق 1 نوفمبر/تشرين الثاني مدعومة جزئياً باحتمال تأجيل أوبك+ زيادة الإنتاج. ولا يزال سعر خام برنت يحوم بالقرب من أدنى مستوياته هذا العام الذي بلغه في سبتمبر أيلول.
وتخفض أوبك+ الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا أو نحو 5.7% من الطلب العالمي. واتفقت أوبك+ على تلك التخفيضات في قرارات منفصلة جرى اتخاذها تباعا منذ عام 2022 بهدف دعم السوق.
وكان من المنتظر أن يتخذ أعضاء أوبك+ الثمانية قرار زيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول بعد اتفاقهم في سبتمبر/أيلول على البدء في التخلي تدريجياً عن تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى العام المقبل.
وستظل تخفيضات أوبك+ المتبقية البالغة 3.66 مليون برميل يوميا سارية حتى نهاية عام 2025.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ في الأول من ديسمبر/كانون الأول لتحديد تحركات الإنتاج التالية.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد توجهت بقيادة السعودية، إلى تشكيل تحالف "أوبك+" عام 2016 مع دول أخرى من بينها روسيا، للتعامل مع التحديات التي تفرضها المنافسة الأمريكية.
يضم هذا التحالف 22 عضواً حالياً، يخفضون الإنتاج بنحو 6 ملايين برميل يومياً، سواء بناء على قرار اتُخذ على مستوى التحالف أو عبر قيود طوعية إضافية.
من المقرر أن يجتمع وزراء دول "أوبك+" مطلع ديسمبر/كانون الأول في فيينا، حيث مقر مجموعة "أوبك". ولكن الإعلان الصادر الأحد يؤكد أن الدول الثماني التي مددت خفض الإنتاج لن تتخلى عن الاقتطاعات الحالية من الإنتاج النفطي قبل بداية عام 2025.
وبالتالي، سيبدأ إلغاء التخفيضات الطوعية متأخراً 3 أشهر على الأقل عن الموعد المحدد خلال الاجتماع الوزاري الأخير في بداية يونيو/حزيران حين أعلنت "أوبك" وحلفاؤها الرغبة في زيادة الإنتاج اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول.
لكن المجموعة تركت مخرجاً حينها، لافتة إلى أن هذا القرار قابل للمراجعة في أي وقت.
وتراجع نمو الطلب العالمي على النفط منذ أشهر على خلفية تباطؤ الاقتصاد في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم والمحرك الرئيسي لنمو الطلب العالمي على النفط، وفي الولايات المتحدة التي تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الثلاثاء.