محمد بن زايد يغادر الكويت في ختام «زيارة دولة»
غادر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الكويت في ختام زيارة دولة قام بها.
وكان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد دولة الكويت في وداعه والوفد المرافق لدى مغادرته المطار الأميري بجانب عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
وخلال الزيارة حظي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحفاوة كبيرة في الاستقبال، وهي دلالة على المكانة الكبيرة التي يحظى بها لدى الكويت قيادة وشعبا.
بدأت تلك الحفاوة من الجو بمجرد دخول طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجواء الكويت، حيث رافقها سرب من الطائرات العسكرية حتى وصولها إلى المطار الأميري ترحيبا بزيارة ضيف البلاد الكبير.
تلاها الاستقبال الرسمي الأخوي الذي يبرز قوة العلاقة بين قادة البلدين، وبمجرد وصول طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى المطار الأميري كان على رأس مستقبليه على أرض المطار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وظهر خلال الاستقبال بين قائدي البلدين حجم المودة والتقدير والعلاقات الأخوية التي تربطهما.
وجرت للشيخ محمد بن زايد آل نهيان مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلام الوطني لدولتي الإمارات والكويت، كما اصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له.
وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أمير الكويت، خلال استراحة في مجلس كبار الزوار في المطار، الأحاديث الودية التي تجسد قوة العلاقات بين البلدين وقيادتهما وتعبر عما يجمع البلدين من أواصر أخوية راسخة.
وبعد استراحة قصيرة غادر الموكب المقلُّ لأمير الكويت وضيفه الكبير، المطار الأميري متوجّهًا إلى قصر بيان لإجراء مراسم الاستقبال الرسمي والشعبي.
ورافق الزيارة احتفال شعبي ورسمي امتزجا معا ليشكلا لوحة حب وتقدير وترحيب فريدة.
وبمجرد خروج الموكب الرسمي المقلُّ لأمير الكويت وضيفه الكبير، المطار الأميري متوجّهًا إلى قصر بيان، اصطف أطفال كويتيون على جانبي الطريق ملوحين بأعلام البلدين، مرددين عبارات تحيبية تعبر عن الأخوة والمحبة والمودة التي يكنونها لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها.
وعند وصول الموكب الرسمي إلى قصر بيان أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بقدوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فيما حلقت المروحيات العسكرية رافعة أعلام البلدين، وعلى الأرض اصطفت مجموعة من الخيالة ترحيبا بقدوم رئيس الإمارات.
كما اصطفت مجموعات من فرق الفنون الشعبية، حيث قدموا لوحات فنية تراثية وأهازيج شعبية ولوحاته فنية ابتهاجا بزيارة رئيس الإمارات.
وتزينت شوارع الكويت، خلال مرور الموكب من المطار إلى قصر بيان، بالزهور والورود وأعلام البلدين ولافتات إلكترونية وورقية حملت رسائل ترحيب بديعة من قبيل " مرحبا بضيف الإمارات الكبير.. نورت دارك"، "الإمارات في قلب الكويت"، "حللت أهلا ووطئت سهلا "، في لوحة بديعة أكملت مشاهد الاستقبال الاستثنائي.
وامتدادا لجميع المشاهد السابقة وتجسيدا لها، كان الاحتفاء الإلكتروني على مواقع التواصل ترحيبا بالزيارة.
وبالتزامن مع وصول رئيس الإمارات الكويت، تصدر هاشتاغ "الكويت ترحب بمحمد بن زايد" ترند الأعلى تغردين في موقع إكس بالكويت.
ومنذ الإعلان عن الزيارة فاض موقع "إكس" (تويتر سابقا) في الكويت برسائل ترحيبية بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لبلادهم، واصفين إياه بـ"الضيف الكبير والزعيم الاستثنائي".
وأطلق مغردون عدة هاشتاغات ترحيبا بالزيارة، من بينها هاشتاغات تحمل اسم القائدين من قبيل "محمد بن زايد" و"مشعل الأحمد"، و"محمد بن زايد في الكويت"، و"الإمارات تحب الكويت، وزيارة محمد بن زايد للكويت، والكويت ترحب بمحمد بن زايد، والكويت تنور بمحمد بن زايد».
وخلال الزيارة بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، العلاقات الأخوية التاريخية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تعزز رؤيتهما تجاه تحقيق التنمية والازدهار لشعبيهما والسلام والاستقرار في المنطقة.
كما تطرق الجانبان إلى أهمية دفع العمل الخليجي المشترك، مؤكدين في هذا السياق حرص البلدين على دعم كل ما يعزز منظومة العمل الخليجي المشترك لمصلحة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستعرض الجانبان خلال جلسة المحادثات، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة التطورات في قطاع غزة ولبنان.