الاحتلال الإسرائيلي يقتحم "قباطية".. وإصابة 8 شبان بالرصاص
إسرائيل تفجّر منزل المسؤول عن قتل مستوطنَين في نابلس
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط حراسة شرطة الاحتلال.
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، منزل أسير فلسطيني من نابلس شمال الضفة الغربية تتهمه بتزعم خلية "إيتمار" التي قتلت مستوطنين، كما أُصيب 9 فلسطينيين في مواجهات متفرقة، واعتُقل ما لا يقل عن 20 بينهم فتاة، في حملات اعتقال متفرقة. فيما اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، في حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقال شهود إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حي الضاحية في مدينة نابلس عند الساعة الثانية فجرا (بالتوقيت المحلي)، وحاصرت البناية التي تضم منزل عائلة الأسير راغب عليوي، الذي تتهمه بأنه المسؤول عن الخلية التي نفّذت عملية "بيت فوريك" التي وقعت مطلع تشرين أول الماضي، وقُتل فيها مستوطنان.
وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية أجبرت سكان البناية والبنايات المجاورة على الخروج منها، ثم زرع الخبراء المتفجرات في المنزل الذي هو شقة في الطابق الثاني من بناية تضم أربعة طوابق، قبل أن يدوّي صوت انفجار هائل غطّى على أثره الغبار سماء المنطقة، كما لحقت أضرار مادية جسيمة بعديد من المنازل السكنية المجاورة.
كانت العائلة قد أخلت محتويات المنزل في الساعات الأخيرة قبيل التفجير، بعد أن أبلغهم المحامي بمصادقة محكمة الاحتلال العليا على قرار الهدم.
واعتُقل عليوي بعد أيام من تنفيذ العملية، ووجِّهت إليه تهمة ترؤس الخلية التابعة لحركة "حماس" التي نفّذت عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "إيتمار" شرق نابلس، وأسفرت عن مقتل مستوطن يعمل ضابطا في جيش الاحتلال وزوجته.
ورغم التأثر الشديد الذي بدا على والدة الأسير وهي تتفقد حجم الدمار الذي حل بمنزلها، قالت: "كله فداء راغب والمقاومة"، وأطلقت زغرودة وسط هتافات تكبير وتحدٍّ من ذويها.
ورافق عملية نسف المنزل مواجهات عنيفة في حي الضاحية، تخللها تصدي الشبان لقوات الاحتلال بالحجارة، فيما أشعلوا إطارات السيارات لمحاولة إعاقة عملية الهدم، وبادرت تلك القوات بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كانت قوات الاحتلال قد نسفت قبل نحو ثلاثة أسابيع، منازل الأسرى: كرم رزق المصري، ويحيى الحاج حمد، وسمير الكوسا، وذلك على خلفية اتهامهم بالمشاركة في العملية ذاتها والعمل كخلية واحدة.
مواجهات واعتقالات
كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في محيط مدرسة "الكندي" في نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما سجلت إصابة أحد الشبان بالرصاص الحي.
كما داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في بلدات بيتا وحوارة وعوريف وأوصرين وعقربا جنوب نابلس، وفتشتها وعاثت فيها فسادا، وخلال ذلك اعتقلت أربعة شبان، هم: معتز محمد فشافشة، وآدم عديلي، ويونس منير بني فضل، وموسى أحمد ديرية.
إصابات جنين
في هذه الأثناء أُصيب 8 شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت فجر اليوم (الخميس) في بلدة قباطية جنوب جنين، إثر اقتحامها من قبل قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وقال باحث حقوقي لـ"بوابة العين" إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرت وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها قبل أن تعتقل الشابين محمد توفيق نزال ومحمد مفيد نزال.
وذكر أن الأمور تطورت إلى مواجهات عنيفة أصيب على أثرها 8 شبان بالرصاص الحي في الأطراف السفلية من أجسادهم، وقد نُقلوا جميعا لتلقي العلاج.
اعتقالات
وشنت قوات الاحتلال مزيدًا من الاعتقالات التي طالت في إحصائية أولية 20 مواطنا خلال عمليات دهم شنتها في عديد من مدن الضفة الغربية، بعد أن كان قد سُجِّل اعتقال 39 أمس.
وقال راصدون ميدانيون إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين بعد مداهمة منازلهم في بلدة بيت أمر في الخليل، هم: معزوز إبراهيم عوض، 22 عاما، ومالك إبراهيم عوض، 25 عاما، ورأفت مصطفى عوض 17 عاما، وشحدة يوسف عادي، 22 عاما.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل الشيخ عبد الكريم أزريقات، واعتقلت ابنته سعاد، 27 عاما، من بلدة تفوح قضاء الخليل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيدة المسنة ثروت الشعرواي في ضاحية الرامة بالخليل، وصادرت مخططات للمنزل قبل أن تنسحب، حيث يتهم الاحتلال المسنة الشعراوي بمحاول دهس بعض الجنود على مدخل المدينة عندما تم إطلاق النار عليها واستشهادها.
وفي بيت لحم، اعتقل الاحتلال كلا من: عيسى ناصر شوكة، 19 عاما، والفتى محمد رائد حمامرة، 15 عاما، من قرية حوسان.
وفي طولكرم، اعتُقل كل من: عيسى عمر مصطفى عودة، وعمر مصطفى عودة، ووسيم محمود عبد الكريم.
اقتحام الأقصى
وفي تطور لاحق، اقتحم مستوطنون صهاينة صباح اليوم باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسات شرطية معزَّزة ومشددة تصدى لها المصلون والمرابطات بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وقد تعمد جنود وشرطة الاحتلال حجز بطاقات بعض الشبان خلال دخولهم المسجد الأقصى وشددت من إجراءات التفتيش، ودفعت قوات الاحتلال بالقوة النساءَ الفلسطينيات الموجودات أمام باب "حطة" واعتدت عليهن بالضرب، مما أدى إلى إصابة إحداهن برضوض.
وغير بعيد عن الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد هشلمون، 18 عاما، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد الاعتداء عليه وعلى عائلته.
وقال مركز "إعلام القدس" إن هذا الاعتقال هو التاسع لمحمد خلال أقل من عامين، والتهمة "المرابطة في المسجد الأقصى". واندلعت مواجهات في بلدة أبو ديس شرق القدس، تخللها إلقاء كوع متفجر على قوات الاحتلال خلال المواجهات في البلدة.
كما اعتقلت الشاب زياد أيوب أبو هدوان من حي رأس العمود في القدس.
ونشبت مواجهات مع الاحتلال، أمس (الأربعاء)، في أكثر من 22 نقطة نجم عنها 22 إصابة بالرصاص الحي والمعدني، و141 إصابة بالاختناق، وفق مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما شهدت المواجهات اعتقال فتاة على حاجز مخيم "شعفاط" بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن بسكين كانت تخبئها داخل علبة لبن.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز