ترميم مركب الملك خوفو الثانية بالمتحف المصرى الكبير
6 ألواح خشبية كانت موجودة داخل حفرة المركب في حالة سيئة من الحفظ، سيتم نقلها لمعامل ترميم المتحف المصري الكبير.
أعلن وزير الآثار المصرى الدكتور خالد العناني البدء في أعمال التجميع المبدئي لأرضية مقصورة قبطان مركب خوفو الثانية التى ترجع إلى عام 2566 ق م ، وهى عبارة عن 6 ألواح خشبية كانت موجودة داخل حفرة المركب في حالة سيئة من الحفظ، تمهيدا لنقلها لمعامل ترميم المتحف المصري الكبير.
وأوضح وزير الآثار أنه تم التوصل إلى أن هذه الألواح تخص مقصورة "قبطان " المركب من خلال مقارنة هذه المركب بمركب خوفو الأولى، وكذلك الاستعانة بخبراء متخصصين في مجال صناعة المراكب للتعرف على وظيفة كل جزء بالمركب، لافتاً إلى أن للمركب مقصورتين، أحدهما تخص الملك، موجودة في مؤخرة المركب ، والثانية تخص القبطان وموجودة في المقدمة .
يرجع اكتشاف مركبي الملك خوفو الى عام 1954 عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة عنما اكتشف عالم الآثار المصري " كمال الملاخ " حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، عثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، كان عدد أجزاء المركب 1224 قطعة لا ينقص منها أي جزء من ضمنها خمسة أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه .
أُعيد تركيب المركب الأول، فبلغ طوله 42 مترا ، أما الحفرة الثانية فقد فحصت في عام1987 عن طريق كاميرات صغيرة أدخلت في الحفرة ، وتبين أن مركبا آخرا موجود ومفكك.
الحفرة الشرقية طولية موازية للهرم من ناحية الجنوب، وتبعد عنه 17 مترا، يبلغ طولها 31 مترا ، وعمقها 4- 5 متر ، وكانت قطع من الحجر عرضية تسد الحفرة من أعلى وتستند على جانبي الحفرة الشمالي والجنوبي، وكانت الفتحات بينها مسدودة بملاط يغلق الحفرة تماما.
مشروع ترميم مركب خوفو الثانية بدأ عام 2009 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار حينذاك وفريق عمل ياباني من جامعة "واسيدا" برئاسة الدكتور ساكوجي ياشيمورا ، حيث قام الفريق بتنظيف حفرة المركب من الحشرات، ودراسة حالة ألواح المركب داخل الحفرة والتي وجدت في 13 طبقة تحت الأرض .
فى عام 2010 تم رفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء مركب الملك خوفو الثانية والتي تبلغ 41 حجرا يزن الكتلة الواحدة 16 طنا، وتم وضع كتل خشبية بدلا منها ذات مواصفات خاصة صنعت باليابان لعزل الحفرة بالكامل، كما تضمنت القيام بتسجيل وتوثيق علمي واسع للمنطقة المحيطة بحفرة المركب الثانية بما يعرف بالمسح الراداري .
واختلف العلماء والمتخصصون فى توصيف مركبي خوفو، هل هما مركبان جنائزيان أم يعدان من مراكب الشمس ؟، حيث يرجح العالم والباحث الدكتور محمود إبراهيم " أن مركبي خوفو عرفتا خطأً بالمراكب الشمسية ، لأن هناك فرقا كبيرا بين مراكب الشمس ومركب خوفو ، لسبب بسيط أن مراكب الشمس تكون مراكب طقسية لاتحتاج أن تكون بهذا الحجم الكبير ، فهى مركب صغير رمزى ".
أما عالم الآثار الدكتور زاهى حواس فقال فى بحثه " آثار وأسرار مراكب الشمس" إن العلماء احتاروا في تفسير وظيفة مركب الملك خوفو ، نظرا لأنهم يدرسون المركب كأثر قائم بذاته من الناحية الدينية فقط، حيث إنه من الخطأ أن تتم دراسة أي عنصر معماري، أو قطعة أثرية في أي موقع دون دراسة ما حولها من آثار ومعابد وأهرامات ومناظر ممثلة بالمعبد والتماثيل وغيرها .
ويؤكد حواس أنهما ليستا جنائزيتين بل هما مركبان شمسيان، إلا أن بعض العلماء ذكروا أنها مراكب جنائزية بدون أدلة موضوعية سليمة، وقد كان كمال الملاخ مصيبا، وذلك علي الرغم من أنه لم ينشر أدلة علمية تدعم رأيه حين أطلق عليها "مركب شمس " بعد كشفه لها في 25 مايو 1954 .
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز