«هدنة غزة» تُطيح ببن غفير ووزراء حزبه من حكومة نتنياهو

قدم وزراء حزب "القوة اليهودية"، بمن فيهم إيتمار بن غفير، استقالاتهم رسميا من الحكومة الإسرائيلية، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان مكتب نتنياهو قد استبق استقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من منصبه بنعته بـ"الكذاب".

• بن غفير يلوح بالاستقالة.. هل تطيح هدنة غزة بحكومة نتنياهو؟

وأتى قرار بن غفير ووزيري التراث عميحاي إلياهو، وشؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، التابعين لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، على خلفية معارضتهم اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقبيل تقديم الاستقالة قال بن غفير: "اقترح نتنياهو عليّ أن يرحل رئيس الأركان (هرتسي هاليفي) وسيقولون إنه طُرد بسببي".

لكن مكتب نتنياهو رد سريعا عليه بالقول "لم يُعرض على بن غفير أي شيء.. هذه كذبة كاملة".

وقال بن غفير، في تعليق على الاستقالة: "بالنسبة لنا الكلمة هي الكلمة. لن نوافق على صفقة غير شرعية".

من جهته، أوضح حزب "القوة اليهودية"، أن وزراءه قدموا  استقالاتهم من مناصبهم إلى نتنياهو، كما قدم أعضاء الحزب في الكنيست، زفيكا فوجل، وليمور سون هار مالك، ويتسحاق كروزر، خطابات استقالتهم من مناصبهم في اللجان المختلفة إلى رئيس الائتلاف".

وتابع: "بذلك لم يعد حزب القوة اليهودية عضوا في الائتلاف"، أي الحكومة.

وكان حزب "القوة اليهودية" قد قال في بيان مساء أمس السبت: "في ضوء الموافقة على الاتفاق غير الشرعي مع منظمة حماس، وإطلاق سراح مئات القتلة الذين سيتم إطلاق سراحهم أيضا في القدس والضفة الغربية، مع التنصل من إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب، فإن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف القتال في غزة هو اتفاق الاستسلام لحماس".

وأضاف: "من المقرر أن يقدم حزب "القوة اليهودية" رسائل استقالة من الحكومة صباح غد، وسيترك الوزراء بن غفير، فاسرلوف، وإلياهو مناصبهم".

ووزراء "القوة اليهودية" هم الأكثر إشكالية في الحكومة الإسرائيلية، إذ لم تتوقف الاعتراضات المحلية ولا الانتقادات الدولية لبن غفير، لا سيما اقتحاماته للمسجد الأقصى.

كما أنه ووزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، دعوا مرارا إلى إعادة احتلال قطاع غزة وبناء مستوطنات فيه وتهجير سكانه.

ولحزب "القوة اليهودية" 6 مقاعد في الكنيست، من بينهم الوزراء الثلاثة المستقيلون، وهو ما لا يؤثر على بقاء الحكومة التي ما زال لديها 62 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120 ويلزمها 61 من أجل البقاء.