بن غفير يلوح بالاستقالة.. هل تطيح هدنة غزة بحكومة نتنياهو؟
عشية مصادقة الحكومة الإسرائيلية المتوقعة على اتفاق غزة، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، باستقالة حزبه «القوة اليهودية» من الحكومة، إذا مضت الأخيرة قدما في طريقها.
ومن المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة على الاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي مؤتمر صحفي، قال بن غفير: «إذا تم تنفيذ الصفقة المتهورة، فإن القوة اليهودية سينسحب من الحكومة».
ودعا الوزير أعضاء حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكذلك أعضاء الكنيست في «الليكود»، إلى أن يحذوا حذوهم وأن ينسحبوا إذا تمت الموافقة على الاتفاق.
وأشار بن غفير إلى أنه «إذا تجددت الحرب ضد حماس بقوة من أجل الحسم وتحقيق أهداف الحرب التي لم تتحقق، فسنعود إلى الحكومة»، مؤكدًا أن «القوة اليهودية لن يسقط نتنياهو، وسنسمح له بأن يكون رئيسا للوزراء، لكننا لن نكون جزءا من الحكومة».
واعتبر بن غفير أن «الصفقة التي تتبلور هي صفقة متهورة، وتشمل إطلاق سراح مئات القتلة، وعودة مئات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة، بمن فيهم آلاف المسلحين، والانسحاب من طريق فيلادلفيا ووقف الأعمال القتالية، وبالقيام بذلك، فإن الصفقة ستلغي جميع الإنجازات التي حققناها لدولة إسرائيل».
هل تؤدي الاستقالة لانهيار الحكومة؟
ولن تؤثر الاستقالة المحتملة على بقاء حكومة بنيامين نتنياهو؛ لأن لديه 6 مقاعد بالكنيست وهو ما يبقي الحكومة مع 62 مقعدا علما بأنه يكفيها 61 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120 من أجل البقاء.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يستعد لهكذا استقالة، لكنه خشي إقدام وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش على هكذا خطوة لأن من شأنها إسقاط الحكومة.
وكان بن غفير هدد بالاستقالة من الحكومة إذا تم المضي قدما في اتفاق الاختطاف الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، بل واقترح أن ينضم إليه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في هذه الخطوة.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "نقطة التحول بالنسبة لبن غفير التي أدت إلى إعلان الليلة هو اجتماع الحزب الذي عقد اليوم، حيث أيد جميع أعضاء القوة اليهودية، الاستقالة من الحكومة".
ولدى حزب "القوة اليهودية" 3 وزراء في الحكومة، فيما بن غفير هو أيضا عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت".
وكان بن غفير قال على خلفية الاتفاق حول غزة: "الصفقة التي تتبلور هي صفقة استسلام لحماس. أدعو زميلي الوزير بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليّ، والتعاون معا ضد صفقة الاستسلام لحماس. إن (القوة اليهودية) وحده لا يملك القدرة على منع الصفقة، أقترح أن نذهب معا إلى رئيس الوزراء ونبلغه أنه إذا أقر الاتفاق، فسوف نستقيل من الحكومة".
وأضاف: "أؤكد أنه حتى لو كنا في المعارضة، فلن نسقط رئيس الوزراء، لكن هذا التعاون هو طريقنا الوحيد لمنع اتفاق الاستسلام، ومنع الصفقة الرهيبة والتأكد من أن مقتل مئات الجنود لم يذهب سدى".
ويعتبر بن غفير شخصية إشكالية ومسببة للمشاكل حيث اقتحم المسجد الأقصى أكثر من مرة، وهاجم المعارضة وصعّد من هدم منازل العرب، ودعا لسياسات شديدة ضد المواطنين العرب ولإعادة احتلال قطاع غزة والبناء المستوطنات فيه وتهجير سكانه.
لابيد يدعم نتنياهو
وبدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ردا على أقوال بن غفير: "أقول لبنيامين نتنياهو: لا تخف ولا ترهب، سوف تحصل على كل شبكة الأمان التي تحتاجها لإتمام صفقة الرهائن. هذا أكثر أهمية من أي خلاف كان لدينا من قبل".