ترامب مستعد للذهاب لموسكو.. و«يرجح» موعد انتهاء حرب أوكرانيا

حجر جديد ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مياه الحرب الأوكرانية المستمرة التي دخلت عامها الرابع.

وقال ترامب إن "الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال أسابيع"، مبديا استعداده للذهاب إلى موسكو "في الوقت المناسب"، مضيفا "سألتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت ما".

وأعلن ترامب في تصريحات على هامش لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبيت الأبيض أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يزور البيت الأبيض "هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل" لتوقيع "صفقة المعادن".

يأتي ذلك بعد أزمة تصريحات حادة انتقد فيها ترامب زيلينسكي ووصفه بـ"الديكتاتور"، بعد أن قال عنه زيلينسكي إنه يعيش في "فقاعة من التضليل" الروسي.

وسيطرت الأزمة الأوكرانية على مباحثات ترامب وماكرون الذي جاء إلى واشنطن فيما يبدو لعرض خطة سلام أوروبية على ترامب، الساعي بقوة لإنهاء الحرب عبر اتصالات مع نظيريه الروسي بوتين والأوكراني زيلينسكي.

وقال ترامب إنه لا يرى مشكلة في إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لحفظ السلام.

وكشف ترامب عن أن روسيا مستعدة لقبول نشر قوات أوروبية في أوكرانيا كضامنين لاتفاق لإنهاء القتال.

وأشار ترامب إلى أن قادة مجموعة السبع يتفقون على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه يمكن لقوات أوروبية أن تذهب إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام.

وأوضح أنه يجري في هذا السياق "مناقشات جادة" مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتوصل إلى اتفاق، قائلا "نحن نساعد أوكرانيا كما لم يساعدها أحد من قبل".

وقال إن "هدفي إخراج أوكرانيا من هذه الحرب المروعة".

وتحدث ترامب عن صفقة جديدة لتأمين عائدات أوكرانيا المعدنية كدفعة متأخرة للمساعدات الأمريكية، وقال: "فقط لكي تفهموا، أوروبا تقرض أوكرانيا المال. إنهم يستعيدون أموالهم"، ليمد ماكرون يده ليمسك بذراع ترامب لمقاطعته.

وقال ماكرون: "لا، في الواقع، بصراحة، لقد دفعنا.. لقد دفعنا 60٪ من إجمالي الجهد.. كان الأمر أشبه بالولايات المتحدة: قروض وضمانات ومنح.. لدينا 230 مليار دولار من الأصول المجمدة في أوروبا، وهي أصول روسية.. لكن هذا ليس ضمانًا لقرض لأنها ليست ملكنا.. لذا فهي مجمدة".

وتجاهل ترامب ما قاله ماكرون ليرد عليه قائلا "إذا كنت تصدق ذلك، فلا بأس بالنسبة لي.. إنهم يستعيدون أموالهم، ونحن لا نستعيدها.. لكننا نستعيدها الآن".

من جهته، أكد ماكرون أن أوكرانيا يجب أن تشارك في المحادثات لإنهاء الحرب.

وأعرب عن أمله في تدخل أمريكي قوي لضمان السلام في أوكرانيا، مؤكدا استعداد أوروبا لتعزيز وضعها الدفاعي.

وقال ماكرون إن "هدفنا المشترك هو بناء سلام متين ودائم" في أوكرانيا، مضيفا أنه يأمل في مشاركة أمريكية "قوية" لضمان ذلك. 

وكشف ماكرون عن أن بعض الدول الأوروبية ستكون مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا كضمانة أمنية بعد توقيع معاهدة للسلام، لكن دون إرسال هذه القوات إلى الخطوط الأمامية.

وأضاف ماكرون أن اتفاق السلام قد يأتي في مرحلة ثانية، بعد ما وصفها "بالهدنة".

مؤتمر صحفي

وفي مؤتمر صحفي عقب المباحثات قال ترامب "نهدف لوقف حرب مروعة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، هناك مدن عمرها آلاف السنين دمرت وأصبحت خرابا وسويت بالأرض بسبب هذه الحرب.. يجب أن نعيد السلام".

وأضاف ترامب "كانت لدينا مناقشات جيدة جدا مع كل الأطراف بما فيها روسيا، وأشكر المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لقد ساعدانا على عقد اجتماع في الرياض".

وتابع قائلا "الرئيس ماكرون يتفق معي بشأن عدد من القضايا.. والآن هو الوقت المناسب والأوحد لتحقيق السلام، وماكرون يتفق معي أن العبء من أجل إعادة السلام يجب أن تشارك في أوروبا وليس أمريكا فقط".

وتطرق ترامب إلى مساعدات بلاده لأوكرانيا قائلا "أمريكا فعلت الكثير وما سيحدث في الأسابيع المقبلة سيكون خطوة كبيرة.. سنضخ مساعدات لأوكرانيا".

وأضاف "لقد صرفنا أكثر من 300 مليار دولار أما أوروبا كلها صرفت 100 مليار دولار، لقد قدمنا مساعدات عسكرية ومنح اما المساعدات الأوروبية كانت على شكل قروض ستسدد ويستعيدها الشعب الأوروبي، ويجب أن يستعيد الأمريكيون أموالهم أيضا وهذا خطأ الإدارة السابقة".

وتابع قائلا "لدينا اتفاق وشيك مع أوكرانيا للحصول على معادن نادرة.. أؤمن أنه من مصلحتنا وأوروبا وأوكرانيا وروسيا التوقف عن القتل".