لأول مرة منذ استئناف الحرب.. إسرائيل تعترض 3 قذائف صاروخية من غزة

أعلنت إسرائيل، الخميس، اعتراض 3 قذائف صاروخية من جنوب قطاع غزة لأول مرة منذ استئناف القتال.
وقال الجيش الإسرائيلي "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في منطقة غوش دان ومنطقة الشفيلا، تم رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية اخترقت أراضي البلاد من جنوب قطاع غزة".
وأضاف: "سلاح الجو نجح في اعتراض قذيفة، في حين سقطت القذيفتان الأخريان في مناطق مفتوحة".
وأمس الأربعاء، أعلنت إسرائيل أن قواتها استعادت جزءا من ممر "نتساريم" الذي يشق قطاع غزة (يفصل الشمال عن الوسط والجنوب)، وحذر وزير دفاعها من أن الهجمات ستشتد حتى تفرج حماس عن عشرات الرهائن وتتخلى عن سيطرتها على القطاع.
وأوضح الجيش أن "عمليته البرية المحدودة" في غزة ستخلق "منطقة عازلة جزئية بين شمال غزة وجنوبها".
واليوم الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "إكس"، إن قوات بلاده بدأت خلال الساعات الماضية "عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه".
وأضاف "خلال العملية انتشرت القوات حتى وسط محور نتساريم".
وفي منشوره، حذر المتحدث العسكري السكان "من الانتقال على محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه وبالعكس".
وبيّن أن التحرك من شمال القطاع إلى جنوبه يسمح فقط عبر طريق الرشيد (البحر).
وكان الجيش الإسرائيلي انسحب من محور نتساريم في إطار وقف إطلاق النار الذي بدأ في ١٩ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأمس الأول الثلاثاء، انهارت الهدنة بغارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ويقول مراقبون إن التطورات البرية التي شملت العودة لممر نتساريم وإرسال المزيد من القوات الإسرائيلية إلى جنوب غزة، "تهدد بجر إسرائيل وحماس إلى حرب شاملة مجددا".
وقد منح وقف إطلاق النار الفلسطينيين المنهكين من الحرب بعض الراحة، وسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة. كما أدى إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين احتُجزوا لأكثر من 15 شهرا.
واستخدمت إسرائيل ممر نتساريم، الذي يبلغ طوله نحو 4 أميال (6 كيلومترات)، كمنطقة عسكرية خلال الحرب.
ويمتد الممر من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، جنوب مدينة غزة مباشرة، أكبر منطقة حضرية في القطاع.