البنتاغون يتوعد إيران.. حاملة طائرات أمريكية ثانية إلى المنطقة

وسط تصاعد التوترات في المنطقة، أعلن البنتاغون تعزيز عتاده الجوي في الشرق الأوسط بهدف "ردع أي عدوان".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتّحدة سترفع عدد حاملات طائراتها المنتشرة في الشرق الأوسط إلى اثنتين إذ ستنضم إلى تلك الموجودة الآن، حاملة ثانية موجودة حاليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، في بيان، أن حاملة الطائرات "كارل فينسون" ستنضم إلى حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" من أجل "مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أي عدوان، وحماية التدفق الحرّ للتجارة في المنطقة".
إجراءات حاسمة
وأشار إلى أن وزير الدفاع بيت هيجسيث، أمر بنشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية للبنتاغون في الشرق الأوسط.
وأضاف "تظل الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالأمن الإقليمي في منطقة القيادة المركزية الأمريكية ومستعدين للرد على أي جهة فاعلة، سواء كانت دولة أو غير دولة، تسعى إلى توسيع الصراع أو تصعيده في المنطقة".
وتابع "الوزير هيجسيث يواصل التأكيد على أن في حال هددت إيران أو وكلاؤها الأفراد والمصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة للدفاع عن شعبنا".
سياق إقليمي متوتر
ويأتي القرار وسط حملة قصف أمريكية تستهدف الحوثيين في اليمن، وفي وقت يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، إذ هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقصف إيران إذا لم تبرم اتفاقا بشأن برنامجها النووي، لتحذر الأخيرة من أنها "سترد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من جانب الولايات المتحدة ".
ولم يشر بيان البنتاغون المقتضب إلى عدد الطائرات التي سترسل إلى الشرق الأوسط ولا نوعيتها، ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ"رويترز" إن أربع قاذفات من طراز بي-2 على الأقل نُقلت إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي.
ويقول خبراء إن هذه المسافة قريبة بما يكفي للوصول إلى اليمن أو إيران.
وقاذفات بي-2 قادرة على حمل أسلحة نووية، ومع وجود 20 طائرة فقط من هذا النوع في ترسانة سلاح الجو الأمريكي، فعادة ما تُستخدم باعتدال. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن هذه القاذفات في حملتها على جماعة الحوثي في اليمن.
وكانت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية نقلت قبل أيام عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، تأكيدهم بأن هيغسيث أصدر تعليماته بتمديد انتشار مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس هاري إس. ترومان» القتالية، التي تعمل حاليًا في البحر الأحمر، لمدة لا تقل عن شهر إضافي.
تغيير الأولويات
وأوضحوا أنه من المقرر أن تنضم حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» إلى المنطقة، برفقة المدمرات المرافقة لها، بعد إكمال تدريباتها في بحر الصين الشرقي بالتعاون مع القوات اليابانية والكورية الجنوبية.
وتعد هذه ثاني مرة خلال 6 أشهر تنشر فيها الولايات المتحدة مجموعتي قتال بحريتين في الشرق الأوسط، إلا أنها الأولى منذ بداية الولاية الثانية لترامب، ما يعكس تغيّر الأولويات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
ووفق الصحيفة، يشير هذا الانتشار الموسع إلى التزام واشنطن بتخصيص موارد عسكرية كبيرة للشرق الأوسط، على الرغم من تأكيد البيت الأبيض ووزارة الدفاع أن آسيا يجب أن تبقى محور تركيز القوات الأمريكية.
ومنذ بدء الحملة الجوية الأمريكية الجديدة ضد الحوثيين الأسبوع الماضي، نفذت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية في اليمن.