الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرين من حزب الله جنوبي لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، استهداف عنصرين في حزب الله في غارة جوية على بلدة زبقين في جنوب لبنان.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «العنصرين اللذين تم استهدافهما كانا يعملان في آلية هندسية في منطقة زبقين».
- غارة صيدا.. من هو القيادي في حماس الذي قتلته إسرائيل؟
- بينهم قيادي بحماس.. 3 قتلى في غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان
وأضاف أنهما «كانا يقومان بإعادة بناء بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله»، وفق قوله.
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة استهدفت حفارة وسيارة، وأسفرت عن قتيلين هما سائق الحفارة «علي ح. صليبي» وصاحبها «ع. ف. بزيع»، بالإضافة إلى إصابة عاملين سوريين.
وتزامنت الغارة الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة زبقين جنوب لبنان، الأحد، مع زيارة تقوم بها نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت، حيث التقت عدداً من كبار المسؤولين، بينهم قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، لبحث الأوضاع المتوترة في الجنوب وقضايا أمنية أخرى.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تواصل إسرائيل شن ضربات جوية تستهدف مناطق مختلفة في الجنوب والبقاع، في ظل تصاعد النقاش الداخلي والخارجي حول مستقبل سلاح حزب الله.
كما تتهّم إسرائيل السلطات اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية في جنوب لبنان وإبعاده عن حدودها.
وقد خاض حزب الله خلال العام الماضي مواجهة مفتوحة مع إسرائيل أفضت إلى إنهاك قدراته العسكرية ومقتل عدد من قادته، بينهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، ما دفعه إلى القبول باتفاق لوقف إطلاق النار وصفه خصومه بأنه «هزيمة سياسية وعسكرية» للحزب، وترك تداعياته على المشهد اللبناني العام.
ضربات سابقة
جاءت الضربة الجوية الأخيرة بعد يومين فقط من غارة استهدفت مدينة صيدا جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل أحد قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إضافة إلى ابنته ونجله، الذي كان منخرطًا في صفوف القسام أيضًا.
كما قُتل، الثلاثاء، أربعة أشخاص، بينهم القيادي في حزب الله حسن بدير ونجله، في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، وهي الثانية التي تطال العاصمة منذ توقيع الاتفاق.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (بعمق 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك جميع منشآته العسكرية هناك، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي سيطرت عليها خلال الحرب.
كما يُكلف الجيش اللبناني، بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة، بالإشراف على تنفيذ الاتفاق، وبتطبيق قرارات دولية تنص على حصر السلاح بيد الدولة.
لكن مع انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية في 18 فبراير/شباط، لا تزال إسرائيل تحتفظ بخمس تلال استراتيجية تتيح لها مراقبة مناطق واسعة على جانبي الحدود، ما يزيد من هشاشة الهدنة القائمة.