أمريكا تفرض عقوبات على جمعيات وأفراد يدعمون حماس

أمريكا تفرض عقوبات على جمعيات خيرية وأفرادا قالت إنهم يقدمون دعما ماليا بارزا لحركة حماس الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، أن الأفراد والجماعات المستهدفة كانوا يمولون الجناح العسكري لحماس (كتائب القسام) تحت ذريعة تقديم المساعدات الإنسانية، في غزة وعلى الصعيد الدولي.
وأكدت الوزارة، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه «العين الإخبارية»، أنها ستواصل السعي لتعطيل القدرات المالية لحماس التي لا تزال تحتجز رهائن بعد هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أطلق شرارة الحرب المدمرة المستمرة حتى الآن في القطاع.
5 أفراد و5 جمعيات وهمية
بحسب المصدر نفسه، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عقوبات على 5 أفراد و5 جمعيات خيرية وهمية في الخارج، قال إنها «تُعد من الداعمين الماليين البارزين للجناح العسكري لحركة حماس وأنشطته الإرهابية».
وأوضح أن «الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات اليوم مسؤولون عن تمويل الجناح العسكري لحركة حماس تحت ذريعة القيام بأعمال إنسانية، على الصعيدين الدولي وفي غزة».
ووفق البيان نفسه، تستهدف عقوبات الوزارة أيضا جمعية خيرية احتيالية منفصلة مرتبطة بـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وكما هو موضح في تقييم وزارة الخزانة الوطني لمخاطر تمويل الإرهاب لعام 2024، لا تزال مخاطر تمويل الإرهاب قائمة بشكل رئيسي في سياق الجمعيات الخيرية الوهمية في الخارج.
ويشمل ذلك الشبكات الإرهابية التي تُنشئ منظمات خيرية غير ربحية تبدو شرعية تحت ستار تقديم المساعدة الإنسانية، ولكنها تُستخدم في المقام الأول لتحويل الأموال إلى المنظمات الإرهابية.
ونقل البيان عن نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر قوله: "يؤكد إجراء اليوم أهمية حماية القطاع الخيري من استغلاله من قبل جهات إرهابية مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين يواصلون استغلال الجمعيات الخيرية الوهمية كواجهات لتمويل عملياتهم الإرهابية والعسكرية".
وأضاف: "ستواصل وزارة الخزانة استخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرهما من الجهات الإرهابية من استغلال الوضع الإنساني في غزة لتمويل أنشطتهم العنيفة على حساب شعبهم".
وسبق أن صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول 1997 وأكتوبر/تشرين الأول 2001، على التوالي.
الآثار المترتبة على العقوبات
بناء على القرار الأمريكي الصادر اليوم، تُحظر جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات التابعة للأشخاص المُدرجين أو المحظورين والموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وبالإضافة إلى ذلك، تُحظر أيضا أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو جماعي، بنسبة 50% أو أكثر لشخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
وبحسب البيان نفسه، فإنه «ما لم يُصرَّح به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو ما لم يُعف منه، فإن لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تحظر عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (أو يمرون بها) والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محظورين».
وتواصل الولايات المتحدة التنسيق الوثيق مع شركائها في استهداف حماس، بما في ذلك تصنيف مشترك مع أستراليا والمملكة المتحدة في 22 يناير/كانون الثاني 2024 استهدف مُيسّري حماس الماليين.
بالإضافة إلى ثلاثة إجراءات مع المملكة المتحدة في 27 مارس/آذار 2024 و13 ديسمبر/كانون الأول 2023 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهدفت قادة حماس ومموليها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA==
جزيرة ام اند امز