هدنة غزة والرهائن.. نتنياهو يؤكد إحراز «تقدم ملموس»

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن تفاؤل حذر حيال إمكانية التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل رهائن قريبا.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه عن المفاوضات: "هناك تقدم ملحوظ، من السابق لأوانه إحياء الآمال، لكننا نعمل على مدار الساعة في هذه اللحظة بالذات".
ومن قبله قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحفي: "لقد أُحرز مؤخرًا تقدم مُعين. وفي ضوء التجارب السابقة، لا أريد المبالغة في تقديره في هذه المرحلة، لكننا مهتمون بالتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار".
وعلى إثر هذه الأنباء عن التقدم، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "في ضوء التقدم المحرز في المفاوضات، عقد رئيس الوزراء نتنياهو جلسة نقاش هذا المساء بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية ديرمر، ورئيس الأركان إيال زامير، وأعضاء فريق التفاوض، للاطلاع على آخر المستجدات بشأن خطة إطلاق سراح رهائننا ومناقشة الخطوات التالية".
ولم يكشف نتنياهو أو مكتبه عن التقدم المحرز.
ولكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصدر أجنبي قوله: "التقدم الذي حدث يمكن أن يؤدي إلى انفراجة، ولكن ليس على الفور".
وقالت: "تجري الولايات المتحدة وقطر ومصر والوسطاء محادثات متقدمة للتوصل إلى حل وسط بشأن صياغة الضمانات لإنهاء الحرب كجزء من اتفاق بين إسرائيل وحماس".
وأضافت: "بحسب مصدر مشارك في المحادثات، فإن الجهد المبذول في الوقت الحالي يدور بشكل أساسي بين قطر وحماس، في محاولة لإيجاد صيغة تشكل حلا وسطا بين مواقف الطرفين، مثل هذا الاقتراح، إذا تبنته الولايات المتحدة، سيكون مقبولا أيضا لدى إسرائيل".
ترامب لنتنياهو: أريدك أن تنهي الحرب
غير أن القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية كشفت عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من نتنياهو في مكالمتهما الهاتفية أمس إنهاء الحرب.
وتحت عنوان: "مطلب ترامب الدراماتيكي من نتنياهو: أريدك أن تنهي الحرب" أشارت إلى أنه "في محادثة أجريت الليلة الماضية، طالب الرئيس الأمريكي بإنهاء الحرب في غزة"، وأوضح أن "إنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات مع إيران ومع السعوديين".
وأضافت: "قال ترامب لنتنياهو أشياء لم يقلها له حتى الآن، وهي مهمة جدا (أريدك أن تنهي الحرب)".
وأكد أنه "ليس فقط صفقة ويتكوف هي التي يمكن التوصل إليها. وإنما أيضا إنهاء الحرب التي تستنفد نفسها".
ضغوط أمريكية
ويأتي هذا الإعلان عن التقدم في المفاوضات في أعقاب مكالمة هاتفية استغرقت 40 دقيقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو بحثت قضية الرهائن والحرب على غزة، في وقت وصلت فيه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق على طريق مسدود".
وأعلن نتنياهو بعد المكالمة أنه سيعقد اجتماعًا أمنيًا مغلقًا مع عدد من كبار المسؤولين يضم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر".
إيران على الخط
وكان ترامب أعلن، الإثنين، أن إيران تشارك في مفاوضات تهدف إلى ترتيب اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة داخل القطاع.
وقال في تصريحات أمام الصحفيين، إن"غزة الآن في خضم مفاوضات ضخمة بيننا وبين حماس وإسرائيل، وإيران مشاركة بالفعل، وسنرى ما سيحدث مع غزة. نحن نريد استعادة الرهائن".
غارات اليمن وتجنيد الحريديم
وفي سياق منفصل، تطرّق نتنياهو إلى الغارة الإسرائيلية التي نُفذت صباح اليوم في اليمن، قائلاً: "كانت هذه غارة إسرائيلية أخرى في اليمن، وهذه المرة نفذتها البحرية الإسرائيلية. كل التقدير لهم".
أما في ما يتعلق بأزمة قانون التجنيد، فقال نتنياهو: "حالياً يجلس أفضل الأشخاص ويحاولون التوصل إلى قانون جيد لدولة إسرائيل. القانون الجيد يعني أننا نحترم طلاب التوراة، ولا نهينهم، فذلك قيمة من قيم شعب إسرائيل على مرّ الأجيال. ومن جهة أخرى، نحن نعمل أيضاً على تحقيق تجنيد واسع النطاق".
وأضاف نتنياهو أن "القانون الذي نتحدث عنه سيؤدي إلى انخراط آلاف الحريديم (اليهود المتدينين) في صفوف الجيش – وهو أمر غير مسبوق. خلال العامين الأولين وحدهما، انضم أكثر من 10,000 شاب من الحريديم إلى الجيش الإسرائيلي. لم يحدث شيء كهذا من قبل. هذا أمر كبير جداً، وآمل أن ننجح فيه أيضاً".