مصدر عراقي لـ«العين الإخبارية»: بدء إجلاء موظفين من السفارة الأمريكية ببغداد

أفاد مصدر عراقي مطلع، بأن الولايات المتحدة بدأت اليوم الخميس، عملية إجلاء الموظفين غير الأساسيين في سفارتها ببغداد.
وقال المصدر لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "4 طائرات أمريكية بدأت عملية إجلاء موظفين غير أساسيين ومتعاقدين مع السفارة وقاعدة فكتوريا في مطار بغداد الدولي".
وأوضح المصدر نفسه، أن القرار يشمل موظفين من السفارة الأمريكية وآخرين يعملون بعقود مدنية داخل قاعدة فكتوريا، دون الإشارة إلى وجود تهديد أمني مباشر.
وأضاف أن "عملية الإجلاء خطوة احترازية تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط المتزايدة على أمن البعثات الأمريكية في العراق".
ولفت إلى أن "عملية الإجلاء من المتوقع أن تنتهي يوم غد الجمعة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السفارة الأمريكية تواصل أنشطتها في بغداد.
و"قاعدة فكتوريا" قاعدة عسكرية عراقية في مطار بغداد، تضم عددا من القوات الدولية بينها قوات أمريكية.
ولطالما كانت "فكتوريا" هدفا للفصائل المدعومة من إيران والمناهضة للوجود الأمريكي في العراق، وقد تعرضت لهجمات في فترات ماضية.
مغادرة إلزامية؟
بدروها، أكدت السفارة الأمريكية في بغداد، الخميس، أن عملية إجلاء عدد من موظفيها ومواطنيها من العراق جاءت بصورة إلزامية وفورية، وبأمر رسمي من الإدارة الأمريكية، على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وقال متحدث باسم السفارة، في تصريحات نقلتها قناة «الرابعة» العراقية، إن «عملية الإجلاء ليست طوعية، بل مغادرة إلزامية بأمر رسمي"»، مشيراً إلى أن «المغادرة ستتم فوراً ولن يتم الكشف عن عدد الموظفين المغادرين لأسباب أمنية».
وأوضح المتحدث أن قرار الإجلاء يشمل السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل، مشيرًا إلى أن الخطوة جاءت في ظل التصعيد الإقليمي الذي يشهده الشرق الأوسط، مؤكداً أن الموظفين المشمولين هم من غير الأساسيين
توضيح عراقي رسمي
وفي المقابل، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء صباح النعمان، أن "جميع البعثات الدبلوماسية، العربية والأجنبية، تعمل ضمن أجواء آمنة وتحت حماية تامة من القوات العراقية"، مشدداً على أن الإجراء الأمريكي "احترازي وتنظيمي يخصهم ولا علاقة له بأي تهديد داخلي".
في هذه الأثناء، كشفت مصادر أمنية عراقية لـ"العين الإخبارية" عن أن قيادة العمليات المشتركة وأجهزة المخابرات تواصل متابعة أي تطورات في محيط السفارات والمنشآت الحيوية، وسط حالة من الاستنفار الوقائي لضمان عدم استغلال أي فراغ أمني محتمل قد يرافق الانسحاب الجزئي للعناصر الأمريكية.
وترامب يبرر
وتأتي عملية الإجلاء غداة تقارير إعلامية تحدثت عن اعتزام الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القوات الأمريكية، في حال اندلاع نزاع.
وحول هذا الموضوع، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين خلال وصوله إلى مركز كينيدي، إنهم "يُنقلون لأن المنطقة قد تكون مكانا خطيرا، وسنرى ما سيحدث، لكننا أصدرنا إشعارا لهم بالمغادرة، وسنرى ما سيحدث".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيرا لرعاياها بعد السفر إلى العراق.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuMSA= جزيرة ام اند امز