تحذير عاجل من أمريكا لرعاياها: لا تسافروا للعراق

في تحذير يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، دعت واشنطن رعاياها إلى تجنب السفر إلى العراق، مشيرة إلى "مخاطر أمنية متزايدة".

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توتراً متصاعداً على خلفية تعثّر مفاوضات البرنامج النووي، وسط تهديدات متبادلة وتلويحات بردود فعل ميدانية.

وفي بيان نشرته السفارة الأمريكية في بغداد عبر منصة "إكس"، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة موظفي الحكومة غير الأساسيين نظرًا لتصاعد التوترات الإقليمية.

وأضافت: "لا تسافروا إلى العراق بسبب الإرهاب، والاختطاف، والصراع المسلح، والاضطرابات المدنية، ومحدودية قدرة الحكومة الأمريكية على تقديم خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين في العراق".

وأكدت أن "المواطنين الأمريكيين في العراق يواجهون مخاطر جسيمة، بما في ذلك العنف والاختطاف. تهاجم الجماعات الإرهابية والمتمردة بانتظام قوات الأمن العراقية والمدنيين. كما تهدد الميليشيات المعادية للولايات المتحدة المواطنين الأمريكيين والشركات الدولية".

وأشارت إلى أن "المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات تتكرر في جميع أنحاء البلاد. ويمكن أن تتطور هذه الأحداث بسرعة ودون سابق إنذار، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل حركة المرور والنقل والخدمات الأخرى، وقد تتحول أحيانًا إلى أعمال عنف".

كما حذرت مواطنيها من السفر عبر العراق للمشاركة في النزاع المسلح في سوريا، حيث "قد يواجهون مخاطر شخصية جسيمة (الاختطاف، الإصابة، أو الموت) ومخاطر قانونية (الاعتقال، الغرامات، والطرد)"، لافتة إلى أن حكومة إقليم كردستان أعلنت أنها ستفرض أحكامًا بالسجن تصل إلى عشر سنوات على الأفراد الذين يعبرون الحدود العراقية السورية بشكل غير قانوني".

وكانت مليشيات "حركة النجباء" العراقية أعلنت في وقت سابق عن عزمها تنفيذ هجمات ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية، بسبب ما أسمته "مواصلة حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأمس الأربعاء، قال مصدر في مستشارية الأمن القومي العراقي لـ"العين الإخبارية" إن عمليات الإخلاء في السفارة الأمريكية في بغداد لا تشمل الطواقم الدبلوماسية أو الأمنية، بل تتعلق بموظفين يعملون في شركات متعاقدة مع البعثة الأمريكية.

وأضاف أن هذه الإجراءات لا ترتبط بتهديد أمني مباشر داخل العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن الوجود الأمريكي الرسمي، سواء السياسي أو الأمني، ما زال قائماً ولم يطرأ عليه أي تغيير.

وكانت وكالات أنباء نقلت عن مصادر أمريكية قولها إن هناك خطوات احترازية في عدد من سفارات الولايات المتحدة بالمنطقة، بما في ذلك إصدار وزارة الخارجية الأمريكية إذناً بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من بعض بعثاتها الدبلوماسية.