انخفاض حاد للريال الإيراني بنسبة 10% أمام الدولار بعد الهجمات الإسرائيلية

أظهرت بيانات سوق الصرف في طهران اليوم انخفاضاً حاداً في قيمة العملة الإيرانية، حيث فقد الريال ما لا يقل عن 10% من قيمته مقابل الدولار منذ بدء الهجمات الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي.
مع اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل، شهدت قيمة الريال الإيراني تراجعا حادا أمام الدولار. وتفيد التقارير أن سعر الصرف في الأسواق غير الرسمية بلغ مستويات غير مسبوقة، مما أثّر بشكل بالغ على القدرة الشرائية للمواطنين الإيرانيين.
وفقاً لمراقبين في السوق، وصل سعر صرف الدولار إلى أكثر من 580,000 ريال إيراني في السوق غير الرسمية، مقارنة بـ 525,000 ريال قبل الأحداث الأخيرة،
- رغم طبول الحرب.. الأسواق العالمية تفتح تداولات الأسبوع على ارتفاع حذر
- العريان يحذر: 4 مخاطر اقتصادية مدمرة قد تتفجر مع حرب إيران وإسرائيل
وقد قرر مجلس إدارة البورصة الإيرانية، نظرا للظروف الطارئة، تعليق جميع أنشطة بورصة طهران وبورصة فرابورس الإيرانية يومي 15 و16 يونيو/ حزيران 2025.
وأكدت الصرّافات غير الرسمية أن الهجمات بين إيران وإسرائيل تسببت في انهيار قيمة الريال في سوق العملات. ووفقا لتقارير إعلامية إيرانية نقلا عن هذه الصرّافات، فقد انخفضت قيمة الريال مقابل اليورو بنسبة 12٪ منذ بدء الهجمات الإسرائيلية.
واتخذت الحكومة الإيرانية بعض الإجراءات لمحاولة ضبط الأوضاع؛ حيث أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن محمد رضا فرزين، محافظ البنك المركزي، أصدر أمرا بتخصيص ما يعادل مليار دولار من العملة الصعبة لتأمين واردات السلع الأساسية.
وتوقعت وكالة "اطلاعات أونلاين" الإيرانية في تقرير لها أن "استمرار التوترات سيؤدي لقفزة تاريخية في سعر الدولار مقابل الريال الإيراني، وتراجع غير مسبوق خلال فترة زمنية قصيرة".
ويري مراقبون أن الصراع بين إيران وإسرائيل سيلقي بظلاله الثقيلة على الاقتصاد الإيراني، خاصة على قيمة الريال، ويدفع الأسواق المالية نحو أزمة حقيقية. إغلاق البورصة مؤقتا والانخفاض الحاد في سعر صرف العملة يعكسان عمق التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. ورغم محاولات الحكومة للسيطرة على الوضع من خلال تخصيص العملة الصعبة للسلع الأساسية، فإن استمرار التوترات قد يزيد من الضغط على الاقتصاد ويؤثر بشكل أوسع على معيشة المواطنين.