انتهاء اجتماع ترامب مع فريقه للأمن القومي حول إيران

كشفت شبكة «سي إن إن» عن انتهاء اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مجلس الأمن القومي؛ لمناقشة الحرب بين إيران وإسرائيل.
وقال مسؤول في البيت الأبيض مشترطا عدم كشف هويته إن الاجتماع في "غرفة العمليات" استمر ساعة و20 دقيقة، من دون الخوض في أي تفاصيل.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن ترامب يبقي كل الخيارات مطروحة، مع تأكيده أن واشنطن لم تنخرط إلى الآن في الحملة.
ومن بين الخيارات التي يدرسها ترامب، يعد الأكثر احتمالا استخدام قنابل خارقة للتحصينات ضد منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم المقامة في عمق الجبال، والتي لا تستطيع القنابل التي تمتلكها إسرائيل من الوصول إليها.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب يدرس أيضا السماح لطائرات الإمداد الأميركية بتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود لكي تتمكن من أداء مهام بعيدة المدى.
وقال مسؤولون أميركيون إن الأولوية بالنسبة لترامب تكمن في وضع حد للبرنامج النووي الذي تقول الدول الغربية إن إيران تستغله من أجل حيازة سلاح نووي، ما تنفيه طهران.
ويأتي الاجتماع، إثر تشديد ترامب لهجته ضد إيران، ما زاد من التكهنات بشأن تدخل عسكري أمريكي محتمل في المواجهة المتواصلة منذ خمسة أيام.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن اجتماع ترامب مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض الثلاثاء لاتخاذ قرارات بشأن السياسة الأمريكية تجاه الحرب بين إسرائيل وإيران.
وقال المسؤولون إن "ترامب يفكر جديًا في الانضمام إلى الحرب وشن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو".
وقال مسؤولان إسرائيليان لـ"أكسيوس" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن ترامب من المرجح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشأة تخصيب إيرانية تحت الأرض.
وحتى الآن، ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد صواريخ إيران لكنها رفضت المشاركة في العمليات الهجومية.
ووسط تزايد المؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تضرب إيران، ردّ نائب الرئيس، جي دي فانس، على الانتقادات التي أطلقتها أصوات بارزة مؤيدة لتيار "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" لتورط ترامب في الحرب.
وكتب فانس منشورا مطولا على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أكد فيه على ثبات موقف ترامب بشأن القضية النووية الإيرانية وقال "أظهر الرئيس ضبطًا ملحوظًا في إبقاء تركيز جيشنا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا". وأضاف "قد يقرر اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء التخصيب الإيراني".
وكتب ترامب سلسلة منشورات على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قبل اجتماع غرفة العمليات فقال "لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران.. كانت إيران تمتلك أجهزة تتبع جوية جيدة وغيرها من المعدات الدفاعية بكميات وفيرة لكنها لا تُقارن بالمعدات المصنعة والمصممة أمريكيا".
وبعد دقائق كتب ترامب "نعرف تمامًا مكان اختباء من يُسمى بـ "المرشد الأعلى".. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد" وفي منشور ثالث كتب ترامب "استسلام غير مشروط".
وكان ترامب قد عاد مبكرا من قمة السبع في كندا للتركيز على إيران، حيث قال للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان) إنه لا يرغب في "وقف إطلاق النار" بل في "نهاية حقيقية" للحرب والبرنامج النووي الإيراني.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز