غارات جوية إسرائيلية جديدة تستهدف جنوب غرب إيران

شنت طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات مكثفة على مواقع عسكرية إيرانية، في تصعيد جديد للهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 9 أيام.
ووفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فإن الغارات استهدفت «بنى تحتية عسكرية» في جنوب غرب إيران.
وخلال ساعات الليل والساعات الأولى من الصباح، أكد أفيخاي هجمات على منشآت عسكرية في مدينة أصفهان، شملت منصة محملة بطائرات مسيّرة كانت جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل، إضافة إلى مواقع مرتبطة بالمشروع النووي الإيراني.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 50 طائرة حربية شاركت في تنفيذ الضربات الجوية الأخيرة، مستخدمة حوالي 150 ذخيرة دقيقة التوجيه، استهدفت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء متفرقة من إيران، وذلك ضمن توجيه استخباري دقيق.
استهداف منشأة أصفهان النووية
وفي تطور لافت، أعلن الجيش أنه أعاد استهداف الموقع النووي في أصفهان، والذي شُن عليه هجوم أول في اليوم الأول للعملية العسكرية.
وذكر البيان أن «الموقع شهد مؤخراً عملية لتحويل اليورانيوم، وهي المرحلة التي تلي التخصيب باتجاه إنتاج السلاح النووي»، مضيفاً أن طائراته قصفت كذلك منشآت لإنتاج أجهزة الطرد المركزي داخل المجمع النووي ذاته.
كما شملت الغارات مواقع لإطلاق وتخزين الصواريخ، ومنصات كانت جاهزة للإطلاق، جرى «تحييدها قبل تنفيذ رشقة صاروخية نحو إسرائيل»، بحسب الجيش الإسرائيلي. إضافة إلى ذلك، استهدفت الهجمات مواقع رادار تابعة للقوات الإيرانية وبطاريات دفاع جوي.
مقتل سعيد إيزادي
وفي سياق متصل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، خلال تقييم للوضع، إن مقتل الجنرال سعيد إيزادي، الذي أعلن عنه في وقت سابق اليوم، يعد «من النقاط المفصلية في الحرب»، واصفًا العملية بأنها «إنجاز استخباري وعملياتي عظيم».
وأشاد الجنرال إيال زامير بمقتل إيزادي، قائلاً إنه كان من بين القلائل الذين عرفوا سر التخطيط والتنفيذ لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويُعتبر من أقرب المقربين إلى قائد «حماس» في غزة يحيى السنوار وقائد جناحها العسكري محمد الضيف.
وأضاف زامير: «لا يوجد في الشرق الأوسط ملاذ آمن للأعداء، والقضاء على إيزادي يُحول المنطقة إلى مكان أكثر أمنًا»، مؤكداً أن الحرب التي تخوضها إسرائيل على جبهات متعددة تستهدف تقويض البنى التحتية التي تغذي ما وصفه بـ«الإرهاب الإيراني».
تأتي هذه الغارات في سياق تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من خطر توسع النزاع، خصوصًا بعد استهداف مواقع نووية إيرانية، وهو ما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودفعها إلى التحذير من مغبة أي ضرر يلحق بمواقع حساسة قد يؤدي إلى كوارث بيئية.
وكانت إيران قد ردّت على الهجمات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين، وفق بيانات رسمية.
وفي المقابل، تشير وزارة الصحة الإيرانية إلى مقتل أكثر من 430 شخصًا منذ بدء الغارات الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين، بينهم عناصر من الحرس الثوري وطواقم طبية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز