17 شرطا للسلام في أوكرانيا.. خارطة طريق أمريكية للناتو

مع اقتراب قمة الناتو في لاهاي، تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة حاسمة لطرح خطة سلام شاملة لأوكرانيا تتجاوز وقف إطلاق النار.
ورغم تعقيدات الموقف – بما في ذلك تعنت موسكو وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط – لكن التخلي عن القيادة الدبلوماسية يعرّض واشنطن لمخاطر متزايدة. فاستمرار الدعم العسكري دون استراتيجية سياسية واضحة قد يجر الولايات المتحدة إلى أزمات غير محدودة، فيما يهدد الانسحاب من الدعم بانهيار الدفاعات الأوكرانية.
لذلك يجب على الإدارة الأمريكية تقديم رؤية واضحة للسلام خلال القمة، تشمل 17 شرطًا أساسيًا:
1 - وقف إطلاق النار الدائم على طول خط التماس الحالي مع إمكانية تبادل محدود للأراضي.
2 - تعهد متبادل بين روسيا وأوكرانيا بعدم تغيير الحدود بالقوة أو التخريب.
3 - مفاوضات مستقبلية برعاية الأمم المتحدة لتحديد وضع المناطق المتنازع عليها (دونباس وشبه جزيرة القرم)، مع احترام إرادة السكان.
4 - منع العمليات التخريبية عبر الحدود من كلا الطرفين.
5 - رفع العقوبات الغربية عن روسيا بشكل مشروط، مع آلية إعادة فورية عند الخرق.
6 - تحويل الأصول الروسية المجمدة إلى صندوق إعمار أوكراني تحت إشراف الأمم المتحدة، يُوزع بالتساوي بين المناطق الخاضعة لكييف وتلك المحتلة.
7 - ضمانات دستورية لحماية الحقوق الثقافية واللغوية للأقليات في كلا البلدين.
8 - حياد أوكرانيا الدستوري وتخليها عن طموح الانضمام للناتو.
9 - تجميد توسع الناتو مع استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد أي طلبات انضمام جديدة.
10 - موافقة روسية صريحة على انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.
11 - اعتراف روسي بحق أوكرانيا في الدفاع الشرعي وإسقاط شروط تقييد جيشها.
12 - تقييد المساعدات العسكرية الأمريكية بعدم تضمين صواريخ أو دبابات ثقيلة أو طائرات مقاتلة.
13 - نشر قوات حفظ سلام محايدة تحت إشراف الأمم المتحدة، مع منع تواجد قوات الناتو في أوكرانيا.
14 - التزام أمريكي بعدم نشر قوات في دول حدود روسيا، مع حق التراجع إذا هاجمت موسكو أوكرانيا مجددًا.
15 - اتفاقية الصواريخ المتوسطة، والتي تشترط سحب روسيا صواريخها من كالينينغراد وبيلاروسيا مقابل امتناع الولايات المتحدة عن نشرها في ألمانيا.
16 - تفعيل مفاوضات جديدة للحد من الأسلحة النووية انطلاقا من معاهدة ستارت.
17 - إنشاء مجلس أمن أوروبي دائم في الأمم المتحدة يضم الدول النووية الخمس، مع إمكانية انضمام الهند والبرازيل وألمانيا، لمتابعة الأزمات الأوروبية.
آليات التنفيذ:
تتطلب عملية طرح شروط السلام في أوكرانيا اتباع استراتيجية واضحة ومدروسة لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها. فقبول أوكرانيا وحلفاء الناتو لهذه الشروط يعد شرطًا أساسيًا لبدء أي مفاوضات مع موسكو.
وفي حال وافقت كييف وحلفاؤها، تُعرض هذه الشروط على الجانب الروسي، وإذا رفضتها موسكو، يجب أن تستمر الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا عسكريًا دون تغيير.
أما في حال رفض الأوكرانيون والأوروبيون هذه الشروط، فيجب توضيح أن ذلك سيؤدي إلى وقف الدعم الأمريكي، مع تحميلهم مسؤولية استمرار الحرب وتصاعدها.
ويلعب التوقيت في هذا السياق دورًا حاسمًا، إذ يحتاج القادة الأوكرانيون، الذين يواجهون ضغوطًا سياسية داخلية كبيرة، إلى "غطاء سياسي" من واشنطن يسمح لهم بقبول حلول قد تبدو غير شعبية في الداخل، على غرار ما حدث في التاريخ مع فرنسا في الجزائر والولايات المتحدة في فيتنام.
وهذا الدعم الأمريكي يمكن أن يخفف من حدة المعارضة الداخلية ويجعل من الممكن المضي قدمًا نحو تسوية سلمية.