روسيا وتركيا.. هجوم رئاسي صباحًا وتقارُب دبلوماسي ليلًا
مفارقة أحدثها أول لقاء رسمي بعد حادث الطائرة الروسية
لقاء بين وزيري الخارجية الروسي والتركي رغم وجود أزمة دبلوماسية بين البلدين بعد حادث الطائرة.
في الوقت الذي هاجم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم، دولة تركيا بسبب أزمة إسقاط الطائرة الروسية، مؤكدًا أنها ستندم كثيرًا؛ عقد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسى، مساء اليوم، لقاءً مع جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي.
ويُعد اللقاء الذي عقد في بلغراد مساء اليوم، هو الأول بين الوزيرين بعد حادث إسقاط الطائرة ومنذ بدء الأزمة الناتجة عن إسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الأسبوع الماضي.
وأوضح مصدر دبلوماسي تركي رَفَضَ الكشف عن هويته، حسب الوكالة الفرنسية، أن "اللقاء بين الوزيرين" بدأ في الموعد المحدد، كما أكد مصدر دبلوماسي في بلغراد بدء اللقاء.
وتعود أزمة الطائرة الروسية بين دولة روسيا الاتحادية وتركيا إلى قيام سلاح الطيران التركي بإطلاق صاروخ على طائرة روسية، وهو ما ردت عليه تركيا بأن الطائرة اخترقت مجالها الجوي أكثر من مرة رغم توجيهها عدة تحذيرات.
ويُعد لقاء الوزيرين، بحسب مراقبين، بداية لانفراج الأزمة بين الدولتين، والتي شهدت تصعيدًا طوال الشهر الماضي عقب وقوع الحادث، فيما يرى آخرون أن هذا اللقاء قد يُعزز من فرص حل الأزمة السورية وبخاصة قبل مؤتمر الرياض (عملية فيينا) المقرر عقده الأسبوع المقبل لحل الأزمة السورية.
وتشهد العلاقة بين روسيا وتركيا حالة من "تلاسن رئاسي" بين رئيسي الدولتين بسبب اتهام روسيا لدولة تركيا بشراء النفط السوري من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهو ما نفاه الجانب التركي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، إن تركيا ستندم "أكثر من مرة" على إسقاط الطائرة الروسية قُرب الحدود السورية التركية.
وأضاف، في خطاب حالة الاتحاد السنوي: "موسكو لن تتجاهل مساعدة أنقرة "للإرهابيين". وأوضح أن معاقبة تركيا لن تكون اقتصادية فقط. وقال: نحن لن نستعرض عضلاتنا ولن نخيف أحدًا بأسلحتنا بعد إسقاط طائرتنا، مضيفًا أن الذين طعنوا الطيارين الروس من الظهر نعتبرهم خونة.