إسرائيل مهتمة بـ«علاقات» مع سوريا ولبنان دون التفاوض على الجولان

صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بأن بلاده مهتمة بـ"إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته النمساوية بيته مينل رايزنجر، وهي أول وزيرة خارجية تزور إسرائيل منذ "عملية الأسد الصاعد" ضد إيران.
وقال ساعر إن إسرائيل "معنية بتوسيع دائرة السلام والتطبيع التي نصت عليها اتفاقيات إبراهيم".
وأضاف: "لدينا مصلحة في ضم دول مثل سوريا ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع - مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأساسية والأمنية".
وتابع في هذا الصدد "لقد طبقت إسرائيل قانونها على مرتفعات الجولان قبل أكثر من 40 عاما. في أي اتفاق سلام - سيبقى الجولان جزءا من دولة إسرائيل".
حرب غزة
وحول غزة، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أن بلاده " جادة في رغبتها في التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار".
وأضاف "لقد وافقنا على مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. لكن للأسف، حتى هذه اللحظة، لم توافق حماس. من الضروري الآن أن تدعم أوروبا المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار، وأن تبدد أوهام حماس".
هل يمكن إقامة علاقات بين دمشق وتل أبيب؟
ويأتي حديث ساعر بشأن سوريا، في وقت صرح فيه حاخام أمريكي بارز، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بإمكانية عقد اجتماع مستقبلي بين الأخير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن.
ولكن الحاخام كوبر، أشار في حديث لهيئة البث الإسرائيلية إلى أنه "لم يتم تعبيد الطريق هناك بعد ويعتمد إلى حد كبير على الرئيس ترامب".
وقد ذكرت مصادر إسرائيلية متعددة أنه من المقرر أن يزور نتنياهو واشنطن خلال فترة النصف الثاني من شهر يوليو/تموز المقبل، "فيما تجري محادثات مع سوريا من أجل إبرام اتفاق" وهو ما لم تؤكده دمشق أو واشنطن أو تل أبيب.
وكان كوبر قد زار العاصمة السورية دمشق مع القس جوني مور، الذي يعتبر مقربا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق ما تابعته "العين الإخبارية" في هيئة البث الإسرائيلية "التقى كوبر ومور، اللذان لا يمثلان أي دولة، في وقت سابق في نيويورك مع وزير الخارجية السوري الأسد الشيباني، ومن هناك تم تمهيد طريقهما إلى دمشق".
وأضافت: "الحاخام كوبر، الذي شغل منصب رئيس اللجنة الدولية للحرية الدينية التابعة للإدارة الأمريكية، لديه عدد غير قليل من الرحلات إلى الدول العربية في سيرته الذاتية كجزء من جهوده غير الرسمية للترويج لاتفاقيات إبراهيم".
مساران محتملان
ويصف الحاخام كوبر في حديثه، الرئيس السوري الشرع، الذي التقى به لمدة ساعتين في دمشق، بأنه "قائد مثير للاهتمام، يمكنك مناقشته، وهذا أمر فريد".
وقال "صحيح أنه إسلامي، لكن الشرع يتحدث عن رؤية لبلاده تتضمن سوريا موحدة بجيش واحد وحقوق متساوية. إذا استطاع تحقيق ذلك، فسيكون ذلك نقطة تحول".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، يحدد كوبر، بناءً على لقائه بالشرع، مسارين محتملين لتحسين العلاقات.
وفي هذا الصدد أوضح أن "الخيار الأول هو اتباع المسار المحلي، وهو مسار عدم التصعيد والصراع، حيث يجتمع الدبلوماسيون والعسكريون على أمل التوصل إلى نقطة تُشكل أساسًا للتقدم".
وتابع "أعتقد أن الطريقة الوحيدة السريعة لتحقيق ذلك هي أن يدعو دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس السوري إلى واشنطن ويجلسان معًا لبضع ساعات، قد يُغير ذلك الصورة".
وفي رده على سؤال: هل من الممكن عقد لقاء بين نتنياهو والشرع؟> أجاب الحاخام الأمريكي "إذا أشار ترامب إلى أنه سيبقى مشاركا وقال يا شرع، سأساعدك في إعادة بناء بلدك، فكل شيء ممكن. بدون ذلك، ستسير الأمور ببطء، خطوة بخطوة".
وكشف أنه اقترح على الشرع البدء من الصفر، أي التعاون مع إسرائيل في مجالات تحديد هوية المفقودين والمياه والزراعة، مما يُساعد شعبه.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز