انسحاب كامل للقوات السورية من السويداء.. وحصيلة خسائر «ثقيلة»

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بانسحاب كامل لقوات الأمن من مدينة السويداء التي شهدت منذ الأحد الماضي، اشتباكات أوقعت مئات القتلى.
انسحاب تزامن مع إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع تكليف فصائل درزية ورجال دين مسؤولية الأمن في المحافظة، وتنديده بالتدخل الإسرائيلي.
ووفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "السلطات السورية سحبت قواتها العسكرية من مدينة السويداء وكافة أنحاء المحافظة".
ونقل مراسل الوكالة عن أفراد أمن حكوميين على أطراف المحافظة أن القوات أنهت انسحابها فجرا.
وأفاد رئيس تحرير شبكة السويداء 24 ريان معروف، وكالة فرانس برس، بعيد جولة في مدينة المحافظة، بأنها "بدت خالية من القوات الحكومية، لكن الوضع كارثي مع وجود جثث في الشوارع".
حصيلة ثقيلة
وبحسب المرصد، أسفرت الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، منذ الأحد الماضي، عن مقتل 360 شخصا، في حصيلة قال إنها غير نهائية، وسط معلومات عن وجود عشرات القتلى الآخرين من المدنيين والمسلحين الدروز وعناصر القوات الحكومية.
أمن السويداء
وفي خطاب له يوم أمس، قال الشرع: "لقد قررنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل مسؤولية حفظ الأمن في السويداء".
وأوضح أن حكومته أرسلت قواتها إلى هذه المحافظة "لوقف اقتتال اندلع بين مجموعات مسلحة من السويداء ومن حولهم من مناطق إثر خلافات قديمة".
وأضاف أن القوات الحكومية نجحت في مهمتها لكن إسرائيل لجأت إلى "استهداف موسع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود مما أدى لتعقيد الوضع بشكل كبير".
وهدد الرئيس السوري بالدخول في "حرب مفتوحة مع إسرائيل". مشيدا في الوقت نفسه بـ"التدخل الفعّال للوساطة الأمريكية والعربية والتركية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول".
وفي معرض شرحه للأسباب التي دفعته لسحب القوات الحكومية من السويداء وتسليم الأمن في هذه المحافظة للدروز، أوضح الشرع أن "هذا القرار نابع من إدراكنا العميق بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة".