إسرائيل تعلن استعدادها تعليق الأعمال العسكرية «مؤقتا» في مناطق من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، استعداده لتعليق الأعمال العسكرية في مناطق من غزة «مؤقتا»، لأغراض إنسانية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عنه، إنه سيتم تحديد ممرات إنسانية للسماح بالمرور الآمن لقوافل الأمم المتحدة التي تنقل الغذاء والدواء لسكان غزة.
وأشار إلى أنه سيتم «استئناف إسقاط المساعدات جوا على غزة اعتبارا من مساء السبت».
وأوضح أنه سيتم إلقاء سبع منصات للمساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية.
وأضاف البيان "يستعد الجيش لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظا بالسكان وسيواصل العمل في المناطق التي يعمل فيها لتطهيرها وتعميق الأنشطة لتحييد العناصر والبنى الإرهابية".
وتابع "قام الجيش بتوجيه من المستوى السياسي وبالتعاون مع شركة الكهرباء الإسرائيلية بربط خط "كيلع" الكهربائي لغرض تغذية محطة تحلية المياه الجنوبية التي من المفترض أن تضخ ما يقارب 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب في اليوم، بدلاً من 2000 متر مكعب كانت متوفرة حتى الآن لتوفر مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص في المنطقة".
وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه لا توقف للقتال في قطاع غزة من أجل إعادة جميع المختطفين.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.
وتؤكد منظمات إنسانية عدة عاملة في غزة منذ أشهر أنها تواجه قيودا تحول دون استجابتها للأزمة الإنسانية، تشمل تحديد أنواع السلع وقيودا إدارية مشددة.
والاحتياجات في غزة هائلة، وفق منظمات غير حكومية وشهادات ميدانية جمعتها فرانس برس.
والجمعة، أفاد مسؤول إسرائيلي وكالة فرانس برس بأن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو ستستأنف سريعا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الإمارات والأردن سيتوليان قيادة هذه العمليات.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 40 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع المحاصر والمدمّر جراء أكثر من 21 شهرا من الحرب.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ«فرانس برس»، إنّ الحصيلة شملت تسعة فلسطينيين قُتلوا في ثلاث غارات جوية على مدينة غزة شمال القطاع.
وأضاف أنّ 13 شخصا قُتلوا في خمس غارات جوية قرب خان يونس (جنوب)، بينهم ثمانية أشخاص في غارة على مخيم للنازحين في المواصي.
كذلك، أسفرت غارة بطائرة مسيّرة عن مقتل شخصين في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى، أشار الدفاع المدني إلى مقتل 14 شخصا بنيران القوات الإسرائيلية في أثناء الانتظار للحصول على مساعدات إنسانية، في ستة حوادث مختلفة في شمال ووسط وجنوب القطاع، بما في ذلك تسعة أشخاص في حادث واحد في محور موراغ في جنوب غزة.
وبحسب شهود عيان، فقد تجمّع عدة آلاف من الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية.
وذكر شاهد العيان أبوسمير حمودة (42 عاما) أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بـ«اتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية».
وردا على سؤال لـ«فرانس برس» بهذا الشأن، قال الجيش الإسرائيلي إنّه "أطلق طلقات تحذيرية لإبعاد الحشد في المنطقة، ردا على تهديد مباشر لهم". وأضاف أنّه ليس لديه علم بشأن وقوع أي إصابات نتيجة إطلاق النار.
من ناحية أخرى، أفاد الدفاع المدني بأنّ رجلا قُتل في غارة بطائرة مسيّرة قرب خان يونس، فيما قُتل آخر بنيران المدفعية في مخيم البريج وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، ردا على سؤال لفرانس برس عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة.
وأشار في بيان منفصل إلى أنّه يواصل عملياته في غزة، موضحا أنّه استهدف أعضاء في "خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّه خلال 24 ساعة "ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة".