غارات إسرائيلية على صنعاء.. والمجمع الرئاسي ضمن الأهداف

أفاد سكان في صنعاء بأن قصفًا استهدف منطقة المجمع الرئاسي وقواعد صواريخ، في غارة يُعتقد أنها إسرائيلية، ردًا على استخدام الحوثيين صاروخًا يُشتبه في أنه عنقودي.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن انفجارات عنيفة هزّت مواقع لمليشيات الحوثي في الجهة الجنوبية والغربية من صنعاء.
وشوهد عمود دخان أسود كثيف يتصاعد من مناطق قريبة من المجمع الرئاسي بصنعاء عقب الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت قاعدة صواريخ.
وأكدت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن "عدوانًا" إسرائيليًا استهدف صنعاء، فيما أوضحت تقارير إعلامية أن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 15 غارة على مواقع للجماعة.
وتحدثت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط قتيلين و35 جريحا في الغارات الإسرائيلية.
وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" إن المعلومات الأولية تشير إلى قصف إسرائيلي استهدف منشآت عسكرية حوثية "باتجاه المطار وجبل نقم وشركة النفط في الستين ومجمع دار الرئاسة"، وسط أنباء عن قصف استهدف منزلًا في شارع الجزائر بصنعاء.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه استهدف صنعاء، قائلا: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو، بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات، على بنى تحتية عسكرية تابعة لنظام الحوثي (..) في منطقة صنعاء".
وأضاف: "من بين البنى التحتية المستهدفة مجمع عسكري يضم القصر الرئاسي ومحطتي الطاقة حزيز وأسار، بالإضافة إلى موقع لتخزين الوقود كان يُستخدم لأنشطة الحوثي العسكرية".
وتابع: "جاءت الغارات في ضوء قيام النظام الحوثي (..) باعتداءات متكررة ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، شملت إطلاق صواريخ أرض–أرض ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية".
ولفت إلى أن "القصر الرئاسي الذي استُهدف يقع في منطقة صنعاء، داخل المجمع العسكري الذي تُدار من داخله الأنشطة العسكرية لقوات النظام الحوثي. كما استخدم الحوثي محطتي الطاقة في حزيز وأسار لتوريد الكهرباء بغية أنشطته العسكرية، حيث يضر استهداف المحطتين بقدرة إنتاج وإيصال الكهرباء للأغراض العسكرية".
وقال: "يعمل نظام الحوثي بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها، ويستغل المجال البحري لتفعيل القوة والأنشطة التي تستهدف سفن تجارة وشحن في المجال البحري الدولي".
من جانبها، كشفت القناة "الإخبارية 14" الإسرائيلية أن الهجوم، الذي أطلق عليه الجيش الإسرائيلي "واحة العدل"، استهدف 4 أهداف في اليمن هي؛ القصر الرئاسي، محطتا توليد كهرباء، ومستودع وقود.
وقالت إن الهجوم تسبب في أضرار كبيرة بالقصر الرئاسي، وألحق تضررًا شديدًا بإمدادات الكهرباء في المدينة.
وأشارت إلى أن نحو 12 طائرة نفذت حوالي 35 عملية إطلاق، مع عدد كبير من عمليات التزوّد بالوقود.
وأضافت: "نُفذ الهجوم في قلب العاصمة صنعاء، وهو هدف بعيد وصعب".
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، تابعوا الغارة الجوية في اليمن من حفرة الكريا في تل أبيب.
والجمعة الماضي استهدف الحوثيون وسط إسرائيل بصاروخ فشلت أنظمة الدفاع الجوي في إسقاطه بعد أن تفكك في الجو.
وأشارت تقارير إعلامية في إسرائيل إلى أن السلطات تشتبه في أن الحوثيين استخدموا صاروخًا انشطاريًا سبق أن استخدمته إيران في حرب الـ12 يومًا.
وتشن إسرائيل، منذ يوليو/ تموز 2024، سلسلة من الضربات على منشآت عسكرية واقتصادية تابعة للحوثيين، وذلك ردًا على هجمات لمليشيات الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بدعوى نصرة غزة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز