نزع سلاح حزب الله.. خطة لبنانية مرتقبة نهاية أغسطس

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان توماس برّاك، الثلاثاء، إن بيروت ستقدم خطة في 31 أغسطس/آب لإقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه.

وأضاف برّاك بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت أن إسرائيل ستقدم اقتراحا مقابلا عندما تتسلم الخطة اللبنانية.

وتابع "لا يتحدث الجيش اللبناني والحكومة عن حرب. إنهما يتحدثان عن كيفية إقناع حزب الله بالتخلي عن تلك الأسلحة".

وفي وقت سابق هذا الشهر، حذر نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله الحكومة اللبنانية من الدخول في مواجهة مع الجماعة المدعومة من إيران، قائلا إنه "لا حياة للبنان" إذا سعت الحكومة إلى ذلك".

وتلقت الجماعة اللبنانية ضربات موجعة بسبب الحرب مع إسرائيل العام الماضي والتي قُتل فيها كثير من قيادات الجماعة ومسلحيها.

وأمس الإثنين، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعدة بيروت في نزع سلاح حزب الله، مؤكدا أن بلاده ستتخذ تدابير في المقابل بما في ذلك تقليص تدريجي للوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان.

ووصف بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار مجلس الوزراء اللبناني بالعمل على نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية 2025 بأنه "بالغ الأهمية".

وقال البيان إن إسرائيل "تقدّر الخطوة المهمة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، بقيادة الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام"، في إشارة للقرار الحكومي بحصر السلاح في يد الدولة.

وأشار إلى أن "القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الوزراء اللبناني بالعمل على نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025 قرار هام".

واعتبر أن القرار اللبناني "يُمثّل فرصةً لاستعادة السيادة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة والجيش والحكومة - دون تدخل أو تأثير من جهات غير حكومية".

وأضاف أنه "في ضوء هذا التطور المهم، تُبدي إسرائيل استعدادها لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله، والعمل معًا من أجل مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا لكلا البلدين".

وتابع: "إذا اتخذت قوات الأمن اللبنانية خطوات لنزع سلاح حزب الله، فستتخذ إسرائيل خطواتٍ مُقابلة، بما في ذلك التخفيض التدريجي لوجود جيش الدفاع الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة".

وأوضح أنه "حان الوقت الآن لإسرائيل ولبنان للمضي قدمًا بروح التعاون، مع التركيز على الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح حزب الله وتعزيز استقرار وازدهار كلا البلدين".

وجاء البيان الإسرائيلي غداة زيارة المبعوث الأمريكي توم براك إلى إسرائيل، التقى خلالها نتنياهو لمناقشة "طلب الولايات المتحدة من تل أبيب الحد من ضرباتها على لبنان".

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر في اجتماع هذا الشهر حصر السلاح في يد الدولة وطالب الجيش بوضع خطة بنهاية الشهر المقبل لتنفيذه على أن ينجز المهمة قبل نهاية العام الجاري.