الإمارات: أي ضم إسرائيلي بالضفة الغربية خط أحمر ويقوض اتفاقات إبراهيم

حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن أي ضم إسرائيلي في الضفة الغربية سيشكل "خطا أحمر" بالنسبة لها و"سيقوض بشدة ما تنطوي عليه اتفاقات إبراهيم".
وقالت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية لـ"رويترز": "منذ البداية، نرى الاتفاقيات وسيلة لتمكيننا من مواصلة دعمنا للشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إلى دولة مستقلة".
وأضافت "كان هذا موقفنا في 2020، ولا يزال موقفنا حتى اليوم".
واعتبرت رويترز أن هذه التصريحات "تمثل أقوى انتقاد من جانب الإمارات لأفعال إسرائيل منذ بدء حرب غزة عام 2023"
وفي هذا الصدد، دعت نسيبة، الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف هذه الخطط"، مشددة على أنه "لا يجوز السماح للمتطرفين، من أي نوع، بإملاء مسار المنطقة. فالسلام يتطلب شجاعة ومثابرة ورفض السماح للعنف بتحديد خياراتنا".
وأعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف، في أغسطس/ آب الماضي، أن العمل سيبدأ على تنفيذ خطة قديمة لبناء مستوطنة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وعزلها عن القدس الشرقية، في خطوة وصفها مكتبه بأنها "ستدفن" فكرة الدولة الفلسطينية.
مخططات إسرائيل
وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، لوّحت إسرائيل بضم أراضٍ في الضفة الغربية ردا على اعترافات دولية مرتقبة بالدولة الفلسطينية.
ومن بين الدول فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وبلجيكا.
ومن المتوقع أن تُعقد جلسة نقاش أمنية إسرائيلية، غدا الخميس، تتناول تداعيات الاعتراف بدولة فلسطينية وإجراءات الرد الإسرائيلية المحتملة.
وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيترأس الجلسة مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير المالية سموتريتش، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى جانب مسؤولين عسكريين طُلب منهم عرض مواقفهم الأمنية.
وستُعقد هذه المناقشة على خلفية إعلانات دول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطينية، وقبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة الشهر الجاري.
ووفقًا لمصادر، ستركز المناقشة أيضًا على التداعيات الأمنية لتدابير الرد الإسرائيلية قيد الدراسة، بما في ذلك تطبيق الضم في الضفة الغربية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOSA=
جزيرة ام اند امز