الأزهر الشريف يدعو لقتال عناصر داعش ويرفض تكفيرهم
قال الدكتور أحمد الطيب: لا ينبغي أن نقع فيما وقعوا فيه
جدَّد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رفضه تكفير أعضاء تنظيم داعش، داعيًا في الوقت ذاته إلى قتالهم
جدَّد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رفضه تكفير أعضاء تنظيم داعش، داعيًا في الوقت ذاته إلى قتالهم.
وقال في بيان صادر، اليوم الخميس، عن مشيخة الأزهر: "وماذا سيفيد تكفيرهم؟! إن الأهم من تكفيرهم هو تطبيق حكم الله فيهم وقتلهم والقضاء عليهم وتخليص العالم من شرورهم".
وقبل يومين أجاب الدكتور الطيب بنفس الإجابة على سؤال وجهه له أحد الطلاب في لقاء الثلاثاء الماضي بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، لكن "بعض المواقع الإلكترونية قامت بتحريف الكلام وتوجيهه واقتطاع جزء منه دون مُراعاةٍ لأمانة الكلمة"، بحسب البيان.
وتحدث البيان الذي حصلت بوابة العين على نسخة منه، بمزيد من التفاصيل عن رؤية شيخ الأزهر في قضية تكفير داعش، مشيرًا إلى أن "فضيلته بَيَّن مِرارًا أنَّ داعش بغاةٌ مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون في الأرض، يجب علي وُلاة الأمر قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم، وحكم الشرع فيهم محددٌ في القرآن الكريم".
وأوضح البيان، أن هؤلاء الذين يزعمون ويدَّعون زورًا وبهتانًا أنهم يحكمون بما أنزل الله، ويُكفِّرون الحكام والشعوب ويسعون في الأرض فسادًا، حكمهم الشرعي قد حدَّده الله في قوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا).
ووصف البيان إجابة شيخ الأزهر بأنها "إجابة شرعية وسطية مُحكَمة انطلاقًا من العقيدة الصحيحة التي لا تُكفِّر أحدًا من المسلمين بذنبٍ حتى لو كان من الكبائر".
وأشار إلى تأكيد شيخ الأزهر على أنه "لا ينبغي أن نقع فيما وقع فيه داعش الإرهابي وأخواته من تكفير المجتمع حُكَّامًا ومحكومين حتى إذا ارتكبوا الذنوب والكبائر، كما بَيَّنَ أن الإيمان يقوم على أركان هي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وأن الإيمان لا يرتفع عن صاحبه إلا بإنكاره ركنًا من هذه الأركان".