«اتفاق قريب بشأن غزة».. ترامب يعلن موافقة حماس على «أمور مهمة للغاية»

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أن حركة حماس «وافقت على أمور مهمّة للغاية»، ملمّحاً إلى قرب التوصّل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة منذ عامين.
يأتي ذلك فيما تستضيف مصر جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بمشاركة وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا.
تقدّم في المفاوضات
ترامب قال للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض إنّ الأمور «تسير على ما يرام»، متوقعاً أن تُحسم المفاوضات «خلال يومين تقريباً».
وأضاف أن واشنطن تشهد «تقدماً هائلاً» في جهودها لوقف الحرب، مؤكداً أن الخطة الأمريكية المطروحة تمثل «فرصة حقيقية لتحقيق سلام دائم، ليس في غزة فقط، وإنما يمتد إلى نطاق الشرق الأوسط، وإلى كل دول العالم الإسلامي».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل الصفقة ما لم تُنفذ بعض البنود الأساسية.
ونفى ترامب ما نشره موقع «أكسيوس» حول حثّه بنيامين نتنياهو على «التوقف عن السلبية»، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «إيجابي جداً ومتفائل بالاتفاق».
وختم الرئيس الأمريكي بالقول إن الاتفاق «يجمع الجميع بطريقة غير متوقعة»، مؤكداً ثقته بالتوصل إلى تسوية قريبة.
وتستند المفاوضات الجارية في القاهرة إلى خطة ترامب المكونة من 20 بنداً، وتشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى وترتيبات لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
اتصالات إقليمية مكثّفة
في السياق ذاته، أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس ترامب لبحث تطورات خطة غزة.
فيما أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاصيل الخطة الأمريكية وسبل التوصل إلى تسوية شاملة.
وقال بيان الكرملين إن بوتين شدد على «ضرورة الحل القائم على المبادئ القانونية الدولية المعروفة»، بينما أشار إلى أن الزعيمين تطرقا أيضاً إلى الملف النووي الإيراني والوضع في سوريا.
زخم «صفقة الأسرى»
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الأولوية القصوى للرئيس ترامب هي «إتمام صفقة تبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن».
وأكدت أن الإفراج عنهم سيشكل «نقطة انطلاق أساسية لتنفيذ بقية بنود خطة غزة».
وأضافت أن فرقاً فنية من أمريكا ومصر وقطر وتركيا بدأت اجتماعاتها في القاهرة، بمشاركة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر، لمراجعة قوائم الأسرى والمحتجزين وبحث الجوانب اللوجستية والتنفيذية للعملية.
إسرائيل.. احتجاجات ومخاوف داخلية
وفي إسرائيل، تواصلت مظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عشية حلول عيد «سوكوت» اليهودي.
ورفع المشاركون لافتات تطالب الحكومة بتسريع المفاوضات قائلين «لن نرتاح حتى يعود آخر رهينة إلى بيته».
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً داخلية متزايدة، وسط انقسام بشأن كيفية التعامل مع خطة ترامب والقلق من استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
ورغم مطالبة ترامب الأسبوع الماضي بوقف القصف الإسرائيلي، أفادت تقارير بأن أكثر من 100 شخص قُتلوا منذ ذلك الحين جراء الغارات على غزة.
فيما تحدّث سكان للصحافة عن «دمار واسع ومزيج من الأمل الحذر والشكوك» حيال فرص التوصل إلى هدنة قريبة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg جزيرة ام اند امز