نتنياهو يقرر عدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر.. وأمريكا «غير راضية»

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، عدم فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر حتى إشعار آخر.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليماته بعدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر. وسيتم النظر في فتحه وفقًا لكيفية تنفيذ حماس لدورها في إعادة الأسرى القتلى وتطبيق الإطار المتفق عليه". والمعبر مغلق فعليا من شهر مارس/آذار الماضي.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أعلن قبل أيام إعادة فتح الجانب الفلسطيني من المعبر يوم غد الأحد.

وكانت السفارة الفلسطينية في مصر أعلنت وفي وقت سابق اليوم في بيان أنه "بعد التواصل مع الجهات ذات الاختصاص في جمهورية مصر العربية، فإن معبر رفح البري سيفتح ابتداءً من يوم الإثنين القادم الموافق 20 أكتوبر، لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر، وفق آلية التنسيق المعمول بها".

وطلبت السفارة من المواطنين الراغبين بالسفر لتسجيل بياناتهم على أن تقوم لاحقا بالتواصل مع المواطنين وإبلاغهم بمواعيد وأماكن التجمّع تمهيدًا للتحرك تجاه معبر رفح البري.

وتوجه إسرائيل الاتهام إلى حركة "حماس" بعدم الجدية في إعادة جميع الرهائن القتلة بعد أن أعادت في الأيام القليلة الماضية 10 من أصل 28 رهينة أموات.

من جهتها، تقول حركة "حماس" إنها ملتزمة ببنود الاتفاق ولكنها تواجه صعوبة في تحديد مواقع الجثامين وإخراجها بسبب الدمار الكبير في غزة نتيجة الحرب وحاجتها إلى معدات ثقيلة من أجل إخراج الجثامين من تحت الأنقاض.

واشنطن غير راضية 

وكشفت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية النقاب عن أن إدارة دونالد ترمب لم تكن راضية عن البيان الذي أصدره نتنياهو بشأن عدم فتح معبر رفح.

وذكرت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لن يسمح بتقليص المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة".

وأعلنت أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر "سيناقشون المرحلة الثانية من الاتفاق خلال زيارتهم لإسرائيل" في الأيام القادمة.

وقالت إن "الولايات المتحدة استكملت بناء الآلية المعدة للرقابة على اتفاق غزة.

ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن "الأيام الثلاثين القادمة ستكون حاسمة لتنفيذ الاتفاق، الان نحن نتولى مسؤولية ما يحدث في غزة وسنتخذ القرارات للتأكد من تنفيذ الاتفاق".