لأول مرة منذ الحرب.. الفلسطينيون إلى غزة عبر معبر رفح

للمرة الأولى منذ بداية الحرب قبل عامين سيكون بإمكان الفلسطينيين من سكان قطاع غزة العودة إلى القطاع.

هذا ما أعلنته سفارة دولة فلسطين بالقاهرة في بيان صادر عنها، مؤكدة إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر اعتبارا من يوم الإثنين.

وكان هذا أحد أبرز بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس مطلع الشهر الجاري في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وفي بيان صادر عنها، قالت سفارة فلسطين، إنه "بعد التواصل مع الجهات ذات الاختصاص في مصر، فإن معبر رفح البري سيفتح ابتداءً من يوم الإثنين القادم الموافق 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في مصر والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر، وفق آلية التنسيق المعمول بها".

وطلبت السفارة من المواطنين الراغبين بالسفر لتسجيل بياناتهم على أن تقوم لاحقا بالتواصل مع المواطنين وإبلاغهم بمواعيد وأماكن التجمّع تمهيدًا للتحرك تجاه معبر رفح البري.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رجح إعادة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح يوم غدا الأحد وذلك لخروج الفلسطينيين الجرحى والمرضى.

وسبق أن تم خلال الحرب فتح المعبر أمام خروج الفلسطينيين الجرحى والمرضى ومرافقيهم من أجل العلاج.

لكن هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيه المعبر من أجل العودة إلى قطاع غزة بعد بدء وقف إطلاق النار.

عودة أكثر من 390 ألف مواطن إلى شمال قطاع غزة

وبالتزامن قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إنه تم رصد أكثر من 390,000 حركة تنقل للسكان منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، معظمها من جنوب غزة إلى شمالها.

 وقال في بيان تلقته "العين الإخبارية": "بين 10 و14 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل شركاء مجموعة إدارة المواقع أكثر من 392,000 حركة تنقل للسكان، معظمها عبر طريق الرشيد".

وأضاف "وفقًا لمجموعة إدارة الموقع، حدثت معظم التحركات (93 بالمائة) من جنوب غزة إلى شمالها، وكان معظمها لرجال عازبين بدون متاع، وسُجلت أكثر من 22,000 حركة من غرب خانيونس إلى شرقها. وأفاد شركاء مجموعة إدارة الموقع بوجود حالات انتقال من شمال غزة إلى جنوبها، حيث عاد السكان بعد تفقد منازلهم المتضررة أو بسبب محدودية الخدمات المتاحة".