ويتكوف إلى المنطقة وواشنطن تطالب إسرائيل بالمرونة في غزة

يتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة يوم الأحد للتأكد من تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب.
وتعتقد واشنطن أن من الأهمية بمكان تنفيذ الاتفاق، وتسعى إلى إقناع الأطراف بضبط النفس في ظل انعدام الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الجمعة، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة: "يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لمواصلة دفع تنفيذ خطة ترامب".
وكشفت النقاب عن أن "الإدارة الأمريكية نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها: لا تتخذوا في الوقت الحالي أي إجراءات عقابية بخصوص أزمة إعادة جثامين الأسرى القتلى، نحن نمارس ضغوطًا على الوسطاء".
وأضافت: "هذا يفسر لماذا تكتفي إسرائيل حاليًا بالتهديد بخطوات مثل إغلاق معبر رفح أو تقليص المساعدات الإنسانية، لكنها لم تنفّذ أيًا منها فعليًا حتى الآن".
وكانت إسرائيل قد لوّحت بعدم فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبتقليص كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.
ويُعدّ إعادة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة، من بنود خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب.
وكانت "حماس" قد قالت إنها سلّمت إلى الصليب الأحمر 10 جثامين لرهائن إسرائيليين في الأيام الماضية، فيما تقول إسرائيل إنها تسلمت 9 بعد أن أشارت إلى أن أحدها ليس لإسرائيليين.
وينص الاتفاق على إعادة جميع الجثامين وعددها 28، غير أن حماس تقول إنها تجد صعوبة في تحديد مواقع الجثامين المتبقية بسبب الدمار في غزة، وإنها تحتاج إلى المزيد من الوقت مع تأكيد التزامها بإعادة جميع الجثامين.
لكن إسرائيل تقول إن "حماس" تماطل، وإن بإمكانها إعادة عدد أكبر من الجثامين.
وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "يُجرى حوار بين الوسطاء وإسرائيل وحماس حول إعادة جميع الجثامين، ويُعقد حاليًا هذا الحوار في مصر".
وأضافت: "وفق مصادر إسرائيلية مطلعة على الملف، فإن حماس تحتفظ بعدد من الجثامين التي لم تُعدها خلافًا للاتفاق، إضافة إلى معلومات بحوزتها حول أماكن دفن جثامين أخرى، بعضها حصلت عليه من إسرائيل نفسها، إلا أن الحركة لا تبذل جهدًا كافيًا لمعالجة هذا الملف بجدية".
ومن جهتها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إن من المتوقع أن يتوجه ويتكوف إلى الشرق الأوسط مساء الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وأشارت إلى أن زيارة ويتكوف ستشمل مصر وإسرائيل.
واعتبرت القناة الإسرائيلية أن "الاتفاق لا يزال هشًا للغاية، وتتزايد التوترات بسبب مزاعم إسرائيل بأن حماس كانت بطيئة في إعادة جثث الرهائن".
وأضافت: "رغم بدء العمل الأولي على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، لا تزال هناك العديد من الغموض حول المسائل الرئيسية المتعلقة بنزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن الرئيس ترامب تحادث هاتفيًا يوم الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناقشا الوضع في غزة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "ترامب اتصل بنتنياهو خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي مع كبار مستشاريه الأمنيين بشأن رفض حماس إعادة المزيد من جثث الرهائن".
وأضاف أن "نتنياهو أبلغ ترامب أن حماس تكذب، وطلب من الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين الضغط على الحركة لإعادة المزيد من الجثامين".
وتابع المسؤول الإسرائيلي أن "ترامب أبلغ نتنياهو أنه على دراية بالمشكلة ويعمل على حلها".
وأشار المسؤول إلى أن "نعتقد أن حماس تحتجز ما بين سبع إلى عشر جثامين يمكنها إعادتها في أي لحظة، لكنها تختار عدم القيام بذلك وتخلق أزمة".
وفي الوقت نفسه، أبلغ مستشارو ترامب نتنياهو وعائلات الرهائن المتوفين بالتزام الولايات المتحدة بإعادة جميع الجثامين، فيما أكد البيت الأبيض لإسرائيل أن هذا الجهد لا ينبغي أن يؤخر تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق.
وبحسب القناة، فإن ويتكوف "سيحاول دفع حماس لإعادة المزيد من الجثامين، ومن المتوقع أن يواصل العمل على إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF)، التي من المتوقع وفقًا لخطة ترامب أن تنتشر في أجزاء من غزة وتسمح للجيش الإسرائيلي بمزيد من الانسحاب".
وأضافت: "كما ترغب الولايات المتحدة في بدء عملية إعادة الإعمار في أجزاء من غزة خارج سيطرة حماس، وخاصة مدينة رفح على الحدود مع مصر، وتأمل إدارة ترامب أن تصبح رفح نموذجًا يُحتذى به في غزة ما بعد حماس".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز