اتفاق غزة.. تفاؤل أمريكي بـ«سلام طويل الأمد» وتأكيدات على نزع سلاح «حماس»

تفاؤل أمريكي بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط تأكيدات على أولوية نزع سلاح حماس وحديث عن إعمار مشروط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، برفقة المبعوثين ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر، من مقر القيادة الأمريكية الذي أُنشئ في كريات غات، معلنًا بدء نشاط المركز الذي سيتولى متابعة التطورات في قطاع غزة والإشراف على تنفيذ الاتفاق القائم.
وقال فانس إن «الوضع في غزة معقّد وصعب»، مضيفا أن هناك «شعبين – حماس والجيش الإسرائيلي – وفي الوسط يوجد سكان مدنيون أبرياء»، مؤكدًا أن فرقًا أمريكية وإسرائيلية تعمل معًا من خلال المقر لإعادة إعمار القطاع، في إطار رؤية تهدف إلى «سلام طويل الأمد».
قوة دولية
وعند سؤاله عن القوة الدولية المفترضة للنشر في غزة، شدد فانس على أن «أي وجود عسكري على الأرض يتطلب موافقة إسرائيلية»، موضحًا أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشارك في ذلك، ولن تُفرض أي ترتيبات على أصدقائنا في إسرائيل».
وأضاف أن «الأتراك يمكن أن يلعبوا دورا بناء للغاية»، مؤكدًا أن «التقدّم الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ ما طلبه الرئيس ترامب».
إعادة جثامين الرهائن
وفيما يتعلق بالرهائن الأموات، أوضح نائب الرئيس الأمريكي أن «العمل جارٍ لإعادتهم للدفن في إسرائيل»، لكنه شدد على أن «الأمر لن يحدث بين ليلة وضحاها»، مشيرًا إلى أن بعض الجثامين «مدفونة تحت آلاف الكيلوغرامات من الأنقاض»، داعيًا إلى الصبر ومؤكدًا الثقة في النجاح في نهاية المطاف.
وأضاف: «خطة الرئيس ترامب واضحة — يجب على حماس نزع سلاحها بالكامل. لم يكن مسموحًا لها أن تؤذي فلسطينيين آخرين. هذا سيستغرق وقتًا، لكنه الطريق نحو سلام مستدام. وإذا لم تتعاون حماس، فسيتم محوها».
تقدم يفوق التوقعات
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن «توقيع الاتفاق كان تحديًا، لكن تنفيذه هو الجزء الأهم»، مؤكدًا أن التقدّم الحالي «يفوق التوقعات».
وأضاف: «مركز التنسيق الذي أنشأناه سيساعدنا على فهم كيفية الانتقال من الحرب إلى السلام، وقد يُستخدم نموذجًا في أزمات أخرى مستقبلًا».
وأشار ويتكوف إلى أنه التقى وكوشنر عددا من الرهائن المحررين من الصفقة الأخيرة، وقال: «التقينا عشرة من الرهائن وعائلاتهم، وكان اللقاء مؤثرًا جدًا. رأيت أشخاصًا خرجوا من ظروف قاسية للغاية والعائلات توحدت مجددًا».
المساعدات الإنسانية
بدوره، أوضح غاريد كوشنر أن الاتفاق القائم «يتكوّن من مرحلتين؛ الأولى إطلاق سراح الرهائن، والثانية هي المساعدات الإنسانية».
وقال: «هناك تنسيق ممتاز مع إسرائيل لضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة دون أن تقع في الأيدي الخطأ».
وأضاف: «مركز التنسيق هذا مشروع مذهل، ومن الصعب تصديق أنه أنشئ قبل أسبوع واحد فقط. أؤمن أن نتيجة جيدة ممكنة».
وتابع: "يجري دراسة البدء في إعادة الإعمار في المناطق التي تقع اليوم تحت سيطرة إسرائيل"، مؤكدا أنه "لن تدخل صناديق إعمار في مناطق تسيطر عليها حماس".
زيارة مصرية
وفي سياق متصل، وصل إلى إسرائيل رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.
وأفاد مكتب نتنياهو بأن الجانبين ناقشا «تقدّم مبادرة الرئيس ترامب، والعلاقات الإسرائيلية–المصرية، وتعزيز السلام بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى».
وتعكس الزيارات المتزامنة لمسؤولين أمريكيين ومصريين إلى إسرائيل – بحسب مصادر مطلعة – تصاعد الجهود الدبلوماسية لضمان استمرار الاتفاق القائم رغم الخروقات الأخيرة في رفح ومناطق متفرقة من قطاع غزة، في وقت تؤكد فيه الأطراف تمسكها بالمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من العملية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز