أديبك 2025.. ليبيا تسعى لزيادة إنتاجها إلى 1.8 مليون برميل يوميا
شهدت ليبيا خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الإنجازات النفطية، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم عن اكتشاف نفطي جديد لشركة الخليج العربي للنفط في البئر H1-NC4 بحوض غدامس الرسوبي.
اكتشاف جديد
وأوضحت المؤسسة أن الإنتاجية اليومية لهذا البئر تصل إلى حوالي 4,675 برميلاً من النفط الخام و2 مليون قدم مكعب من الغاز، مؤكدة أن المشروع مملوك بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط بنسبة 100%.
كشف آخر
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أيام من إعلان المؤسسة عن اكتشاف نفطي آخر في حوض سرت من قبل شركة OMV النمساوية المحدودة - فرع ليبيا في البئر B1 بمنطقة العقد 106/4، حيث بلغت إنتاجيته أكثر من 4,200 برميل نفط يومياً و2.6 مليون قدم مكعب من الغاز.
ويعتبر هذا الاكتشاف الأول للشركة في المنطقة وفق اتفاقية الاستكشاف ومقاسمة الإنتاج المبرمة عام 2008.
مصنع الميثانول
وعلى صعيد تعزيز الإنتاج، أعلنت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز عن إعادة تشغيل مصنع الميثانول الثاني بعد توقف دام أكثر من 7 سنوات، كما وصل إنتاج النفط الخام اليومي للشركة إلى 114 ألف برميل، وهو معدل يعكس تحسناً ملحوظاً في الأداء ويعزز القدرة الإنتاجية للمؤسسة الوطنية للنفط..
خطة زيادة الإنتاج
وفي السياق ذاته، أكد وزير النفط الليبي خليفة عبدالصادق خلال مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول 2025 أن ليبيا تسعى لزيادة إنتاجها النفطي إلى 1.6 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل، وإلى 1.8 مليون برميل يومياً في 2027، مع هدف طويل الأجل للوصول إلى مليوني برميل يومياً خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل إنتاج حالي يبلغ نحو 1.4 مليون برميل يومياً.
مشيرا إلى أن هذه الخطة تأتي في إطار استراتيجية ليبيا لتعزيز الإنتاج النفطي وتنويع منتجاتها، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف المؤسسة الوطنية للنفط الاستراتيجية، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاع.
أديبك 2025
وانطلقت أمس الإثنين في أبوظبي، فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2025" ، أكبر حدث عالمي في قطاع الطاقة، وتستمر حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مركز "أدنيك أبوظبي" بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي.
وتركز أبرز جلسات اليوم الثاني من أديبك 2025 على المشهد العالمي للطاقة في المرحلة المقبلة، الذي يشهد تحولات جذرية تقودها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يجعل القيادة في هذا القطاع مرتبطة بقدرة التنفيذيين على دمج التحول الرقمي في ثقافة العمل واتخاذ القرار. وسيعمل قادة الطاقة على ترسيخ ثقافة الابتكار والتكيف، وتعزيز التعاون بين الإنسان والآلة، مع وضع رؤى واضحة لدمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتهم المؤسسية.
ويجمع "أديبك 2025" أكثر من 45 وزيرا و250 رئيسا تنفيذياً وقيادات وصناع سياسات ومبتكرين وأكاديميين من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل، لمناقشة سبل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة وضرورة بناء منظومة طاقة مرنة وتوسيع نطاق حلولها لضمان تحقيق التقدم للجميع.
ويسلط "أديبك"، الذي يعقد تحت شعار "طاقة ذكية لتقدم متسارع"، الضوء على الدور المهم لأبوظبي كمركز يجمع القيادات العالمية من مختلف القطاعات لمناقشة مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز