أمريكا ترسم ملامح القوة الدولية في غزة خلال مؤتمر بالدوحة
قال مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز الجمعة إن القيادة المركزية الأمريكية ستستضيف مؤتمرا في الدوحة يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري مع دول شريكة لوضع خطة لإنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة.
وذكر المسؤولان أن من المتوقع أن ترسل أكثر من 25 دولة ممثلين إلى المؤتمر، الذي سيتضمن جلسات حول هيكل القيادة وقضايا أخرى متعلقة بالقوة في غزة.
ومن المفترض تشكيل قوة إرساء الاستقرار في غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وافقت عليها الأمم المتحدة.
وقال المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما إن القوة الدولية لإرساء الاستقرار لن تقاتل حماس.
ويعد نشر هذه القوة جزءا رئيسيا من المرحلة التالية من خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة. وفي إطار المرحلة الأولى، بدأ وقف إطلاق النار الهش في الحرب التي استمرت عامين في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، وأطلقت حماس سراح الرهائن فيما أفرجت إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.
ولا تزال إسرائيل تسيطر على 53 بالمئة من قطاع غزة، بينما يعيش جميع سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة تقريبا في المنطقة المتبقية التي تسيطر عليها حماس.
تسعى واشنطن إلى دفع خطة وقف إطلاق النار في غزة إلى المرحلة الثانية، وسط تمسك إسرائيل بموقفها وتعقيدات تتعلق بتفكيك سلاح حماس.
وفي هذا الصدد، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن ترامب يستعد لتحريك المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار.
ومع ذلك، لا تزال نقاط حاسمة في الاتفاق الذي تم التواصل له في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غير محددة، في ظل تشديد إسرائيل قبضتها العسكرية على القطاع المنكوب.
ومع عودة جميع الرهائن القتلى باستثناء واحد، الذين كانوا محتجزين في غزة، وتساؤلات حول قدرة حماس على تحديد مكان الرفات المتبقية، تقترب المرحلة الأولى من الخطة المكونة من 20 بندا من الاكتمال.
ووسط مخاوف دولية من انهيار وقف إطلاق النار الذي مضى عليه شهران، يعتزم ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية الأكثر تعقيدا من الاتفاق، والتي تشمل: نزع سلاح حماس، وبدء إعادة الإعمار، وإرساء حكم ما بعد الحرب في غزة، عبر إنشاء “مجلس السلام” بقيادته وبمشاركة قادة عالميين.
وقال ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء: "سيكون هذا المجلس من أروع المجالس على الإطلاق. الجميع يتمنى الانضمام إليه".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز