مطالب في البرلمان المصري بوقف مقالب "رامز" و"ميني داعش"
نواب بالبرلمان المصري يرفعون حدة انتقاداتهم ضد برامج مقالب رمضانية مثل "رامز يلعب بالنار" و"ميني داعش"، ويطالبون رسميا بوقفها عن البث
تلقت الأمانة العامة بمجلس النواب المصري عددا من طلبات الإحاطة الموجهة إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل، لمطالبته بضرورة إيقاف برامج المقالب التي تذاع على الفضائيات خلال شهر رمضان الجاري.
وأبدى عدد من أعضاء البرلمان استياءهم بسبب برامج المقالب، وبالتحديد برنامجي "رامز يلعب بالنار" و"ميني داعش"، فتقدموا بطلبات إحاطة لمناقشة القضية بشكل رسمي داخل قاعة مجلس النواب.
وتقدم النائب مصطفى بكري، بطلب إحاطة إلى رئيس الحكومة ووزير الاستثمار، بشأن برامج المقالب على الفضائيات، مطالباً بوقف هذا النوع من البرامج فوراً لتأثيرها الضار على المواطنين.
وقال "بكري" في مذكرته إن "بعض القنوات الفضائية تقوم بإذاعة برامج مخادعة على هيئة مقالب من شأنها الإضرار بسمعة المجتمع وبعض الرموز الفنية والشخصيات العامة مثل برنامج رامز يلعب بالنار وبرنامج ميني داعش، بهدف تحقيق مكاسب مالية وإعلانية رخيصة على حساب سمعة الوطن والمواطنين"، مؤكداً أن الجهات الرقابية المسئولة كان يتوجب عليها، مراجعة المنتج التلفزيوني قبل السماح بإذاعته.
ورأى بكري أن "الأخطر من ذلك هو إذاعة برنامج ميني داعش، والذي يقدم دعاية مجانية لتنظيم داعش الإرهابي، ويروج لأفعاله الإجرامية، ويقدمها في قالب هدفه نشر ثقافة داعش ونقلها إلى الشارع المصري، وتقديم نموذج أفعالها الإجرامية وكأنها أمر طبيعي".
وأوضح بكري أنه يتم استدراج الضيوف إلى إحدى الشقق بحجة زيارة دار للمسنين، ثم يقوم عدد ممن ينسبون أنفسهم للتنظيم ويرتدون ملابس سوداء برفع العلم الأسود، ويمارسون المقلب على الممثل أو المغني الموجود بأنه الآن رهينة للتنظيم، ثم ينتهى الأمر بالإفراج عنه بعد طول معاناة.
وقال بكري إن "الأمر خطير ولا يحتمل التأجيل وينبغي مناقشته في أقرب وقت"، مستندا إلى أن إحدى السيدات وجدت ابنها يشعل النار في غرفة أشقائه، وعندما سألته عن ذلك قال لها "أفعل مثلما يفعل رامز".
واختتم "بكري" طلب الإحاطة بتأكيده أن تلك البرامج تقدم نموذجًا للعنف والإرهاب للأطفال، وتكراره في مواقف أخرى، بما يهدف إلى إحداث حالة من التطبيع بين التنظيم الإرهابي والمواطنين، وتغيير الصورة الذهنية عن هذا التنظيم مقابل المال والمكاسب والإعلانات.
وفي السياق ذاته، قال النائب عبدالحميد كمال، عن حزب التجمع، إن رئيس مجلس الوزراء المصري، ووزير الاستثمار، يتحملان مسئولية مهازل تلك البرامج اليى تؤثر بالسلب على المجتمع بأسره.
وشدد كمال على ضرورة وقف برامج المقالب، مثل برنامج رامز جلال الذي يحض على العنف، كذلك برنامج "ميني داعش"، الذى يروج للتنظيمات الإرهابية وينشر أفكارها وإظهارهم كأنهم متواجدون داخل مصر، مطالبا لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان بعقد اجتماع طارئ لمناقشة القضية فورا
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز