مواجهات بين فصيلين للمقاومة بـ"تعز".. وتصفية المتمردين لأنفسهم بـ"إب"
بينما يواصل طيران التحالف مهمته لإعادة الشرعية
الأحداث الدائرة باليمن، منذ أمس، تعكس تعقد المشهد؛ حيث يستمر التحالف العربي في أداء مهمته، فيما تعصف الخلافات بين الحلفاء من الطرفين.
تعكس الأحداث الدائرة في اليمن، منذ أمس السبت، تعقد المشهد هناك؛ حيث تستمر قوات التحالف العربي في أداء مهمتها لإعادة الشرعية في مناطق، فيما تعصف الخلافات بين الحلفاء من الطرفين في مناطق أخرى.
ونقلت بوابة "العين" الإخبارية، عن مصادر ميدانية وأخرى عسكرية قولها إن هناك تجددًا للمواجهات حدث في صنعاء بين قوات التحالف والمتمردين، ردًا على استمرار قصف المتمردين لمواقع الجيش والمقاومة.
وقالت المصادر ذاتها، إن طيران التحالف العربي تدخل في جبهة نهم ومحافظتي مأرب والجوف، لاستهداف تعزيزات عسكرية للمتمردين، فيما تواصلت المواجهات بشكل أعنف في محافظات تعز والجوف بين مليشيات الحوثي وصالح من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
وأوضحت المصادر "أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتعزيزات للمليشيات في منطقة حريب بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء"، مشيرة إلى أن الطيران شن أربع غارات على مناطق متفرقة بمحافظة مأرب، وغارتين على منطقة "المتون" بمحافظة الجوف، وثلاث غارات على معسكرات صالح بحرف سفيان، ومحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء.
ولفتت المصادر، إلى أن طائرات التحالف استهدفت أيضًا تحركات مشبوهة للمليشيات في منطقة "المزرق - حرض" بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، بعد قصف المتمردين لمواقع الجيش والمقاومة في اللواء "25 ميكا" بقذائف الهاون.
وفي موقع آخر، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والمتمردين في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال اليمن.
وأكدت المصادر الميدانية أن المقاومة والجيش الوطني تمكنا من كسر هجوم المليشيات وتصدا لمحاولات التسلل إلى مواقع المقاومة في منطقة الهيجة بالمديرية.
خلاف الحلفاء
وبينما كانت قوات التحالف تعاقب المتمردين في هذه الجبهات، قالت مصادر ميدانية وأخرى محلية في تعز، لبوابة العين الإخبارية، إن هناك خلافات نشبت بين فصيلين من فصائل المقاومة الشعبية "السلفيين والإخوان المسلمين" وسط المدينة بعد يوم من اغتيال السائق الخاص لقائد الجبهة الشرقية القيادي السلفي أبو العباس في منطقة شارع جمال وسط المدينة، وهي المنطقة التي يسيطر عليها فصيل الإخوان المسلمين بقيادة حمود سعيد المخلافي.
وقالت المصادر "إن عشرات المسلحين من أتباع القيادي السلفي أبو العباس سيطروا، مساء أمس، على شارع جمال وسط المدينة بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات مع الفصيل الآخر من المقاومة"، مؤكدة أن الوضع متوتر جدًا بين الطرفين.
وفي مناطق أخرى من تعز، تواصلت المواجهات، فجر اليوم، بين قوات الشرعية والمتمردين في شمال وشرق وغرب المدينة، بالتزامن مع استمرار قصف المليشيات على الأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة.
وقالت مصادر ميدانية، لبوابة "العين"، إن المقاومة والجيش الوطني تصدا لهجوم عنيف ومباغت على مواقع الشرعية بـ"تبة ياسين" شرق اللواء35 مدرع، والسجن المركزي "غرب المدينة" وأجبروا المليشيات على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة، فيما قتل 3 من أفراد الجيش والمقاومة وأصيب 5 آخرون.
اغتيال الأصدقاء
ومن ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية، لبوابة "العين" الإخبارية، "إن مدير أمن محافظة إب، محمد عبد الجليل الشامي والموالي للمتمردين، نجأ من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته، مساء أمس".
وأوضحت المصادر "أن الانفجار أدى إلى إصابة مدير الأمن وعدد من مرافقيه ومقتل شقيقه وسائقه".
وأكدت مصادر محلية "أن محاولة اغتيال مدير أمن إب تأتي ضمن الخلافات الداخلية بين قيادات المتمردين بالمحافظة والتصفيات الداخلية لأجنحة المليشيات المختلفة على تقاسم المناصب وتوزيع الأسلحة وسبقها تصفية عدد من قيادات المتمردين برصاص قيادات أخرى".
وقالت المصادر "إن هناك خلافات عميقة بين مدير الأمن الشامي والمعين من قبل مليشيات الحوثي وبين القيادي العسكري الموالي لصالح عبد الحافظ السقاف منذ عدة أشهر".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر قرارًا في وقت سابق بإقالة الشامي من منصبه وإحالته للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة الوطنية.