قصف هستيري للانقلابيين على الضالع وتعز.. وداعش يهاجم مطار عدن

ميليشيات الانقلابيين تقصف الأحياء السكنية في الضالع وتعز بشكل هستيري في أول أيام شهر رمضان المبارك

تكبدت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع اليمني علي عبد الله صالح خسائر فادحة وخسرت عددا من مواقعها في مواجهات شرسة ومستمرة حتى فجر الاثنين، مع قوات الجيش اليمني والمقاومة بمحافظتي الضالع وتعز, فيما استقبلت المليشيات أول أيام رمضان بقصف هستيري على الأحياء السكنية.

وقالت مصادر ميدانية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "30 عنصراً من مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وأُصيب العشرات في هجوم مضاد شنته المقاومة والجيش على مواقع المتمردين في جبهات مريس ودمت بمحافظة الضالع جنوبي اليمن, فيما قُتل عدد من أفراد المقاومة بينهم قيادي يدعى مصلح علوان وأُصيب آخرون ".

وفي محافظة تعز، أكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تواصل تقدمها شمال وشرق المدينة بعد تصديها لهجوم جديد للمتمردين واندلاع مواجهات شرسة ومازالت مستمرة حاليا, مشيرة إلى أن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدما كبيرا في مناطق "الشقيرة والمجر" بمديرية الوازعية جنوب غرب المدينة وسط معارك مستمرة.

وأشارت المصادر إلى تكبد المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فيما قتل 9 من قوات الجيش والمقاومة وأصيب 26 آخرين خلال المواجهات.

وقالت المصادر إن "الجيش والمقاومة سيطرا على منزل محمد عبدالله صالح، شقيق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في حي ثعبات, وغنموا "منصة أرضية"، لإطلاق صواريخ كاتيوشا، وعددا من الصواريخ في حي ثعبات".

وأضافت المصادر "أن المتمردين ردوا على خسائرهم كالعادة بقصف الأحياء السكنية وقتل المدنين من النساء والأطفال وسط وأطراف المدينة، حيث قتل 3 مدنيين وأُصيب أكثر من 30 آخرين، إثر القصف المستمر على الأحياء السكنية واستمر القصف المدفعي والصاروخي للمليشيات على المدينة بشكل عنيف فجر اليوم".

وفي محافظة لحج جنوبي اليمن، واصلت مليشيات الحوثي وصالح قصفها العشوائي للقرى ومنازل المدنيين بمديرية القبيطة على الحدود مع محافظة تعز.

وقالت مصادر محلية لـ"بوابة العين " إن معارك عنيفة تدور بشكل متواصل منذ أمس الأحد وحتى فجر الاثنين، في عدد من المناطق والجبال بمديرية القبيطة بعد يوم من سيطرت المليشيات على 6 مواقع إستراتيجية مطلة على قاعدة العند الجوية والعاصمة المؤقتة عدن.

وأكد المسؤول الإعلامي في جبهة القبيطة علي منتصر القباطي لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "الحوثيين يستميتون للسيطرة على جبال "جانس واليأس" لاستهداف مدينة عدن", مؤكدا أن قاعدة العند الجوية أصبحت في خطر في ظل اقتراب مليشيات الحوثي وصالح منها وتبعد عنها بحوالي 50 كيلومترا, مشيرا إلى أن المتمردين يستغلون غياب الطيران في إيصال تعزيزات الكبيرة.

من جانب أخر، نفذت قوات الجيش اليمني عرضا عسكريا لاستعراض قدراتها القتالية أمس في مدينة مأرب شمال شرق اليمن بمناسبة الذكرى الأولى لإعادة بناء الجيش.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة محمد المقدشي أن قوات الجيش اليمني ترابط حاليا على مشارف العاصمة صنعاء والنصر آت لا محالة وعناصر التمرد والانقلاب تدرك في قرارة نفسها أن رهانها خاسر وأحلامها قد تحطمت على صخرة صمود واستبسال قواتنا المسلحة وأبناء شعبنا العظيم».

 معارك شرسة في مطار عدن

وفي سياق أخر، أكدت مصادر محلية وأخرى أمنية لـ"بوابة العين" الإخبارية أن "قوات الأمن اليمنية مسنودة بقوات إماراتية مكلفة بحماية مطار عدن الدولي جنوب اليمن أحبطت مساء أمس محاولة اقتحام المطار من قبل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي واندلعت مواجهات عنيفة تدخل فيها طيران الأباتشي.

وقالت المصادر إن "مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحين مجهولين وقوات الأمن المدعومة بقوات إماراتية في مطار عدن الدولي ومحيط المطار بمختلف الأسلحة الثقيلة وتواصلت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين", مشيرة إلى أن مسلحين يرفعون أعلام تنظيم داعش الإرهابي هاجموا المطار وحاولوا اقتحامه للإفراج عن مواطن فرنسي الجنسية تم اعتقاله خلال مداهمات قوات الأمن لعدة منازل في مديرية المنصورة الأسبوع الماضي ويعتقد أنه محتجز في المطار.

وأوضحت المصادر "أن المسلحين استهدفوا إحدى المدرعات المرابطة في محيط المطار بقذيفة "أر بي جي" وتسببت بإصابة أحد رجال حراسة المطار".. مؤكدة أن المسلحين فروا باتجاه ساحل أبين بعد تدخل طيران الأباتشي التابع للتحالف وتطويق تعزيزات كبيرة تابعة للأمن لجميع الطرق المؤدية إلى المطار, مؤكدة أن التوتر مازال يسود المنطقة وسط تحليق مستمر لطيران الأباتشي في أجواء المطار والمناطق المحيطة.

وجاءت أحداث المطار بالتزامن مع إعلان الحكومة اليمنية عن اعتزامها العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن اليوم الاثنين أول أيام شهر رمضان المبارك برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر للإقامة فيها وممارسة مهامها من الداخل.

 اغتيال ضابط في الاستخبارات بأبين

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لـ"بوبة العين" الإخبارية إن مسلحين مجهولين اغتالوا قيادي بارز في اللجان الشعبية ومسئول الاستخبارات في اللواء الثاني مشاة جبلي المرابط سابقا في مديرية لودر محافظة أبين جنوب اليمن واختطفوا جثته إلى مكان مجهول.

وقالت المصادر "أن مسلحين ملثمين كانوا على متن سيارته هيلوكس أطلقوا الرصاص على العقيد محمد سالم عبادي وأخذوا جثته على متن السيارة وهم يكبرون ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة".