طليقة منفذ هجوم أورلاندو: كان سريع الغضب ومختل عقليًّا
طليقة منفذ الهجوم على الملهى الليلي في أورلاندو تقول إنه كان غير مستقر عقليًّا وعاطفيًّا ومزدوج الشخصية
عمر متين.. منفذ الهجوم على الملهى الليلي في أورلاندو الذي قتل 50 شخصًا، كان يحلم بأن يصبح ضابط شرطة، وعمل في إصلاحية للأحداث، وفقًا لما قالته زوجته السابقة سيتورا يوسفي.
وفي مؤتمر صحفي عقب الهجوم الذي وصف بأنه حادث إطلاق النار الجماعي الأكثر دموية في تاريخ أمريكا، وصفت يوسفي زوجها السابق بأنه غير مستقر عقليًّا وعاطفيًّا، وربما مزدوج الشخصية، وقالت إنه اعتدى عليها جسديًّا خلال زواجهما الذي استمر لفترة وجيزة.
وقالت يوسفي للصحفيين، أمس الأحد، من منزلها في بولدر، بولاية كولورادو، إنهما ظلا معًا 4 أشهر فقط قبل أن تهرب من منزلهما بفلوريدا، وتطلب الطلاق.
وأشارت يوسفي إلى أنها تعرفت على عمر متين الذي ولد في نيويورك، لأحد المهاجرين الأفغان عن طريق الإنترنت، وبينما لم تذكر منذ متى تقابلا، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الزوجين التقيا منذ نحو 8 سنوات.
وأضافت يوسفي "في البداية كان شخصًا طبيعيًّا يهتم بالأسرة، يحب المزاح، يحب أن يقضي وقتًا ممتعًا، ولكن بعد ذلك، بعد بضعة أشهر من زواجنا، رأيت عدم استقراره ورأيت أنه كان ثنائي القطب (مزدوج الشخصية)، وأنه يغضب بدون داع. وذلك عندما بدأت أقلق بشأن سلامتي".
وأوضحت أن "متين" الذي كان يتطلع إلى أن يصبح شرطيًّا، عمل في مركز للأحداث الجانحين في فورت بيرس بولاية فلوريدا، و"كان يعمل ويحصل على خبرة ليصبح ضابط شرطة".
ووصفت متين بأنه "سريع الغضب للغاية"، وقالت إنه غالبًا ما كان يتشاجر مع والديه، مضيفة: "لكن أعتقد أنه بسبب أني كنت الوحيدة في حياته، فمعظم العنف كان موجهًا نحوي في ذلك الوقت".
وتابعت في وقت لاحق "بدأ يعتدي علي جسديًّا، في كثير من الأحيان، ولا يسمح لي بأن أتحدث لعائلتي، واحتجزني رهينة وعزلني عنهم".
ولفتت إلى أنه "عندما كان يفقد السيطرة على أعصابه، يعبر عن كراهية الأشياء، تجاه كل شيء".
وأردفت "حاولت أن أرى الخير فيه حتى ذلك الحين، ولكن عائلتي كانت على علم بما كنت أمر به، وقررت زيارتي وإنقاذي من هذا الوضع".
ولفتت إلى أنه خلال "الإنقاذ"، اضطرت عائلتها "لانتشالها من بين ذراعيه"، وأنها تركت كل ممتلكاتها وتقدمت ببلاغ للشرطة ولم تنظر إلى الوراء أبدًا.
وأوضحت أنها خلال فترة العام ونصف التالية خاضا إجراءات الطلاق، وكانت تعيش في نيوجيرسي، وهو يعيش في ولاية فلوريدا، ولم يكن لديها أي اتصال مع متين منذ ذلك الحين.
وزادت بالقول: "انفصلت عنه، ومنعت كل شيء، وعائلتي حذرته في الواقع من أنه إذا حاول الاتصال بي، فإنها سوف تذهب إلى السلطات".
وعندما طلب منها أن تفسر نوبة عنفه أمس الأحد، قالت: "عدم الاستقرار العاطفي، المرض، إنه كان مختلًّا عقليًّا، ومريضًا عقليًّا، وهذا هو التفسير الوحيد الذي يمكنني أن أعطيه، وكان من الواضح أنه شعر بقلق بالغ وصدمة".
ووصفت متين بأنه شخص "يتبع الدين"، يمارس الشعائر الدينية ولديه إيمانه، لكنها لم تذكر صراحة أن معتقداته الدينية دفعت لارتكاب الحادث.
وكشفت أن متين كان لديه "تاريخ مع المنشطات"، قائلة: "لا أعرف إذا كان هذا السبب، أنا متأكدة من أن له علاقة بالأمر"، لكنها أضافت "لم يكن هناك مؤشر على أي من هذا على الإطلاق".
وفي المقابل أصر والده صديق متين، في مقابلات أجريت، أمس الأحد، على أن أفعال ابنه العنيفة لا علاقة لها بالدين، وقال إنه غضب قبل بضعة أشهر لرؤية زوج من المثليين.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن "متين" أنجب ابنًا في وقت لاحق من امرأة أخرى يبدو أنها تركته أيضًا، ولكنها رفضت التعليق عندما محاولة الاتصال بها في منزلها الحالي.
من جانبه قال صديق متين، إنه "أصبح تدريجيًّا أكثر تدينًا بعد الطلاق"، وذهب لأداء فريضة الحج في السعودية.
وأضاف الصديق، الذي تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته: "كان متدينًا جدًّا"، ورغم ذلك، إذا كان لديه تعاطف مع "داعش" أو غيره من الجماعات الإرهابية، فإنه لم يذكرها.
وكان متين يتردد بانتظام لعدة سنوات على المركز الإسلامي في فورت بيرس، وكان هناك قبل الحادث بيومين، بحسب ما ذكره الإمام شفيق الرحمن.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز