بالصور.. "مجالس الداخلية" تناقش "الشخصية الإماراتية.. الجذور والطموح"
المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الخامسة تحت شعار "هذا ما يحبه زايد"، تناقش موضوع "الشخصية الإماراتية... الجذور والطموح".
أقيمت، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الخامسة تحت شعار "هذا ما يحبه زايد" وبرعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، وينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة للإسناد الأمني بالأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مستوى الإمارات.
وتناولت ثاني مجالس وزارة الداخلية لهذا العام موضوع "الشخصية الإماراتية... الجذور والطموح"، طبيعة الشخصية الإماراتية بجذورها الراسخة في نفس كل مواطن إماراتي، وطموحها الذي لا تحده حدود، ويتضمن الموضوع الرئيسي، ثلاث محاور الأول التعريف بعوامل تكوين الشخصية الإنسانية، التي ترتكز على عاملين أساسين هما التربية المنزلية، والتربية المدرسية.
وتناول المحور الثاني تأثير وتفاعل الشخصية الإماراتية ومدى وطرق تحقيقها للمواطنة الإيجابية، فيما يتناول الأخير واقع الشخصية الإماراتية الحالي وفي المستقبل، ويبرز ما حققته من نجاحات وتميز بسيرها على خطى زايد، وإسهامها في ضمان مستقبل يعد بمزيد من النجاحات.
وكانت المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية 2016، قد انطلقت في هذا الموسم تحت رعاية مكتب شؤون أسر الشهداء خاصة بوجود مجالس "خيمة الشهيد" هذا العام، حيث ستشهد كل إمارة من إمارات الدولة خيمة مجلس باسم الشهداء، وذلك تقديراً لدورهم وتضحياتهم الغالية في سبيل رفعة الوطن والذود عنه والحفاظ على مكتسباته.
جذور وطموح
وأكد المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي جرى تنظيمه بأبوظبي أهمية الحفاظ على جذور وطموح الشخصية الإماراتية المتمسّكة بالهوية الوطنية والتضحية والوفاء والتفاني والإخلاص، واستضافه سعود سالم آل شافي الهاجري، وذلك في مدينة خليفة، أمس (الثلاثاء)، وأداره الإعلامي عيسى الميل الزعابي.
أكد المجلس أهمية الحفاظ على جذور وطموح الشخصية الإماراتية المتمسّكة بالهوية الوطنية، وجرى خلاله، حديث لذكريات جميلة، قديمة وحديثة، أكدت أهمية الحفاظ على تماسك الشخصية الإماراتية، التي شهدت أحداثاً وطنية وجليلة في عهد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".. هذه الشخصية المعروفة بطبيعتها وجذورها الراسخة المتمسكة بالقيم والتقاليد التي توارثتها الأجيال، وطموحها غير المقيدة بحدود، وتقبلها لكل انفتاح، وتكيفها مع كل جديد.
واستذكر الحضور، تضحيات شهداء الإمارات الأبرار في ميادين القتال، الذين ضحّوا بأرواحهم فداءً للواجب ونصرة لقضايا أمتنا العربية والإسلامية، معتزين بتفانيهم وسعيهم إلى رفع شموخ الوطن، وتأصيل المواقف البطولية لكي تبقى محفورة في الأذهان ومتوارثة للأجيال، معتبرين أنها مبعث فخر واعتزاز لإعلاء مكانة الإمارات، قيادةً وشعباً.
حضر المجلس، حمد عبيد الزعابي، مدير إدارة المنظمات الدولية بالإنابة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والعقيد دكتور جمال سيف آل علي، مدير إدارة الشؤون القانونية في ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعقيد دكتور أحمد علي الخزيمي، مدير معهد تدريب الضباط في وزارة الداخلية، والعقيد محمد علي الشحي، نائب مدير إدارة حقوق الإنسان، والعقيد جمال العامري، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، والمقدم دكتور جمال محمد خلفان النقبي، مستشار قانوني في وزارة الداخلية.
كما حضره، عبد اللطيف الصيّادي، خبير البحوث في الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، والدكتور أحمد الزامل، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور الاستشاري قاسم العوم، والشاعر عبد المحسن الهاجري وعدد من الضباط والمسؤولين وجمع من الأهالي والإعلاميين.
وناقش الحضور، ثلاثة محاور رئيسية، الأول (تعريف عوامل تكوين الشخصية الإنسانية) استناداً إلى عاملين أساسين "التربية المنزلية والتربية المدرسية"، فيما وقف المحور الثاني على طرح تساؤل (هل الشخصية الإماراتية "مؤثرة ومتفاعلة"؟) حيث تناول هذا المحور تأثير وتفاعل الشخصية الإماراتية ومدى وطرق تحقيقها للمواطنة الإيجابية.. أما المحور الثالث فعرّج على "واقع الشخصية الإماراتية الحالي.. والمستقبل"، ومدى إسهام هذه الشخصية في ضمان مستقبل يعد بمزيدٍ من النجاحات واستدامة العيش الأفضل.
تكوين الشخصية
ودعا المشاركون خلال مناقشة محور "تعريف عوامل تكوين الشخصية الإنسانية" إلى تكوين الشخصية الإماراتية منذ النشأة من خلال عاملي "التربية المنزلية والتربية المدرسية" لتحقيق معايير المواطنة الصالحة، والانتماء الفعّال إلى المجتمع، وتعزيز مفهوم الحقوق والواجبات لتكتمل معالم "الشخصية المؤثرة والمتفاعلة".
تأثير وتفاعل
واستذكر المتحدثون "الشخصية الإماراتية المؤثرة والمتفاعلة"، أثناء تباحث هذا المحور، وذلك استناداً إلى شخصية مؤسس دولة الإمارات، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي أرسى مفهوماً حكيماً في كيفية بناء الشخصية الإماراتية، ضاربين أمثلة وشواهد من مناقب ومآثر، "زايد" الإنسان، خلال مراحل حياته، وصولاً إلى تأسيس دولة الإمارات والتي غرست شخصية المواطنة الصالحة في الفرد الإماراتي.
وأشار المشاركون إلى المقومات والعوامل التي اعتمدت على تكوين المجتمع الإماراتي من خلال التمسك بالهوية الثقافية والاجتماعية، والتوأمة مع الحداثة، وتربية الأفراد اتّساقاً مع تعاليم زايد الخير، وربط هذه الشخصية الإماراتية بعمل ومسار مؤسساتي في كافة المجالات ومناحي الحياة، إلى جانب تفاعلها مع الآخر من خلال احتضان وانصهار عشرات الجنسيات الأخرى في بوتقة واحدة، وتبادل الثقافات والخبرات معها، الأمر الذي نتج عنه حضور عربي وإقليمي ودولي.
شخصية إماراتية
وتطرق المشاركون خلال مناقشة محور "واقع الشخصية الإماراتية الحالي.. والمستقبل" إلى النتائج التي أسهمت في بناء مفهوم الشخصية الإماراتية والمواطنة الصالحة، ضاربين عددا من الأمثلة على النجاحات الإماراتية في مختلف الميادين، وما وصلت إليه الدولة من مكانة رفيعة، وكيفت سارت القيادة العليا والمواطنين على خطى زايد "رحمه الله".
وأعرب الحضور عن مدى تميّز الشخصية الإماراتية في التضحية والوفاء، حيث وصل تفانيها تجاه وطنها إلى الاستشهاد في سبيل رفعة الوطن وديمومته، مصدراً ومثالاً مشرفاً لإعلاء كلمة الحق.
وعلى الصعيد الخارجي، تطرّق حمد الزعابي إلى العمل الإنساني المقدّم من دولة الإمارات لإيصال المساعدات إلى جميع دول العالم، كما تناول الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الإماراتية في إعفاء المواطنين من تأشيرة "شنجن"، وفوز الإمارات بملف استضافة معرض إكسبو 2020، وذلك تتويجاً للغرس الذي زرعه زايد الخير على المستوى الدولي.
وتحدّث العقيد دكتور جمال سيف آل علي عن فكرة برنامج خليفة لتمكين الطلاب (أقدر) في تكوين الشخصية الإماراتية لضمان مستقبل الأجيال، مشيراً إلى أن الفكرة جاءت كمبادرة من ديوان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لإعداد برنامج وطني للتوعية الطلابية، يغطي جميع المراحل الدراسية، وتشارك فيه جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة من خلال التنسيق مع برامجها التوعوية.
وأشار العقيد دكتور أحمد الخزيمي إلى عوامل متعددة كوّنت الشخصية الإماراتية التي استسقت طموحها من تعاليم زايد "طيب الله ثراه" الذي سعى إلى إسعاد الإنسان وتنمية مفهوم التضحية والعطاء، مشيراً إلى أن مجالس الرجال ومدارس القرآن (الكتّاب) أسهمت في بناء شخصية الإنسان الإماراتي منذ القدم.
وبدوره، ذكر العقيد محمد الشحي، دور وزارة الداخلية في تعزيز مفهوم حقوق الإنسان، معرّجاً على الإرث الثقافي والحقوقي الذي تتبناه حكومة دولة الإمارات في تعزيز القيم والسلوكيات والأخلاقيات لبناء الشخصية الإماراتية.
أما العقيد جمال العامري، فتطرّق إلى العقيدة الراسخة لدى الإنسان الإماراتي في استدامة فعل الخير، ضارباً مثالاً بالجهود والقدرات التي أسهم بها المواطن والمقيم معاً، في إزاحة العوائق من الطرقات، جرّاء ما خلفته الرياح المناخية والماطرة التي مرّت بها أبوظبي مؤخراً، معتبراً هذا دليلاً على الغرس الإنساني النبيل للمؤسس "طيب الله ثراه" في المجتمع.
ولفت المقدم دكتور جمال النقبي إلى أن دولة الإمارات، ونتيجة للطموح وتكوين الإيجابية أصبحت تمتلك مركزاً للمقارنات المعيارية، حيث تتوافد إليها الوفود من شتى بقاع العالم، نظراً لوجود تجارب ومنجزات كبيرة تحاكي الواقع، مفتخراً بجهود المرأة الإماراتية التي أضحت لها مكانة بارزة في التمكين القيادي والبرلماني، وهذا إنجاز وقيمة مضافة للدولة في صقل الشخصية الإماراتية، فضلاً عن أن دولة الإمارات تركز على دعم الإبداع والابتكار والقراءة كونها تمتلك طاقات ومواهب في تعزيز مسيرة التمكين وصقل الشخصية الإماراتية.
إلى ذلك، تحدّث عبد اللطيف الصيّادي عن الجذور المتأصلة التراثية لدولة الإمارات، قديماً وحديثاً، وكيف استطاعت الأسرة الإماراتية أن تربي أجيالاً متماسكة تضحي لهذا الوطن الفريد، بشعبه العريق، وبشخصيته الطموحة، وبعقيدته التي نهلت من مدرسة مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، معتبراً "زايد" زعيماً صانعاً وليس زعيماً وارثاً.
وترحّم الواعظ الدكتور أحمد الزامل، على زايد الخير، مستذكراً مناقب المغفور له، وسعيه الدائم إلى إعلاء قيم الشخصية الإنسانية الإماراتية في فعل الخير، مؤكداً أهمية دور الأسرة، ومؤسسات التعليم، في نشأة البيئة الصالحة للفرد على إثراء وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وصقل شخصيته الإنسانية والطموحة.
فيما تحدّث الدكتور قاسم العوم عن التجربة الفريدة للشيخ زايد في تطوير الإنسان، منها ابتعاث الطلبة للتعليم، وإنشاء المؤسسات التعليمية، كما امتدت يد المحبة والعطاء للمغفور له بإذن الله إلى جميع أرجاء العالم.
قصيدة شعرية
واختتمت فعاليات المجلس بقصيدة شعرية مؤثرة، ألقاها الشاعر عبد المحسن الهاجري، رثى فيها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه "، متطرقاً إلى حب الوطن والانتماء لهويته، الذي هو ثمرة لغرس زايد الخير والمحبة.
ورفع كلاً من سعود الهاجري (مستضيف المجلس)، والإعلامي عيسى الزعابي، كلمة شكر وتقدير لوزارة الداخلية، ومكتب شؤون أسر الشهداء، في تنظيم ورعاية مجالس وزارة الداخلية الرمضانية.
وأثنيا على مداخلات ومشاركات المتحدثين الذين أثرت مساهماتهم وآراؤهم بمعلومات غنية في مجلس (هذا ما يحبه زايد) الذي رسم المعالم الإماراتية الجوهرية للدولة فشكّل أرضية صلبة من القيم والأخلاق والرؤى الإنسانية تجسّدت في دولة إنسانية وحضارية، وصلت في طموحها وتطورها إلى مراتب متقدمة وحافظت على جذورها راسخة بعمق في أرض متأصلة بقوة وقلب ابن الإمارات.
وتسلّم المستضيف، درعاً تذكارياً من وزارة الداخلية، قدمه العقيد دكتور أحمد علي الخزيمي.. وجرى التقاط صورة جماعية تذكارية.
تعزيز دور الإعلام
دعا المشاركون في مجلس "خيمة الشهيد" الذي استضافه نادي ضباط الشرطة بدبي، وتولى إدارته الإعلامي الدكتور علي محمد سنجل، إلى تعزيز دور الإعلام بمختلف قنواته في رفع مستوى الثقافة التوعوية لدى مختلف فئات المجتمع بخطورة الانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعي دون تفكير ووعي.
حضر المجلس وفد من مكتب شؤون أسر الشهداء والعميد الدكتور عبدالله محمد بوهندي، والعميد راشد عبدالله الحبسي من القوات المسلحة، وضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني، والعقيد الدكتور صلاح الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، والمستشار صلاح جاسم بن كلبان، والدكتور حبيب غلوم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من ضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وعدد من المسؤولين بديوان حاكم دبي، وجمع من المواطنين.
وأكد المشاركون، أن شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، هي القدوة لنا كنموذج للشخصية الإماراتية، حيث كان مؤثراً ايجابياً في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وقد كان الأب المؤسس صاحب رؤية ثاقبة وضعت في أولوياتها القصوى بناء الإنسان على أسس صحيحة ومتينة، وهو ما يترجم مقولته "الإنسان قبل المكان".
الاستمرار على نهج زايد القائد
عبّر المشاركون في المجلس الذي استضافه راشد عبدالله المحيان الكتبي، بمنطقة الذيد في الشارقة، عن اعتزازهم، بالاستمرار على خطى المغفور له بإذن الله الأب المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وطالبوا بتضمين المناهج التعليمية مادة علمية تحت عنوان "القائد زايد"، فضلاً عن ضرورة تكثيف الدورات المجانية لإعداد القادة وتنمية مهاراتهم، بما يسهم في تعزيز الشخصية الإماراتية.
وناقش المشاركون عوامل تكوين الشخصية الإماراتية، وإسهامات "زايد" في بناء أسس الشخصية الإماراتية على قواعد صلبة من الإرادة والعزيمة والطموح، مشيرين إلى أن الإمارات منذ قيام اتحادها، تأسست على الحب والعطاء وبناء الإنسان، حيث تميز الأب المؤسس "زايد" برؤية ثاقبة في بناء الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية التي تسهم في تنمية الأوطان.
حضر المجلس الذي تولى إدارته الإعلامي رائد الشايب، محمد معضد الكتبي رئيس المجلس البلدي في الذيد، هاشم جاسم الوالي مدير مكتب معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري بالشارقة، وجمع من المسؤولين والمواطنين.
التصدي للثقافات الدخيلة
طالب المشاركون في المجلس الذي استضافه عبيد بن طروق النعيمي بعجمان، بضرورة التصدي للثقافات الدخيلة على المجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده، حفاظاً على معالم الشخصية الإماراتية الأصيلة، وضرورة تشجيع الأبناء على حضور مثل هذه المجالس التي تجمع بين مختلف الأجيال وتقرب بين وجهات نظرهم، مما يعزز روح المواطنة والشخصية الإماراتية.
حضر المجلس الذي تولى إداراته الإعلامي منذر المزكي، العميد الدكتور عبدالله أحمد جمعة نائب مدير عام المالية والخدمات المساندة بوزارة الداخلية، والعقيد عبدالله الحمراني نائب القائد العام لشرطة عجمان، والعقيد الدكتور جاسم ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي، وعدد من الضباط والمسؤولين.
وتناول المشاركون، استحداث وسائل توعية مبتكرة وإبداعية تعمل على تعزيز المواطنة الإيجابية، وأسس الشخصية الإماراتية، وتتماشى في الوقت ذاته مع أفكار وميول الأجيال الناشئة، وذلك عبر مختلف قنوات الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، والتي باتت الأكثر تأثيراً على معظم فئات المجتمع، وطالب المشاركون بتخصيص حصص مدرسية للطلاب يقدمها كبار السن من الآباء والأجداد الذين عاصروا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشار المشاركون، إلى مميزات الشعب الإماراتي والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة، في علاقة استثنائية بين المواطن والحاكم، لا نجدها في بقعة من بقاع العالم، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات متسارعة، وذكر المشاركون مدى تأثير المقولة الشهيرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في تكوين الشخصية الإماراتية على أسس وقيم سليمة والقائلة "الرجال هي التي تصنع المصانع، والرجال هي التي تصنع سعادتها، والرجال هي التي تصنع حياتها، والرجال هي التي تصنع حاضرها ومستقبلها لا المصانع، ولا عمل بدون الرجال".
غرس الأخلاق الحميدة
دعا المشاركون في المجلس الذي استضافه، عبدالله علي الغفلي، بأم القيوين، وتولى إدارته الإعلامي محمد الخطيب، وحضره المقدم الدكتور علي عبدالله بن ضاعن الغفلي مدير إدارة التميز المؤسسي بوزارة الداخلية، وعدد من الضباط وجمع من المواطنين، بغرس الأخلاق الحميدة في نفوس الأبناء، والحفاظ على تمثيل الدولة في الداخل والخارج، أفضل تمثيل، بما يعكس الوجه الحضاري لها، ولمكارم الأخلاق لدى أبنائها، وشدد المشاركون على أهمية دور وسائل الإعلام في بناء الشخصية.
وناقش المشاركون، سعي المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في إسعاد شعبه وسعيه الدؤوب لذلك طيلة مسيرة حياته، منوهين بضرورة تضافر جهود الأسر وأولياء الأمور، في ترسيخ حب الوطن في الأبناء، باعتباره جزءا من رد الجميل للوطن.
وأوضح المشاركون، أن أهم مرحلة في تلقين الأبناء للقيم الأخلاقية والإنسانية، هي السنوات الأولى لطفولتهم.
من ليس له ماضٍ ليس له حاضر
أكد المشاركون في المجلس الذي استضافه حمد حسن جاسم الزعابي برأس الخيمة بأن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر، مستندين في ذلك لصاحب المقولة المغفور له "بإذن الله"، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وطالب المشاركون بالحفاظ على الموروث التاريخي من العادات والتقاليد الأصيلة التي أسس عليها المجتمع الإماراتي.
وتولى إدارة المجلس الإعلامي عبدالله المطوع، وحضره العميد جمال أحمد الطير مدير عام الموارد والخدمات المساندة بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والعميد الدكتور فيصل سعيد الميل نائب مدير عام الموارد والخدمات المساندة، وعدد من الضباط والمسؤولين وجمع من المواطنين.
وطالبوا أبناء الوطن بالحفاظ على ما حققته الدولة من أمن واستقرار، والإسهام في تعزيزه، والالتفاف حول قيادات الوطن التي تسعى جاهدة لإسعاد المواطن، وتمكينه، وتوفير العيش الكريم له، وأثنى المشاركون على دور المجالس في نشر وتعزيز ثقافة التوعية في مختلف المجالات مطالبين بتكثيفها لتكون على مدار السنة بكل إمارات الدولة.
غرس قيم الولاء والانتماء
أوصى المشاركون في المجلس الذي استضافه القاضي أحمد محمد بن علي الظنحاني، بمنطقة دبا في الفجيرة، بضرورة غرس قيم الولاء والانتماء في النشء، والسير على النهج الوطني الإنساني الذي أسس قواعده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد "طيب الله ثراه" وأكمل المسيرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات.
وتولى إدارة المجلس الإعلامي رافد الحارثي، وحضره المقدم الدكتور سعيد محمد الحساني، من شرطة الفجيرة، وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين.
وطالب المشاركون، بالتركيز في مجالس وزارة الداخلية القادمة، على فئة الطلاب، وتخصيص مجالس تناقش أفكارهم وطموحاتهم وتطلعاتهم للمستقبل، وذلك بالتنسيق مع مجالس الشباب في كل إمارة من إمارات الدولة، مما يسهم في تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن.
كما تطرقوا الى التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء في الامارات في الكثير من الأماكن، وأكدوا انهم قدموا أرواحهم فداء وولاء لدولتهم، وأن الشهداء هم شامة عالية في جبين الوطن، وأن الدولة قد أحاطت أهاليهم بالرعاية والعناية.
تعزيز الترابط الأسري
أوصت المشاركات في المجلس النسائي الذي استضافته خولة عبد الرحمن الملا، رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة، بضاحية مغيدر، بضرورة وضع برامج تعزز من الترابط الأسري والمجتمعي، تحت مسمى "عيال زايد"، وتقديم نماذج ناجحة من تجارب المواطنين والمواطنات، تحت مسمى "سفراء الوطن" تعرف أفراد المجتمع بمدى أهمية الانتماء للوطن، ودوره في تحصين وحماية المجتمع، من مختلف المخاطر المحتملة
حضر المجلس الذي أدارته الإعلامية الدكتورة عائشة البوسميط، صالحة غابش المستشار الثقافي بالمجلس الأعلى للأسرة، وعائشة سيف الخاجة أمين عام مجلس الشارقة للتعليم بالشارقة، وعائشة بالخير مديرة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، وبدرية بوكفيل عضو المجلس البلدي السابق مدير برامج الأسرة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وفاطمة آل علي رئيس قسم الشؤون الثقافية والتعليمية بدار زايد للثقافة الإسلامية، وعدد كبير من النساء في الدوائر والمؤسسات المحلية في إمارة الشارقة.
وطالبت المشاركات، بوضع برامج وحملات توعوية مجتمعية، تشمل مشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة، بما يسهم في ترسيخ مفهوم الانتماء لثوابت ورموز الوطن لدى أبناء الوطن والمقيمين على حد السواء، وضرورة إيجاد بيئة تربوية تقوم على توطيد العلاقات المجتمعية التثقيفية مع المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بما يسهم في تثقيف الطالب، وتوعيته بتحمل المسؤولية المجتمعية والوطنية.
وأجمعت المشاركات في المجلس بأنه رغم من وجود أكثر من مائتي جنسية يعيشون على أرض دولة الإمارات، فإن المواطن الإماراتي متمسك بعاداته وتقاليده العربية الأصيلة، وهذا يعود للأسس المتينة التي أرساها المغفور له "بإذن الله"، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله".
وكان المجلس الرمضاني قد ناقش موضوع طبيعة الشخصية الإماراتية بجذورها الراسخة في نفس كل مواطن إماراتي متمسك بقيمه وتقاليده التي توارثها عبر أجيال عدة، وطموحها الذي لا تحده حدود ولا تقيده قيود في إعادة تشكيل وصياغة هذه الشخصية، التي تتكيف مع كل جديد، وتتقبل كل انفتاح داخلي أو خارجي دون أي مساس بالجذور الثابتة التي تشكل الهوية الوطنية للفرد الإماراتي الثابت في أصوله والمتغير في فروعه.
وأكدت الإعلامية عائشة البوسميط أن بناء الإنسان هو محور اهتمام الدولة وحرصها على الارتقاء به إلى أعلى المستويات العلمية لمواصلة مسيرة النهضة والتطور التي بدأها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، واستدلت بمقولته "أن الانسان هو الثروة الحقيقة لدولة الإمارات".
وشكرت المستضيفة خولة الملا كلا من وزارة الداخلية ومكتب شؤون أسر الشهداء على جهودهما في تعزيز الأمن والأمان ومساعدة أسر الشهداء، والفرصة التي تقدمانها للنقاش والحوار في موضوعات من شأنها تعزيز العمل المجتمعي والوطني .
وذكرت صالحه غابش أن المواطن الإماراتي حظي برعاية في كافة المستويات ولدينا أكثر من 200 جنسية، وبالرغم من ذلك فإن المواطن متمسك بجذوره، والبيت هو الحاضنة الأولى للإنسان الذي يستمد منها القيم والسلوك، والمدرسة مكملة لدور الأسرة من حيث تعزيز القيم الإيجابية، إضافة إلى العلوم والمعارف التي تمده بها. وأن الإنسان الإماراتي يملك الكثير من الفرص، فيجب أن يستغلها من خلال الشعور بالمسؤولية بالمواطنة الإيجابية.
وأشارت عائشة الخاجة إلى أن الأسرة هي النواة الأولى التي يستمد منها القيم والعادات والتقاليد، وهناك تحديات تواجهه الأبناء في هذا الزمن يجب أن يتم تحصينهم ليواجهوا هذا الغزو الدخيل من خلال تبادل الأفكار والحوار الأسري، وغرس "ما يحبه زايد" في الأبناء والمدرسة، التي هي البيت الثاني وتستكمل دور المنزل من خلال تعزيز ما تعلمه في البيت، ويجب غرس حب العلم والعطاء والتضحية في الأبناء وترجم أبناء الإمارات المعنى الحقيقي للمواطنة الإيجابية.
وذكرت بدرية بوكفيل، أن الإمارات وطن البناء والتسامح والتلاحم، وتشكل شخصية "الشيخ زايد" نموذجا فريداً، سكن القلوب بتأسيسه مجتمعا قائما على المحبة والتواضع والمواطنة الإيجابية، وبقيم تسعد المجتمع بحفاظه على العادات والتقاليد، وفي التضحية من أجل الوطن، والالتفاف حول القيادة، والتلاحم بين القيادة والشعب .
وقالت فاطمة آل علي، إن الدولة تعطي الأولوية لبناء الانسان، ورعايته بصورة نفتخر بها، ويرى المراقبون أن الإمارات دولة لا تضاهيها دولة في عصرنا الحاضر، في جميع النواحي بفضل حكمه "زايد" المؤسس "طيب الله ثراه" وإنجازات من ساروا على نهجه، وأن تجربة الاتحاد التي ترسخت جيلا بعد جيل، قد أثمرت وأينعت على كافة الأصعدة، بفضل التناغم بين المجتمع والقيادة الرشيدة الذي أهّل البلاد لتكون أسعد دولة عربياً، وتبوؤ اليوم المواطن الإماراتي أعلى المناصب ورفع اسم الإمارات عالياً نتيجة لدعم القيادة للشعب، وتعتبر الإمارات رائدة ونموذجا يحتذى به إقليمياً وعالمياً، ويسعى المواطن الإماراتي لتطوير ذاته وتحويل التحديات إلى فرص للنجاح، ولا يرضى إلا بالمركز الأول.
وأكدت الدكتورة عائشة بالخير أن التربية مهمه لتنشئة الطفل وخاصة التربية الأسرية، حيث يشكل جانب الأسرة المحور الأساسي في تكوين شخصية الطفل منذ نعومة أظفاره، بعد ذلك ينتقل إلى التربية المدرسية، وتلعب المدرسة بدورها مكملاً لدور الأسرة.