عودة أمريكية للعمليات العسكرية باليمن.. طائرات دون طيار تلاحق القاعدة في أبين
"داعش" يعدم 19 شخصًا في اليمن بطرق مختلفة
طائرات دون طيار تبدأ ملاحقة وقصف مواقع القاعدة جنوب اليمن.. والتنظيم يرد بالدفاعات الأرضية
بدأت ثلاث طائرات بدون طيار يعتقد أنها أمريكية، منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت، التحليق في سماء زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، التي سيطرت عليها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال شهود عيان لـ"بوابة العين" إن الطيران استمر في التحليق لساعات، ثم أطلق صواريخ باتجاه هدف في المدينة لكنه لم يصبه، ثم أعقب ذلك قيام مضادات أرضية يمتلكها تنظيم القاعدة بالرد على الطيران، متوقعة أن الغارة التي أخطأت هدفها كانت تستهدف قائد التنظيم في المحافظة، جلال بلعيدي.
وذكرت مصادر محلية أن تنظيم القاعدة الذي تمدد للسيطرة على مديرية أخرى في المحافظة وهي "جعار" خلال الأيام الماضية إثر هزيمة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، نشر تعميما يحذر فيه المواطنين من إيواء أي من أفراد اللجان.
ورصدت القاعدة 7 ملايين ريال يمني مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن قائد اللجان الشعبية بالمحافظة عبد اللطيف السيد، الذي فر بعد هزيمة قواته في جعار.
وفي سياق متصل، نشر تنظيم "داعش" في ولاية "عدن أبين"، الجمعة، تسجيل فيديو وصورًا لعمليات إعدام جماعية نفذها خلال الفترة الماضية، طالت 19 شخصًا.
واستخدم "داعش" كما تبين الصور، ثلاثة أنواع في الإعدامات: تسعة أفراد ذبحًا بالسكين، وأربعة أفراد بواسطة ربط القنابل وتفجيرها في الجسد، إضافة لتفجير قارب داخل البحر بعد تكبيل الضحايا فيه وعددهم ستة أشخاص.
ويتحدث "داعش" عن الضحايا باعتبارهم "حوثيين مشركين"، فيما يقول المحلل السياسي والصحفي من أبين منصور بلعيدي لـ"بوابة العين"، إنها "إعدامات بشعة وتصفية جماعية لخصوم داعش تحت هذه اللافتة كما فعلت مع الضحيتين من أبناء شبوة، من أفراد المقاومة المقاتلين للحوثي".
وبحسب منصور فإن ما يقوم به "داعش" من عمليات إعدام هدفها "خلط الأوراق، حتى يستفيد منها (عبد الملك) الحوثي والمخلوع (على عبد الله) صالح، كونها تتم في مناطق حررها التحالف والمقاومة، ولإشغال التحالف العربي عن معركته المصيرية لتحرير تعز شرقًا بحوادث "داعش" التي يحركها المخلوع في شرق البلاد (أبين وشبوة وحضرموت)".
جاء ذلك في وقت، بدأت فيه عشرات الأسر بالنزوح من منازلها بمحافظة أبين، وتوجهت إلى عدن بسبب التوتر الأمني الذي يسود المنطقة، بعد اقتحام تنظيم القاعدة للمنطقة والسيطرة على آخر معاقل اللجان الشعبية بجعار.
وأفاد شهود عيان لـ"بوابة العين" بأن بعض الأسر قد نزحت من باتيس وزنجبار والمناطق المجاورة لها، وتوجهت إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد كثافة التحليق للطيران بدون طيار على أجواء المنطقة، والخوف من احتمال قصف ومواجهات تشهدها هذه المناطق.
غارات مكثفة على تعز
وفي محافظة تعز وسط اليمن، صعّد طيران التحالف من غاراته على جميع الجبهات جنوب وغرب وشرق المحافظة.
ونفذ الطيران غارات مكثفة على مدينة الحوبان شرق المدينة، وجدد غاراته على مقر الدفاع الجوي في جبل علي وإدارة أمن الجند، إضافة لعدة غارات على مواقع تمركز الميليشيات قرب القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي شرقًا، ومنطقة رأس النقيل بالأقروض جنوب المدينة.
واستهدف الطيران أيضًا الجبال والمواقع بين موزع والوازعية جنوب غرب تعز، وشارك في القصف طيران الأباتشي.
وشن الطيران أيضًا ست غارات على مواقع الحوثيين بين الشريجة وخط الراهدة، استهدفت مواقع وتعزيزات حوثية على خط الراهدة جنوب شرق المدينة.
كما تواصلت المعارك العنيفة في الجبهة الجنوبية الغربية، منذ المساء وحتى فجر اليوم في الحصب والبعرارة والزنوج والشرقية والأربعين وكلابه والكمب.
واندلعت أمس مواجهات في منطقة باهر بمديرية ماوية شرق تعز القريبة من مديرية المسيمير بمحافظة لحج ومديرية الأزارق بالضالع جنوب اليمن، وأعطبت المقاومة عددًا من الآليات والأطقم العسكرية التابعة للميليشيات، وقتل وجرح عدد من الطرفين.
وكشفت مصادر أن الميليشيات لجأت الى قصف قرى "باهر وشوكان" في ماوية بالدبابات والمدافع، بعد أن منع رجال المقاومة الميليشيات من التقدم نحو المسيمر بلحج، والأزراق والحشاء بالضالع.
وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، فالت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين" إن "طيران التحالف دمر مخزنًا للأسلحة في جبل هيلان غرب المحافظة، وشن ست غارات على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في مديرية حريب، التابعة لمحافظة شبوة والمحاذية لمأرب، استهدفت تجمعات حوثية في معسكر القطاع ونقطة القلعة، ومدرسة القشع بمديرية حريب، وكذلك بطاريات وصواريخ للحوثيين في المدخل الغربي للمديرية".
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز