إنفوجراف.. سوريا مقبرة "حزب الله"
في عام 2013، أعلن "حزب الله" الحرب في سوريا بجانب جيش الأسد، ضد من أسماهم بـ"الجماعات المتطرفة"، ومنذ ذلك التاريخ، يتساقط مقاتلوه
في عام 2013، أعلن "حزب الله" اللبناني رسميًا، الحرب في سوريا إلى جانب جيش الأسد، ضد من أسماهم بـ"الجماعات المتطرفة"، ومنذ ذلك التاريخ، يتساقط مقاتليه بشكل شبه يومي.
وقال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن قتلى حزب الله في الفترة منذ نهاية 2012 وحتى فبراير/شباط 2016 بلغ 865 عنصرًا، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العدد يتخطى 1500 مقاتل، من أصل 6000 مقاتل.
وسقط نحو 48 مسلحًا في الفترة من 19 مايو/ أيار وحتى 18 يونيو/ حزيران 2016، وكان أعلى معدل خلال هذا الشهر، هو 20 مقاتلا في 17 يونيو/ حزيران، يليه 10 مقاتلين في 15 يونيو/ حزيران، ثم 8 مقاتلين في 16 من الشهر الجاري.
وكان من بين القتلى خلال هذا الشهر، القائد مصطفى بدري الدين، الذي يصفه مراقبون بأنه رجل الظل في التنظيم، وشارك في عمليات إرهابية في الكويت عام 1982، وتولى مسئولية الوحدات الأمنية داخل حزب الله، ليصبح أعلى قائد عسكري، فضلا عن كونه على لائحة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وبدر الدين، ليس آخر قيادات حزب الله التي يتم الإعلان عن مقتلها في سوريا، فقد أظهرت الإحصاءات مقتل نحو 49 عنصرًا يحملون صفة "قائد"، مما يشير إلى أن الخسائر تتجاوز العناصر المقاتلة، إلى القادة الميدانيين، الذين تتجاوز مهامهم الجانب العسكري، إلى البعد النفسي الذي يساعد على حشد وتعبئة المقاتلين للانضمام إلى صفوف الحزب للقتال في سوريا.
وتضم قائمة القتلى من القادة، أسماء كان يتاجر بها حزب الله في القضية الفلسطينية، وصراعه مع إسرائيل، أبرزهم: سمير القنطار؛ الذي كان أسيرًا لدى تل أبيب لمدة 30 عامًا، وانضم لقوات حزب الله في سوريا عام 2013، ثم قتل في أواخر العام الماضي 2015 وتضاربت الأنباء عن سبب مقتله بين هجوم إرهابي، وغارة إسرائيلية.
وهناك أيضًا جهاد مغنية؛ نجل القيادي عماد مغنية الذي تم اغتياله في دمشق 2008، وقد لقي مصرعه في مطلع العام 2015، ويضاف إليهم أيضًا القائد المخضرم حسن حسين الحاج؛ الذي كان مشرفًا على مقاتلي حزب الله في ريف حماه وريف أدلب.
وتشير تقارير المتابعة الإعلامية، إلى أن قتلى حزب الله الـ 48 الذي لقوا مصرعهم خلال الشهر الجاري، تمت تصفيتهم في معارك حلب وحمص، على يد عناصر المعارضة المسلحة، وتنظيم داعش وجبهة النصرة.
ويبدو أن حزب الله الذي يعاني في سوريا، لن يخرج من هذا الصراع خاسرًا عسكريًا فقط، بل سيتأثر سياسيًا أيضًا، مع تراجع تأييده شعبيًا في لبنان، وتأثير ذلك مستقبلا على موقعه في العملية السياسية، والتي كشفت عنه نتائجه في الانتخابات البلدية الأخيرة.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز