من صنعاء إلى الضالع.. اليمنيون يتسحرون على أصوات المدافع
في وقت استمع فيه المواطنون بكثير من الدول للعبارة الشهيرة "مدفع الإمساك اضرب"، كان اليمنيون على موعد مع مدافع أخرى، تقتل وتدمر
بينما يطلق المنادي عبر شاشات التلفاز في كثير من الدول العربية عبارته الشهيرة "مدفع الإمساك اضرب"، إيذانا باقتراب موعد آذان الفجر، فإن اليمنيين كانوا فجر اليوم الاثنين، على موعد مع مدافع أخرى، لا تنبه بموعد الإمساك، لكنها تقتل وتدمر.
وقالت مصادر ميدانية بمحافظة الضالع لبوابة العين الإخبارية، إن مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، قصفت فجرًا القرى والأحياء السكنية بمنطقة مريس، كما قصفت مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مناطق التماس بجبهتي مريس ودمت، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضحت المصادر أن هذا القصف جاء بعد ساعات من توقيع اتفاق جديد لإعادة سريان الهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالمحافظة.
ولم يكن الوضع أفضل حالا في العاصمة صنعاء ومحيطها؛ حيث دارات مواجهات عنيفة ومتواصلة في مديرية نهم شرق العاصمة، بين مليشيات الحوثي وصالح من جهة وقوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة العين الإخبارية "إن طيران التحالف العربي واصل فجر اليوم التحليق بشكل مكثف فوق العاصمة صنعاء لمراقبة تحركات المتمردين وتعزيزاتهم".
وفي موقع آخر، وتحديدا بمحافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء، قالت مصادر قبلية "إن المتمردين جددوا قصفهم للأحياء السكنية ومواقع المقاومة"، مشيرة إلى أن المقاومة الشعبية ردت على استمرار الخروقات بعملية نوعية استهدفت المتمردين في منطقة "قيفة رداع"، تمكنت خلالها من قتل عدد من المتمردين، بينهم قيادي ميداني بارز يدعى أبوحسين المراني، فيما قتل 6 متمردين في كمين نصبته المقاومة.
ومن العاصمة ومحيطها، إلى وسط اليمن وتحديدا في محافظة مأرب "وسط اليمن"، حيث قالت المصادر الميدانية "إن قتلى وجرحى سقطوا أثناء تصدي قوات الجيش والمقاومة لهجوم المليشيات بمختلف الأسلحة على مواقع للمقاومة في جبل هيلان غرب المحافظة".
وفي سياق منفصل اغتال مسلحون مجهولون أمس قيادي في الجيش اليمني بمحافظة أبين جنوب اليمن.
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يعتقد أنهم من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة اغتالوا الضابط محمد الحيسي بمدينة زنجبار، بينما كان في طريقه إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.