العراق يستدعي سفير تركيا بعد نشر قوات في الموصل.. ومعصوم: انتهاك للقانون الدولي
الرئيس العراقى: انتهاك للقوانين والأعراف الدولية
استدعت وزارة الخارجية العراقية مساء اليوم السفير التركى لدى العراق للاحتجاج على قيام دولة تركيا بنشر قوات قرب مدينة الموصل في العراق.
ووصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم، نشر مئات من الجنود الأتراك قرب الموصل في شمال العراق بأنه يمثل "انتهاكًا للأعراف والقوانين الدولية."
ودعا معصوم في بيان له تركيا إلى سحب القوات، كما دعا وزارة الخارجية العراقية "إلى اتخاذ الإجراءات وفق القوانين والأعراف الدولية وبما يحفظ سيادة واستقلال العراق."
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، إن تغيير القوات يتم بشكل دوري وإن المعسكر أُقيم أساسًا بالتنسيق مع السلطات العراقية.
كما طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزارة الخارجية، تركيا بسحب قواتها.
كان مصدر أمني تركي قد قال أمس (الجمعة)، إن القوات التركية ستقوم بتدريب القوات العراقية قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
يُذكر أن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطروا على مدينة الموصل العراقية في يونيو عام 2014 وتأجل مرارًا هجوم مضاد متوقَّع بشكل كبير من جانب القوات العراقية لانشغالها بالقتال في أماكن أخرى.
وأضاف داوود أوغلو أن المعسكر الذي يبعد 30 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من الموصل أقيم منذ نحو عام بناءً على طلب من حاكم الموصل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.
وقال في كلمته أمام نقابة عمالية بثتها على الهواء قناة "إن.تي.في نيوز" الإخبارية: "أقيم هذا المعسكر ليكون معسكر تدريب لقوة من المتطوعين المحليين في مكافحة الإرهاب."
وتابع: "درّب (المعسكر) أكثر من ألفين من أشقائنا في الموصل للمساهمة في تحرير الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي."
وقال ضابط عسكري كردي كبير متمركز إلى الشمال من الموصل لـ"رويترز" إن متدربين أتراكًا إضافيين وصلوا إلى معسكر في المنطقة ليل الخميس برفقة قوة حماية تركية.
وهناك عدد صغير من المدربين الأتراك بالفعل في المعسكر لتدريب قوة الحشد الوطني المؤلَّفة أساسًا من رجال شرطة عراقيين سُنّة سابقين ومتطوعين من الموصل.
وقال مسؤولون دفاعيون في واشنطن -حسب "رويترز"- إن الولايات المتحدة على دراية بنشر تركيا مئات من الجنود الأتراك في شمال العراق، ولكن الخطوة ليست جزءا من أنشطة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتعهدت جماعات مسلحة شيعية ذات نفوذ في العراق بالقتال ضد أي قوات أمريكية يتم نشرها في العراق.
وتقصف تركيا منذ أشهر مواقع لمقاتلين أكراد في شمال العراق.
وتنفيذًا لتعليمات الرئيس العراقي استدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم (السبت)، السفير التركي لدى بغداد للاحتجاج على نشر قوات تركية قرب الموصل في شمال العراق وللمطالبة بسحبها فورا.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية دون علم من الحكومة المركزية في بغداد وإن العراق يعتبر وجودها "عملا عدائيًّا".