"العاصفة ديزموند" تجدد رفض بريطانيين للقصف الجوي في سوريا
أحدهم سخر من ديفيد كاميرون قائلا: أرسل قواتنا الجوية لوقفها..
جددت العاصفة "ديزموند" رفض بريطانيين للقصف الجوي في سوريا، وسأل أحدهم ديفيد كاميرون: هل ترسل قواتنا الجوية لوقفها
من فضلك هل يمكن أن تطلق هجومًا جويًّا على تلك العاصفة لوقفها".. ربما لم يكن رئيس الوزراء البريطاني، يتوقع أن يستقبل مثل هذا التعليق، وهو يكتب على صفحته بـ"فيس بوك" معربًا عن تضامنه مع المتضررين من العاصفة (ديزموند)، التي ضربت أجزاءً من بريطانيا.
واستقبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال اليومين الماضيين آلاف التعليقات الغاضبة على تدوينة كتبها في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الماضي؛ عن قرار مشاركة بريطانيا في توجيه الضربات الجوية لتنظيم داعش في سوريا، ولاحقته تلك التعليقات حتى وهو يتحدث عن العاصفة.
وكتب كاميرون على صفحته مساء السبت قائلا: " اهتمامي وتفكيري مع المتضررين من العاصفة (ديزموند)، وهناك فرق لضمان الاستجابة السريعة والمساعدة لمن يحتاج إليها"، وبدلا من أن يستقبل تعليقات تشكره على الاهتمام، طارده أولئك الرافضون للقرار.
وضربت (ديزموند) خلال الساعات الأولى من صباح السبت، أجزاءً في اسكتلندا وشمال إنجلترا، وأصدرت السلطات البريطانية تحذيرين بدرجة "شديد"، في إشارة إلى أن الطقس السيئ قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح.
وفي إسقاط على قرار مشاركة القوات الجوية البريطانية في قصف داعش بسوريا، سئل "روري ماكلين" رئيس الوزراء البريطاني ساخرا: "هل يمكنك أن تطلق هجومًا جويًّا يوقف العاصفة؟.. أو يشجع على مزيد من العواصف".
وأسقطت "ستايسي مكاي" هي الأخرى على القرار بسؤال ساخر: "هل تلوم يا سيد كاميرون المسلمين على هذه العاصفة.. عادة ما يبدو أن هذه هي الحال عندما يحدث شيء سيئ!".
وانتقلت "ليزي هيغنز" من الإسقاط والاستفهام إلى الحديث المباشر، وكتبت بلهجة حاسمة: "بدلا من أن تنفق 100 جنيه استرليني على قنبلة تلقيها في سوريا، وجه هذه الأموال لتحسين الخدمات".
واتخذ تعليق "بيتر اني" طابعًا إنسانيًّا، وكتب بلهجة عاطفية: "هل تعرف.. الآن هناك أناس فقدوا ممتلكاتهم وبيوتهم جراء مياه الفيضان البارد، وهذا سيجعل عيد الميلاد المقبل قاتمًا جدًّا بالنسبة لهم.. إذا كنت تريد مني ألا أتحدث عن هذا الفيضان، اذهب إلى سوريا وتقصي عمَّن يعاني من القصف البريطاني، فإذا لم تجد شخصًا يعاني منه فلن أتحدث عن الفيضانات مرة أخرى".
ومن اللهجة العاطفية الهادئة إلى الهجوم الحاد، الذي جاء في تعليق "ناز ألنيس"، التي كتبت قائلة: "تتعاطف مع المتضررين من ديزموند بأفكارك؟. وماذا عن الأطفال المتضررين من قصف القوات البريطانية في سوريا؟ يبدو أنك تفكر بأن العرب ليس لديهم مشاعر، ومن ثم فإن غاراتك الجوية هي فكرة جيدة بالنسبة لهم.. أنت مقزز أيها الإرهابي".
ويرفض قطاع ليس ببسيط من البريطانيين قرار مشاركة القوات الجوية البريطانية في قصف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، وعشية مناقشة البرلمان طلبًا من الحكومة البريطانية لإرسال تلك القوات يوم الأربعاء الماضي، نظم المئات مظاهرة وصلت إلى مقر البرلمان، لدفع النواب للرفض، ولكن جاءت النتيجة مخيبة لآمالهم.
ووافق عدد من نواب حزب العمال على القرار، ليتمكن حزب المحافظين الذي يقوده رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من استصدار القرار بأغلبية 397 صوتًا مقابل 223.
وبعد ساعات من صدور القرار نفذت مقاتلات بريطانية أولى ضرباتها صباح يوم الخميس الماضي، ونفذت الضربة الثانية في ساعة متأخرة من يوم الجمعة الماضي
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز