مسؤول سابق بالنقد الدولي يستبعد حدوث أزمة عالمية إثر نتائج الاستفتاء
المستشار السابق لصندوق النقد الدولي الدكتور فخري الفقي، يؤكد أنه لن تحدث أزمة اقتصادية جديدة لأي سيناريو يسفر عنه استفتاء بريطانيا
مع ترقب الأسواق العالمية، اليوم الجمعة، لإعلان نتائج الاستفتاء لتحديد مصير بقاء أو خروج بريطانيا من منطقة اليورو، وسط حالة من التخوفات بشأن الآثار الاقتصادية على أسواق أوروبا والاقتصاديات المجاورة، أكد المستشار السابق لصندوق النقد الدولي الدكتور فخري الفقي، لبوابة "العين" الإخبارية، أنه لن تحدث أزمة اقتصادية جديدة على غرار أزمة عام 2008، خاصة أن الاقتصادات الكبرى أخذت احتياطاتها لأي سيناريو يسفر عنه الاستفتاء.
وقال الفقي إن أول الرابحين إذا تحقق سيناريو الرحيل هي بريطانيا نفسها، متوقعًا أن تكون التأثيرات عليها إيجابية؛ حيث ستحتفظ لنفسها بالاستثمارات المحلية التي كانت توجه إلى دول أوروبية أخرى، كما ستتمكن من فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من دول الاتحاد الأوروبي.
وعلى مستوى الخسائر، فقد توقع "الفقي" حدوث هزة في أسواق المال بلندن نتيجة تراجع قيمة الاسترليني قليلا لفترة مؤقتة إثر الخروج من منطقة اليورو، مضيفا أنها ستؤثر على اليورو بشكل أكبر إلى الحد الذي قد يتساوى فيه اليورو مع الدولار، لتصبح العملة الأمريكية هي الرابح الأكبر، وهو ما يفسر اتجاه المركزي الأمريكي لتثبيت سعر الفائدة مؤخرًا وعدم تحريكها انتظارًا لنتيجة الاستفتاء.
وفيما يتعلق بتأثر الاقتصاديات المجاورة للاتحاد الأوروبي، أكد "الفقي" أن البنوك المركزية للاقتصادات الكبرى فطنت مسبقًا لحدوث اضطرابات في أسواق المال، وأخذت تدابير احترازية تخفف الآثار الضارة نتيجة الاستفتاء أيا كانت، لافتًا إلى احتمالية حدوث تقلبات اقتصادية طفيفة في الدول الصاعدة وتأثرات سلبية لدول شرق أوروبا الفقيرة.
وعن تأثير الاستفتاء على اقتصادات دول الخليج، أكد الفقى أنها ستتأثر إيجابيا، خاصة أن بريطانيا "تخطب ود" الخليج -حسب الفقي-، خاصة أن بريطانيا أيضًا تربطها علاقات اقتصادية كبيرة بدول الخليج خاصة في مجال العقارات، وهو ما يعزز فكرة تنوع الاستثمارات الخليجية بين أسواق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.