لمرضى السرطان.. افحصوا القلب لتقليل أثر العلاج الكيميائي
أثبت الباحثون في دراسة جديدة أن مرض السرطان يسبب مشكلات في القلب، بغض النظر عن آثار العلاج الكيميائي المعروفة بأنها سامة للقلب.
خَلُص باحثون من مستشفى رويال برومبتون في العاصمة البريطانية لندن، إلى أن بعض مرضى السرطان يجب أن يخضعوا لفحوصات دقيقة لتقليل الخطر الناجم على القلب قبل وأثناء وبعد علاج السرطان بالأدوية الكيميائية.
وأثبت الباحثون في دراسة جديدة، أن مرض السرطان يسبب مشكلات في القلب، بغض النظر عن آثار العلاج الكيميائي المعروفة بأنها سامة للقلب.
وكان خبراء فحصوا في مؤتمر Euro Echo في لندن هذا العام، وظائف القلب لمرضى السرطان الذين لم يتلقوا العلاج بعد، وقارنوها مع الذين تلقوا العلاج، ومجموعة أخرى ممن لا يعانون السرطان.
ودقق الخبراء في سلالة القلب لأفراد المجموعات الثلاث للكشف عن دلائل على ألياف عضلة القلب لبحث ما إذا تقلصت أم لم تتقلص.
ووجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، أن جميع مرضى السرطان الذين خضعوا للدراسة، وعددهم 79 مريضا، ظهرت عليهم علامات ضعف وظائف القلب مقارنة مع مجموعة الخاليين من مرض السرطان وعددهم 20 شخصًا.
وبينت أن من يعانون من المرض دون تلقي العلاج الكيميائي وعددهم 36 مريضا، أظهرت مستويات مماثلة بوجود مشكلات في القلب كالتي ظهرت على من تلقوا العلاج.
وقال راجديب خطار، المستشار في مستشفى رويال برومبتون والقائم على الدراسة: "جميع النتائج تشير إلى أن مرض السرطان ذاته يسبب مشكلات في وظائف القلب، وليس فقط العلاج الكيميائي".
وأضاف "رغم قلة نسبة المصابين الذين خضعوا للدراسة، إلا أننا يجب أن نقوم بالمزيد من الأبحاث لتؤكد ذلك، وننصح المرضى بالسرطان للخضوع لفحوصات القلب قبل وأثناء وبعد العلاج الكيميائي".