تونس تدعو لندن إلى "مراجعة" التوصية بعدم السفر إليها
وزارة الخارجية التونسية تطلب من بريطانيا التي توصي مواطنيها بعدم السفر إلى تونس منذ مقتل 30 بريطانيا "مراجعة" هذه التوصية.
طلبت وزارة الخارجية التونسية الاثنين من بريطانيا التي توصي مواطنيها بعدم السفر إلى تونس منذ مقتل 30 بريطانيا في هجوم على فندق سوسة (وسط) في 2015 "مراجعة" هذه التوصية.
وأوردت الوزارة في بيان أن وزير الخارجية خميس الجهيناوي دعا بريطانيا إلى "مراجعة قرار تحذير سفر المواطنين البريطانيين إلى تونس" وذلك خلال محادثات أجراها مساء الأحد في تونس مع توبياس الوود المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية.
في 26 يونيو/حزيران 2015 قتل التونسي سيف الدين الرزقي (23 عاما) برشاش كلاشنيكوف 38 سائحا بينهم 30 بريطانيا بفندق "امبريال مرحبا" في سوسة، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقتلت الشرطة التي تدخلت متأخرة بنحو نصف ساعة، منفذ الهجوم في محيط الفندق.
والأحد، شارك توبياس ألوود ودبلوماسيون من المانيا والبرتغال وايرلندا وروسيا، الدول التي ينتمي اليها بقية ضحايا المجزرة، بفندق امبريال مرحبا في إحياء الذكرى الأولى للاعتداء.
وأضافت وزارة الخارجية أن خميس الجهيناوي ذكر المسؤول البريطاني "بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لمكافحة الإرهاب" و"تأمين المناطق السياحية وضمان سلامة السياح الوافدين على تونس".
وأفادت أن توبياس ألوود تعهد بأن تأخذ بلاده "هذه التطورات بعين الاعتبار عند مراجعة لوائح السفر الموجهة إلى رعاياها والمتعلقة بالوجهة السياحية التونسية".
حصل هجوم سوسة بعد اعتداء استهدف في 18 آذار/مارس 2015 متحف باردو وسط العاصمة تونس وأسفر عن مقتل شرطي تونسي و21 سائحا أجنبيا، وتبناه تنظيم "داعش".
وألحق الاعتداءان أضرارا بالغة بالسياحة، أحد أعمدة الاقتصاد التونسي، إذ تراجعت إيراداتها في 2015 بنسبة 35 بالمئة، وعدد السياح بنحو 31 بالمئة وعدد السياح الأوروبيين بنحو 54 بالمئة مقارنة بسنة 2014 وفق إحصائيات رسمية.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز