آمال ترامب تتجدد بطلاق بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تجاوز حدود المملكة المتحدة، ليتردد صداه في أمريكا.. كيف؟
تجاوز تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حدود المملكة المتحدة، ليتردد صداه في أمريكا، حيث تعمل حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب بكثافة، من أجل الوصول لسدة الرئاسة.
وفي ظل استطلاعات الرأي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشير بتفوق هيلاري كلينتون على ترامب، جاء تصويت بريطانيا للمغادرة الاتحاد ليعطي أنصار حملة المرشح ترامب بمثابة دفعة قوية من المعنويات المرتفعة والآمال بالنجاح.
وقال كبير مستشاري حملة المرشح الجمهوري" بول مانفورت"، في مقابلة مع قناة أن بي سي": يشعر أعضاء الحملة بالسيطرة، بعد أن واجه أعضاء الحملة وضع مشابه للوضع في بريطانيا خلال الأيام الماضية".
وأضاف مانفورت أن الوعود التي تحدثت عنها الحكومة البريطانية بأن تجعل حياة البريطانيين أفضل في حالة التخلي عن حرياتهم والتصويت بالبقاء، وهو يشبه الموقف الرسمي الأمريكي تجاه ترامب في منافسة الانتخابات، متوقعا تكرار نتيجة الاستفتاء البريطاني في انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام.
وصرح ترامب، أثناء قضاء إجازته في اسكتلندا بعد نتيجة الاستفتاء، بأن "الاستفتاء لن يكون الأخير"، وعن تأثيره على الجنيه الإسترليني قال:" الجنيه سيشهد انخفاضا حادا، ولكن هذا الأمر سيؤثر بشكل جيد على السياحة، بقدوم المسافرين لمتنزهات بريطانيا".
وقامت حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالسخرية من ترامب، بنشر فيديوهات تضمنت تصريحاته ومؤشرات الأسواق العالمية التي أظهرت انخفاض حجم التداولات.
وتعليقًا على تصرف حملة كلينتون، قال مانفورت: "يظهر خوف كلينتون من تكرار سيناريو استفتاء بريطانيا بالانتخابات، لاسيما وأنها لا تقدر على الاعتراف بأعداد الناخبين التي وقفت ضد المؤسسات".
ويرى أعضاء بحملة ترامب أن ما حدث في بريطانيا لصالح ترامب والحملة، وعزز من فرصه للفوز بأصوات أكبر.
كما رأى رئيس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن معظم المؤسسات البريطانية الرافضة للخروج، لا تشعر بالتغييرات التي طرأت على المجتمعات الغربية، من قضية اللاجئين والهجرة التي توثر تأثيرًا سلبيًا على البلاد، إلا في حالة الركود الاقتصادي.
وفى سياق مقابل، لم يبد عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز تخوفه من نتيجة الاستفتاء، وتأثيره على مستوى الاقتصاد في المملكة المتحدة وأوروبا، وأكد أن اقتصاد الولايات المتحدة هو اقتصاد عالمي قادر على التعاون مع الشركات المختلفة، وربما ينحصر تأثير النتيجة على الأسر المتوسطة.
ورفض ساندرز الرأي الذي يرجح انعكاس نتيجة الاستفتاء بالإيجاب على المرشح الجمهوري ترامب، قائلًا:" الأمريكيون يعلمون أن ملايين الدولارات الممولة لحملته نتيجة اعفاءه من الضرائب ".
أما زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، فرأى أن تصويت البريطانيين للخروج، جاء نتيجة رفضهم لسيطرة بروكسل والاتحاد الأوروبي.
واستبعد مكونيل تكرار السيناريو في الانتخابات الأمريكية بفوز ترامب، خاصة وأن استطلاعات الرأي الأخيرة بصحيفة " واشنطن بوست" أظهرت أن نسبة 64% من الأمريكيين يعتقدون أن ترامب غير مؤهل للمنصب.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز