"ر".. مهرجان فلسطيني شامل يناقش الهوية
تحضيرات متواصلة لإطلاق مهرجان "ر"، وهو مهرجان العرض الأدائي الأول في فلسطين، والذي سينظم في حيفا، القدس ورام الله.
تتواصل التحضيرات في مسرح خشبة بحيفا، والمسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" في القدس، استعدادًا لإطلاق فعاليات مهرجان "ر"، وهو مهرجان العرض الأدائي الأول في فلسطين، والذي سينظم خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في حيفا، القدس ورام الله.
ومهرجان "ر" هو مهرجان فني سنوي، ستقام دورته الأولى هذا العام، ويستقبل أعمالًا فنية أدائية وفرجوية على خشبة المسرح لا تتعدى مدتها (20) دقيقة، في المسرح، الرقص، الأعمال الإنشائية الحية، السيرك، إلى جانب الأعمال التي تدمج بين حقول فنية مختلفة.
وسيكون موضوع مهرجان "ر" فلسطينيًّا شاملًا، حيث اختيرت "الهوية" لتكون محورًا للنقاش من جميع عوالمها السياسية، الاجتماعية، الجنسية وغيرها، حيث يهدف لجمع وجهات نظر وخلق أسئلة ونقاشات بلا قيود حول موضوع الهوية.
ويشتمل مهرجان "ر" على أنواع فنون عديدة لا تقتصر على جانب فني واحد، حيث سيجد المشاهد عروضًا كوميدية، إلى جانب عروض رقص ومسرحية درامية، وهي أحد التوجهات الأساسية للمهرجان.
وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد حددت الثلاثين من الشهر الحالي، موعدًا نهائيًّا، لاستقبال طلبات الراغبين في المشاركة فيه، بعد أن فتحت باب التسجيل للمشاركة لفنانين وفرق فنية من مناطق فلسطين التاريخية والشتات، على أن يتم دعم انتاج المشاريع المختارة ماديًّا وفنيًّا، حيث ستحفظ الحقوق الكاملة على الأعمال الفنية على للمجموعات المشاركة بعد انتهاء المهرجان.
ويتوجب على الراغبين والراغبات في المشاركة في المهرجان، إرسال نص يحتوي على فكرة العمل الأدائي، توجهه الفني والسبب من وراء الرغبة للعمل على هذا المشروع، بالإضافة إلى الأسئلة الذي يرغب بطرحها من خلاله وذلك بتعبئة النموذج الإلكتروني الخاص بالتسجيل، على أن تختار اللجنة الفنية للمهرجان مجموعة من الأفكار والعروض المشاركة، كما ستعمل على تطويرها مع المتقدمين وصولًا للشكل النهائي للإنتاج، وذلك من خلال لجنة معالجة درامية تتكون من مختصين في هذا المجال.
واختار القائمون على المهرجان الاسم "ر"، وهو فعل الأمر من "رأي"، حيث جاء اختيار ذلك كي تفي هذه الكلمة بغرض المهرجان القائم على البعد البصري له، كونه فرجويًّا وأدائيًّا على خشبة المسرح.
وبحسب القائمين على مهرجان "ر"، فإن فكرة تنظيمه جاءت من الحاجة لبناء حالة مسرحية وفنية أوسع من إنتاج فني فقط، كما أنه سيكون مساحة تجريب حقيقية تكمن قوته من ابتعاد المنتج؛ الفنان أو المجموعة الفنية عن التفكير بالسوق الفنية والدعم، على أن يتم التركيز على الفكرة الفنية.
ويسعى القائمون على أن يكون هذا المهرجان بمثابة آلية سنوية تعتمد على البحث وتوسيع دوائر البحث حول موضوع ما، وأن لا تقتصر على الفلسطينيين في مدينة حيفا مثلًا، إنما في القدس والضفة الغربية وغزة والشتات.
بدورها، رحبت شمس عاصي عضو فريق "كركعة"، والتي سيشارك فريقها في مهرجان "ر"، بفكرة هذا المهرجان، معتبرة أن هذا المهرجان سيشكل فرصة رائعة للفرق المختلفة لإبراز مواهبهم في الفنون المسرحية المختلفة.
وقالت عاصي في حديثها مع بوابة "العين" إن الجمهور الفلسطيني يفتقد للوعي المسرحي، لذلك فإن تنظيم مثل هذه المهرجانات يساهم بشكل كبير في توعية الجمهور بهذا الفن السامي.
وأضافت عاصي، وهي خريجة أكاديمية الدراما، أن مشاركتها هي وزملائها في فريق "كركعة"، سيمنحهم فرصة جيدة لصقل مهاراتهم وتطويرها، إلى جانب اكتساب خبرات جديدة في هذا المجال، مقدمة شكرها وتقديرها لمسرح "خشبة"، والمسرح الوطني الفلسطيني على تصديهم لتنظيم مثل هذا المهرجان.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز